في اليوم نفسه الذي حث فيه بن لادن على الإطاحة بالرئيس الجديد
مسلح من حركة الشباب في إحدى ضواحي مقديشو يوم 9 مارس
مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ وعبدي جوليد: ذكر متحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة يوم أمس الجمعة أن متمردين في حركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال قطعوا رأسي شيخين من حركة إسلامية منافسة.ووقع الأمر يوم الخميس أي في نفس اليوم الذي حث أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الصوماليين في شريط صوتي على الإطاحة بالرئيس الجديد في الصومال الواقع بمنطقة القرن الإفريقي.وتحارب حركة الشباب التي تقول واشنطن أن لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة إسلاميين منافسين من حركة أهل السنة والجماعة للسيطرة على مناطق في وسط الصومال.وأفاد متحدث باسم حركة أهل السنة والجماعة أن رصاصات طائشة كانت قد أصابت الشيخين في اشتباكات. وأضاف أن مسلحي الشباب ألقوا القبض عليهما في وقت لاحق بينما كانا ينقلان إلى مستشفى بالعاصمة.وقال المتحدث شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف أن كبارا في السن قالوا للشباب أن الشيخين لم يكونا من المقاتلين لكن المسلحين لم يعيروهم انتباها وقطعوا رأسي الشيخين.وأوضح يوسف أن الأمر وقع بمدينة بلد الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو. واتهم أيضا مسلحي الشباب بقطع رقاب ثلاث نساء كبيرات في السن مطلع الأسبوع الحالي. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسئولي الشباب للتعليق على الأمر.وحث ابن لادن الصوماليين يوم الخميس على الإطاحة برئيسهم الجديد شيخ شريف أحمد وهو معتدل انتخب العام الحالي رئيسا في المحاولة الخامسة عشرة لتشكيل حكومة مركزية.لكن خبراء يقولون أن رسالة ابن لادن من غير المرجح أن تلقى صدى لأن التمرد الذي تمارسه القاعدة يحتقر الناس العاديين وان كثيرا من الصوماليين يأملون الآن أن يتمكن أحمد من إنهاء 18 عاما من الفوضى.وقتل العنف في الصومال أكثر من 16 ألف مدني منذ مطلع عام 2007 وشرد أكثر من مليون شخص وترك حوالي ثلث السكان يعتمدون على مساعدات الغذاء.