من نافل القول إن الثورة والوحدة المباركتين جاءتا للقضاء على الظلم والاستبداد والقهر والمرض والفساد اللعين.. ولما كان ذلك انتصرت قيم هاتين الثورتين العظيمتين كتتويج لنضالات شعبنا اليماني الأبي.وها نحن اليوم بحمد الله تعالى ننعم بوحدتنا السرمدية شاء من شاء وأبى من أبى.. هانحن نمضي من نصر إلى نصر ومن تحقيق منجز إلى آخر على كافة الأصعدة والمحاور في حياتنا.هاهي المسيرة الوحدوية الخالدة تستمر بالمضي نحو مساحات المجد الحقيقية التي ينشدها شعبنا وأمتنا العربية المجيدة من المحيط إلى الخليج.ذلك لأن أي منجز يتحقق فوق تراب الوطن الحبيب يصبح بالطبيعي في خزائن أمتنا العربية الماجدة.المؤسف والمؤلم حقاً ان نرى طابوراً دخيلاً من مسؤولينا غارقين في دوامة الفساد والإفساد والعبث بحقوق العباد والبلاد.المؤسف أن هذا الطابور أدمن الفساد وتجاوز كل القيم والمثل الوطنية والأخلاقية والدينية بشكل مقرف مستغلاً الوظيفة العامة والخزانة العامة وعرق الناس الطيبين ليبني بها قصوراً فارهة ويخزن الملايين في بنوك سويسرا وغيرها.المؤسف أن هذا الطابور رفض ويرفض باستمرارالاستماع إلى الأصوات الوطنية الشريفة التي تطالب بالتوقف عن العبث..والتوقف عن نهب المال العام واغتصاب أراضي الدولة بغير وجه حق مستغلاً ضلاً ادارياً هنا أو هناك.المؤسف ان تجد شياطين هذا الطابور يملكون مئات البقع والمنازل، بينما الكثيرون يحلمون ببيت صغير يحتضنهم ويحميهم من البرد ووجع الأيام والليالي الطويلة.المؤسف ياإخوتي أن هذا الطابور لم يقرأ الدرس جيداً ولم يستفد من تجارب الشعوب الأخرى ويعتقد انه سيظل بمنأى عن أيادي الإصلاح المالي والإداري الجاري على قدم وساق هنا وهناك والتي حتماً ستطاله اليوم أو غداً فالحق حق والله حق وهو العادل في كل شيء.فلنستمر بالمضي في طريق الإصلاحات الاقتصادية الشاملة في كل حقل وواد ومصنع ولنركز جهودنا على الخلل الإداري والثغرات الإدارية التي ينفذ منها الفاسدون العابثون.. فلنستمر في مسيرة البناء والتحديث والتثقيف وغرس قيم الوحدة الوطنية الخلاقة لما تعلمنا من قائد مسيرتنا الظافرة.. والدنا الحبيب فخامة الرئيس الرمز علي عبدالله صالح.. صالح لتجربة خالدة في جذور التاريخ والقلب.
إقطاعيو الإفساد
أخبار متعلقة