أكشفت الأبحاث الحديثة على أن الاكتئاب قد يؤدي إلى هشاشة العظام و أن العقاقير المضادة للاكتئاب قد تساعد على علاج هشاشة العظام.وقال الباحثون إن الفئران التي أعطيت عقاقير لتحفيز سلوك يشبه اكتئاب الإنسان عانت من فقدان كتلة عظامها وخاصة في منطقتي الأرداف وفقرات الظهر،وبعد أن أعطيت مضادات اكتئاب زادت كثافة عظام الفئران وارتفع معدل نشاطها واندماجها مع الحيوانات الأخرى.ويشير هذا الاكتشاف بأصبع الاتهام لأول مرة نحو الاكتئاب بوصفه عاملا مهما في زيادة فقدان كتلة العظام والإصابة بهشاشة العظام".وأوضح الباحثون آن الاكتئاب يعمل على تنشيط "الجهاز العصبي السمبثاوي" والذي يستجيب لأي خطر أو توتر ويسبب إفراز مركب كيماوي يسمي نورادينالين تلحق ضررا بخلايا بناء العظام.و ان مضادات الاكتئاب تضبط مادة النورادينالين وتقضي على أثارها السلبية. و كثيرا ما يشكو مرضى الاكتئاب من حدوث تغير في تذوقهم للطعام والشراب دون التوصل إلى تفسير علمي لهذه الظاهرة، واكتشف الباحثون مؤخرا أن هرموني سروتونين والنورأدرينالين لهما تأثير على حاسة التذوق كما أنهما يؤثران في الوقت نفسه في حدوث الاكتئاب. حيث أعطى الباحثون لمجموعة من الأشخاص الأصحاء نوعين مختلفين من مضادات الاكتئاب التي ترفع مستوى بعض الهرمونات في المخ وأوضحت التجربة أن زيادة هرمون السروتونين جعلت الإنسان أكثر قدرة على الإحساس بالأشياء ذات الطعم اللاذع والسكري. فبالإمكان إجراء اختبار بسيط للتذوق يوضح بسرعة الخلل الهرموني في مخ المريض بالاكتئاب مما يساعد في سرعة العثور على الدواء المناسب للعلاج نظرا لان مضادات الاكتئاب غير صالحة لجميع المرضى.
