المترو الفخم لا يستهوي الكثير من محبي قيادة السيارات
دبي/متابعات:تستعد دبي لتدشين أول خط مترو في شبه الجزيرة العربية، وهو مترو فخم أنيق يسير بدون سائق، يهدف إلى إزالة الازدحام من الطرقات والحد من التلوث.ويفترض أن المترو سينافس نحو مليون سيارة تتحرك على طرقات دبي، 88 % منها سيارات خاصة وحافلات ما يعني وجود سيارة لكل ساكنين اثنين.ويشكل الازدحام كابوسا حقيقيا في الإمارة التي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الأجانب العاملين فيها في السنوات الأخيرة من الازدهار الاقتصادي. وقال الاماراتي سعيد علي (24 عاما) «لا اعتقد أني سأستخدمه» مشيرا إلى انه يفضل استخدام سيارته الرباعية الدفع وعدم الاختلاط مع مستخدمي المترو.وأضاف «إذا كانت البيئة حقا موضع قلق فهناك الكثير من الأشياء التي يتعين علينا أن نستغني عنها في حياتنا قبل السيارة».ويرى كثيرون أن السيارة تظل وسيلة النقل الأكثر عملية وهم يفضلون عدم السير إلى محطة مترو تحت شمس حارقة.غير أن آخرين لا يشاطرونهم الرأي. فيقول بلال احمد، وهو تاجر باكستاني (29 عاما) اعتاد استخدام الحافلة «بالتأكيد سأستخدم المترو». وأضاف «هذا مهم جدا لعملنا لان الحافلات عادة ما تتأخر» في الوصول.ويدفع بلال 1.2 دولار لقطع 25 كلم في الحافلة، هي المسافة بين وسط دبي والمنطقة الصناعية بجبل علي.وتكلف الرحلة بين طرفي «الخط الأحمر» من المترو الذي يمر عبر مطار دبي، أهم مطار في المنطقة، 1,6 دولار.ويقول العامل الهندي راحول شارما (32 عاما)، الذي يدفع شهريا 68 دولارا لسيارة أجرة جماعية يقطع بها المسافة بين السكن والعمل التي تدوم ساعة ونصف الساعة، «أنا مستعد لدفع المزيد إذا كسبت وقتا».وكانت التكلفة الأصلية لمشروع المترو الذي أطلق في 2005 تبلغ 4,4 مليارات دولار غير أن التكلفة ارتفعت إلى 7,6 مليارات دولار، وفق ما أفاد مطر الطاير رئيس هيئة الطرق والمواصلات في دبي موضحا ان ارتفاع التكلفة ناجم عن توسيع الشبكة وبناء محطات جديدة.ومع أن التكلفة لا تطرح مشكلة إذ أن المشروع «مضمون من حكومة دبي»، تأثرت ميزانية إمارة دبي بالأزمة الاقتصادية التي اثقلتها بالديون.