[c1] «فايننشال تايمز»:ستون عاما[/c]قدوم الرئيس الأميركي جورج بوش إلى القدس للاحتفال بالذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل هو تجل لوقوف أقوى دولة في العالم جنبا إلى جنب مع أقوى دولة في الشرق الأوسط، الأمر الذي كان من المفترض أن يمثل مرتعا حافلا بالفرص السياسية, إلا أن ما يحصل هو العكس.بهذه الفقرة بدأت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية افتتاحيتها منبهة إلى قول الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لبوش الذي تسبب -حسب الصحيفة- في خراب لا يتصور بالشرق الأوسط «لم يقف أحد بجانبنا مثل ما فعلت».وتعليقا على ذلك ترى الصحيفة أن هذا الأمر وإن كان صحيحا فإنه لا يصب في مصلحة إسرائيل على المدى البعيد, خاصة أن مكانة الولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي قد تدنت بسبب بوش حتى أصبحت الصداقة معها سامة.وأهم من ذلك حسبها هو الضمانات المكتوبة التي أعطاها بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون في العام 2004 (وصية بوش) والتي تقر بالفعل بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية والتجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.وترى الصحيفة أن هذه الوصية إن أنجزت فستجعل حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية بعيد المنال, مما ستكون له عواقب وخيمة على مستقبل إسرائيل.ورغم ذلك فإن بوش حسب (فايننشال تايمز) يتظاهر بتأييد قيام دولة فلسطينية وهو ما يتماشى مع رؤية أولمرت الذي يرى أن إخفاق إسرائيل في انتهاز الفرصة الأخيرة لإنشاء دولتين تعني أن سكانها اليهود سيغمرهم العرب من الناحية الديمغرافية مما سيضطرهم إلى التحول لدولة أبارتايد (نظام تمييز عنصري).لكنها ترى أن ثاني أهم شيء يخيم على مستقبل إسرائيل هو أنه في الوقت الذي يؤيد فيه غالبية سكانها حل الدولتين مع الفلسطينيين إلا أنها لم تتمكن بعد سياسيا من إنتاج زعماء يمكنهم إبرام الصفقة اللازمة لذلك.ورغم تذمر إسرائيل مما تقول إنه غياب للإخلاص لدى الفلسطينيين فإن الصحيفة ترى أن التشرذم السياسي ومحصلته الانتخابية عاجز عن التمخض عن أكثرية قادرة على صنع السلام, بل هو على العكس مدعاة للتوسع المستمر للمستوطنات ولاستمرار الاحتلال.وتخشى الصحيفة أن يكون أولمرت الذي عارض مفاوضات أوسلو بل والاتفاق المصري الإسرائيلي عام 1978 إنما يستخدم عملية السلام الحالية كدرع يحتمي به ضد التهديد الذي يتربص به نتيجة احتمال توجيه تهمة الفساد إليه.وتختم (فايننشال تايمز) بالقول إن تمكن إسرائيل من فرض وجودها أمر رائع في ظل ما يحيط بها من أعداء, لكن وجودها يبقى مرتبطا بالاحتلال المأساوي الذي مورس ضد الفلسطينيين واضطرهم لهجر بلادهم ولا بد من تحمل للمسؤوليات اتجاه هذه القضية (لحلها نهائيا).ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«كريستيان ساينس مونيتور»: إيران تبني نفوذا شيعيا[/c] في المنطقة بمساعدة حزب اللهتناولت «كريستيان ساينس مونيتور»الأمريكية بالرأي ما أسمته بناء إيران نفوذا شيعيا في المنطقة بمساعدة وكيلها حزب الله «الإرهابي».وقالت الصحيفة إن الحكومة الشيعية المتشددة في إيران أحرزت تقدما في الصدام السني الشيعي الكبير الذي يعصف بالشرق الأوسط، حيث أوضحت إيران أنها تستطيع أن تكون القوة الحقيقية في لبنان من خلال مقاتلي حزب الله وأن الأمر لم يستغرق سوى أيام قليلة للقيام بذلك.وأشارت إلى مهاجمة مقاتلي حزب الله الشيعي الأسبوع الماضي لمؤيدي الديمقراطية الضعيفة الموالية للغرب، التي نبتت من «ثورة الأرز» عام 2005 وهي الحكومة السنية التي يقودها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.فقد دحر حزب الله خصومه وقتل العشرات مما أثار حالة من الخوف بأن لبنان على وشك حرب أهلية طائفية يمكن أن تكون مدمرة كالتي حدثت في الفترة من عام 1975 إلى 1990.لكن الحرب الأهلية -على مايبدو- لم تكن في حسبان حزب الله. ولكن مجرد انقلاب دخول وخروج سريع يوضح تفوق الحزب عسكريا (بمباركة إيران وسوريا) بعد إعلان الحكومة عدم قانونية شبكة اتصالات حزب الله وإقالة مدير المطار القريب من الحزب. وببراعته الفائقة يستطيع حزب الله الآن ابتزاز الحكومة لمنحه المزيد من السلطة السياسية.وأضافت الصحيفة أن القتال قد هز بعمق الحكومات العربية السنية في الشرق الأوسط مثل السعودية ومصر، اللتين استقبلتا الأمر بأن إيران سائرة قدما إلى المنطقة.واعتبرت أن الأمر حقيقي. فبما أن عدو إيران اللدود، صدام حسين، أسقطه الغزو الأميركي للعراق، أصبح أمام طهران فسحة أكبر للمناورة لنشر نوع خاص من الحماسة الدينية. ومن أجل تغيير الأداء الاقتصادي الكئيب داخليا، تعمل طهران على تعزيز نفسها بتحدث أعدائها في الخارج: العرب السنة وإسرائيل والغرب.فقد سببت إيران إزعاجا مستمرا للولايات المتحدة في العراق بتسليح وتأييد المسلحين الشيعة هناك، وها هي تزيد معونتها لطالبان في أفغانستان.ثم ها هي حماس في غزة، الحركة الإرهابية الأخرى المعادية لإسرائيل التي تقاتل نيابة عن إيران. «فقد شهدت السنوات السبع الأخيرة زيادة هامة في كم المساعدة التي تمنحها إيران لحماس»، كما قال إليوت أبرامز مستشار الأمن القومي للرئيس بوش الذي يزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
أخبار متعلقة