لاندي كوتال (باكستان)/ 14 أكتوبر/إبراهيم شينواري: ذكر مسئولون حكوميون إن مهاجما انتحاريا قتل 37 شخصا عندما فجر نفسه في مسجد باكستاني مكتظ بالقرب من الحدود الأفغانية يوم أمس الجمعة. وجاء الهجوم قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إستراتيجية جديدة للحرب في أفغانستان وهو توجه قال مسئولون أمريكيون إنه سيعترف أيضا بباكستان كطرف رئيسي في الصراع. وتنامى عنف المتشددين في باكستان منذ منتصف عام 2007 واستهدفت عدة هجمات قوات الأمن وقوات حكومية وأهدافا غربية. وكان مسئولون من الشرطة والأمن والحكومة بين جماعة المصلين في المسجد الواقع بالقرب من بلدة جامرود على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الأفغانية. وقال مسئول إن المهاجم فجر عبوته الناسفة عندما بدأ الأمام الصلاة. وقال تيسير خان (70 عاما) من سرير بمستشفى بمدينة بيشاور الباكستانية المجاورة “بمجرد أن قال الأمام الله أكبر وقع الانفجار.” وأضاف خان الذي أصيب بجروح في يديه ووجهه “كان (انفجارا) ضخما. ما زلت لا أسمع جيدا.” وأصيب في الانفجار أيضا ابنه وحفيده. وقال راحت جول وهو متحدث باسم إدارة خيبر إن 50 شخصا قتلوا وأصيب 75 آخرون لكن طارق حياة خان المسئول الرفيع في منطقة خيبر بشمال غرب البلاد عدل عدد القتلى إلى 37 . وقال خان أن من بين القتلى 14 جنديا من الشرطة وقوات الأمن بينما أصيب 160 بجروح، وأضاف إن ما بين 250 و300 شخص كانوا في المسجد وقت الانفجار. وقال “شوهد المهاجم وهو يقفز في ساحة المسجد ويفجر نفسه.” وانهار المبنى المكون من طابقين. وأظهرت صور في التلفزيون المصلين ورجال الإنقاذ وهم يفتشون أكوام الحجارة ويسحبون الجثث وينقلوها إلى سيارات الإسعاف ملفوفة بالأغطية. ووضعت الشرطة قبعات مصلين ومسابح وهواتف محمولة بجوار حائط أمام المسجد. وذكرت الشرطة في بادئ الأمر أن قنبلة انفجرت في موقع شرطة بجوار المسجد الذي يقع بالقرب من الطريق الرئيسي بين ممر خيبر والحدود الأفغانية ورائه. وصعد متشددون في طالبان الباكستانية هجماتهم العام الماضي على الإمدادات التي تعبر الممر صوب القوات الغربية في أفغانستان. ويعتقد أن متشددين ينطلقون من أراضي قبائل البشتون المضطربة على الحدود مع أفغانستان يشنون كثيرا من أعمال العنف في باكستان منذ منتصف 2007. وتصعد حركة طالبان في أفغانستان كثيرا من هجماتها وتنشط في كثير من الأحيان من المعاقل نفسها في باكستان. وستسعى إستراتيجية أوباما الجديدة إلى إعاقة وتفكيك وتدمير ملاذات المتشددين في باكستان في نهاية الأمر ومنعهم من إيجاد ملاذات آمنة في أفغانستان. وأضاف خان متحدثا لتلفزيون جيو “كان الأمر مفاجئا.. إن من يدعون أنهم يجاهدون يشنون هجمات انتحارية بداخل المساجد خلال صلاة الجمعة.” وتابع “أنهم كافرون.أنهم أعداء باكستان.أنهم أعداء الإسلام.” وكان انتحاري قتل يوم الخميس تسعة أشخاص في مطعم يرتاده متشددون يعارضون قياديا بارزا في طالبان الباكستانية بمنطقة وزيرستان الجنوبية جنوب غربي خيبر.
أخبار متعلقة