علي محمد راجح :أصوات الطفولة المبكرة تستصرخ تناشد ذوي الاختصاص آباء وأمهات إخوة وأخوات علماء ومفكرين أساتذة ومثقفين عمالاً وفلاحين تناشد فيهم الروح الإنسانية والقيم والأخلاقية من أجل المحافظة على حقوقها وإنسانيتها وعذريتها وعدم المساس بطفولتها الآمنة وتوفير الأجواء الملائمة لتعليمها ومسيرة حياتها الفاضلة وتوفير التغذية المناسبة لحياة جميلة هانئة بعيدة عن أيادي العابتين المتشرذمين من الوحوش البشرية الهائجة كالثيران الأسبانية تدوس وتمزق لعب الأطفال تخلق حالة عداء دائم تعبر عن حالة نفسية مريضة متخلفة تصر بشكل وقح شير الاسمئزاز والغثيان والتلذذ بمداعبة الأطفال والتحرش الجنسي بهم بالاعتداء الفاضح على الطفولة وبراءة الأطفال دون واعز ديني أو خلاقي تم إنساني والإصرار لعدم الإصغاء للمطالبات والمناشدات ليكون سن الزواج محدداً بسن 17 عاماً باختلاق الأعذار والذرائع لاقتحام وهدم الأسوار الفاصلة بين تلك الوحوش البشرية والفتاة القاصرة غير المؤهلة شرعاً وقانوناً بالتصرف واتخاذ القرار في القضايا العادية والبسيطة.فكيف الحال بقضايا مصيرها ومستقبل حياتها والقاصر لا تتحمل مسؤولية نتائج تصرفاتها فكيف تؤتمن على مسؤولية تكوين أسرة.وتربية أطفال للأطفال هو في حد ذاته يعتبر اختلالاً وعدم توازن في تربية النشئ ومساهمتها المجتمعية معدومة لعدم بلوغها السن المؤهلة للخلق والإبداع والتوجيه السديد والتمييز بين ما هو صواب وما هو خطاً فيختلط الحابل بالنابل ويكون في الأول والأخير التلذذ في اغتصاب الطفلة هو الهدف من الإصرار على زواج الصغيرات والأطفال الإناث والذي يمثل هدراً وقتلاً للطفولة البريئة في زمن التطور والحضارة والحداثة الساعية إلى بناء الإنسان ذكوراً إناثاً واعدادهم الإعداد الجيد والمناسب ليكونوا مؤهلين جسدياً وعلمياً لمواكبة حاجات التطور العلمي والحضاري والاندماج فيه بصورة عقلية ومنطقية حديثة.إن اندفاع البعض عنوة نحو تزويج الصغيرات من الأطفال الإناث يعتبر تفريغاً لكبت جنسي متخلف ومريض للتباهي بأكل الموز المغموس بالعسل البلدي وفي الأثناء تعطل شراهة الأكل الشعرات المتناثرة بكثافة اللحية البيضاء الممتلئة بالوقار بالعسل المتقطر على تلك اللحية وتتمرغ الوجوه بدماء الصغيرات الإناث البريئات وتتلاشى الأحلام وتتبعثر الألعاب وتغني الصغيرات أثناء اللعب (الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات) وتتناثر بقايا زجاج الكوؤس المتحطمة.وهنا لابد أن يفيق المجتمع عامة وصفوته على وجه الخصوص للتعبير عن الرفض لكل أنواع الذل والإهانة ومن أجل الدفاع عن الطفولة البريئة للصغيرات القاصرات من الأطفال الإناث والإصرار على وقف مهازل العابثين ببراءة الأطفال الإناث ولجم الوحوش البشرية الهائجة من أجل بناء الأسرة السوية المستقيمة الواعية المسؤولة للمحافظة على الحقوق الشرعية والقانونية للحياة الآمنة.
|
ومجتمع
امتهان القاصرات يا وطن
أخبار متعلقة