المشهد الثقافي في حضرموت .. الواقع والطموح
حضرموت : أحمد ناصر بامندور بحضور الاخوة عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت والدكتور عبدالله عيضة باحشوان نائب رئيس جامعة حضرموت والشاعر المناضل خالد محمد عبدالعزيز وعدد آخر من المسؤولين مدراء عموم مكاتب الوزارات والمهتمين من الادباء والاعلاميين حضرموت مؤخراً لقاء ثقافياً لاستعراض المشهد الثقافي بحضرموت والوطن اليمني عموماً والبحث في الاسباب والمعالجات الهادفة الى تحريك واقع الحال بما يخدم نهضة المسار الثقافي والتصورات الطموحة المشتركة لأطراف المشهد الثقافي من أجل الوصول الى رؤية تنعش الاوضاع الثقافية .[c1]تقريب وجهات النظر[/c]وفي اللقاء الثقافي تحدث الاخ المحافظ عبدالقادر هلال عن أهمية انعقاد الجلسة الثقافية الهادفة الى تقريب وجهات النظر بين المثقفين والاعلاميين وقيادة السلطة المحلية لتحديد الادوار والتصورات الطموحة بما يؤدي الى خدمة التراث والموروث الثقافي لمحافظة حضرموت ومواكبة دروب النهضة والتحديث الثقافي الجاري وفقاً لمفاهيم العصر على أن يتحمل الجميع الهم الثقافي بشتى صورة ..وقال الاخ المحافظ :" إن مثل هذه القضايا المطروحة بالغة الاهمية في حياة المجتمع والوطن بهدف تحريك المشهد الثقافي وقد أثمرت المساعي إيجاد مقر مستقل للاتحاد ثم إنعقاد دورته الاخيرة بالتزامن مع إختيار المحافظ العام الماضي لإحتضان فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني الخامس عشر وحينها كان لفرع إتحاد الادباء والكتاب واعضائه إسهام كبير في إنجاح فعاليات الاحتفال بالفكرة والرؤية الجيدة لإبراز الابداعات والمواهب والقدرات الثقافية لحضرموت داعياً الجميع الى تزويد قيادة السلطة المحلية بالملاحظات البناءة لخدمة المشهد الثقافي ومسايرة ما يعتمل في هذا العصر من نهضة وتحديث .[c1]غياب الحراك الثقافي [/c]وكان الاخ الدكتور سعيد سالم الجريدي رئيس فرع إتحاد الادباء قد أستهل أعمال اللقاء بورقة عمل استعرض من خلالها صور المشهد الثقافي بحضرموت منذ مطلع الخمسينات حين نشأت المكتبات الثقافية الاهلية والسلطانية والفرق الموسيقية والصحافية والاصدارات الاعلامية المتميزة التي أسهمت في بروز صحافيين ومؤلفين وفنانين بالاضافة الى دور السينما والمسرح وريادتهما في الجزيرة العربية كمسرح العرائس والفنون اشلعبية والكرنفالات الفرائحية ثم أعاد الى الاذهان القاعدة المطبعية المتوافرة في حضرموت حينذاك ..وأشار الجريري الى الحرية والمساحة الاعلامية مع قيام دولة الوحدة المباركة وإعلان الجمهورية اليمنية مما أدى الى تعدد الاطراف والمنتديات الثقافية برغم التراجع الذي أصاب بعض المناشط الثقافية كالسينما غياب الدراما الاذاعية في البرامج الاعلامية من خلال الاذاعة والصحافة فهي لا تعكس وجه حضرموت الثقافي التي تفتقر الاعداد والتوثيق في وقت لا تؤدي المدرسة والجامعة دورهما الحقيقي فأصبح الحراك نمطياً وموسمياً .وقال رئيس فرع إتحاد الادباء والكتاب :" أن الامر ينطبق بدوره على الصحافة فهي لاترقى الى المستوى المطلوب ولا تعكس الوجه الثقافي لحضرموت فقد كانت في السابق الصفحة الثقافية للصحيفة الوحيدة في المحافظة ؛ صحيفة الشرارة" تقدم البعد الفني والابداعي وإن المقارنة بين الصفحة الثقافية وصحافة اليوم ترجع كفة الاولى وكان هناك معارض كتب سنوية ودعم للكتاب .[c1]مقترحات ثقافية [/c]الاخ المحافظ بدوره أختتم الجلسة الثقافية بسلسلة مقترحات تهدف الى تقعيل الحراك الثقافي منها : إقامة أسبوع ثقافي بمشاركة مديريات المحافظة وتنشيط الفعاليات الثقافية في المدارس والاندية والفرق الفنية وإقامة مهرجان كرنفالي للألعاب الشعبية بمدينة سيئون حفاظاً لتوثيق وإحياء التراث الشعبي والاعلان عن جائزة أدبية تستهدف الطفل والمرأة والشباب على أن يحدد لاحقاً نوعية الجائزة وقيمتها الالية .بالاضافة الى دعم مجلة آفاق التي يصدرها الاتحاد والعمل على إصدار ملحق ثقافي الشهري وتدريب الكوادر الثقافية والاعلامية والتوجيه بإصدار عشرة كتب سنوية .
رقصات شعبية يمنية