شهد قطاع التربية والتعليم نقلة نوعية وكمية ضخمة على امتداد سنوات النهضة الماضية على نحو يستوعب ثلث عدد المواطنين العمانيين في مقاعد الدراسة.كما شهد عمليات تطوير عميقة وواسعة للمناهج وطرق التدريس والإستعانه بتقنيات التعليم المتطورة من اجل تزويد الطلاب بمختلف المهارات والمعارف بما يتفق واحتياجات التنمية المتطورة وتقاليد وثقافة الشعب العماني.وفي هذا الإطار تم تعميم النظام الآلي في الإدارة والمعلومات التربوية وربط مدارس السلطنة بشبكة لاسلكية خاصة لتدريس مادة الحاسب الآلي من الصف العاشر في المدارس، وتدشين بنك الأنشطة التعليمية في 17 ابريل 2005م وعقد عدة مؤتمرات لتطوير التعليم في السلطنة من أبرزها الندوة الدولية لإستراتيجية التعليم في سلطنة عمان عام 2006م-2020م في مارس 2005م.وفي اطار النمو السريع لقطاع التربية والتعليم بلغ عدد المدارس في العام الدراسي 2004- 1038 مدرسة حكومية منها 430 مدرسة للتعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية، و 608 مدرسة للتعليم العام، بالإضافة إلى 142 مدارس للتعليم الخاص وثلاث مدارس للتربية الفكرية لذوي الاحتياجات الخاصة.وخلال العام الدراسي 2004-2005م بلغ عدد الطلاب 572864 طالبا وطالبه في المدارس الحكومية، منهم 174920طالبا وطالبة في التعليم الأساسي.كما بلغ عدد طلاب المدارس الخاصة 24031 طالبا وطالبة بالإضافة إلى 639 في مدارس التربية الفكرية، وبذلك يصل إجمالي عدد الطلاب في السلطنة إلى 597534 طالبا وطالبة.بينما تم إلغاء مدارس الفترة المسائية وإحلال المدارس القديمة بمدارس جديدة، وإنشاء المزيد من مدارس التعليم الأساسي في مختلف مناطق السلطنة والتي أصبح عددها مع نهاية عام 2005م (496) مدرسة.وفي أطار التطوير المتواصل للتعليم في السلطنة جاءت خطة تطبيق التعليم الأساسي جنبا إلى جنب مع خطة تدريب المعلمين ورفع مهارات معلمي اللغة الإنجليزية، وتطوير المناهج والكتب الدراسية وأنظمة الامتحانات وتطوير المختبرات العلمية ومختبرات الحاسوب ومراكز مصادر التعليم خاصة بعد ان تم إطلاق اسم التعليم العام على المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية والإعدادية والثانوية) واعتبار التعليم بها متصلا من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر.كما بدأ تطبيق مناهج التعليم الأساسي في مدارس التعليم العام ابتداء من العام الدراسي 2004-2005م وتدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول وليس من الصف الرابع، كما كان سابقا.وتجدر الإشارة إلى أن عدد المعلمين العمانيين بلغ 28424 معلما ومعلمة وبنسبة 81 من إجمالي عدد المعلمين في المدارس الحكومية. كما تم تطوير عدة كتب في التعليم الأساسي، والعمل بمشروع القارئ الصغير ومشروع إنتاج الوسائط المتعددة لخدمة المناهج الدراسية وإثرائها، بالإضافة إلى مشروع الحقيبة المتلفزه مع تطوير وسائل وعناصر التقويم التربوي.كما تم تأليف كتب وادلة المعلم للصفين التاسع والعاشر الأساسيين وبعض كتب المواد الاختيارية للصف 12 من التعليم العام للعام الدراسي 2006-2007م.ويقوم الإعلام التربوي بدوره في الربط بين المدرسة والمنزل والسعي إلى زيادة التعاون بينهما مع الإسهام في إثراء العملية التعليمية من خلال إصدار مجلة (رسالة التربية) وهي مجلة فصلية متخصصة، وملحق نافذة تربوية ، ونشرة التطوير التربوي المتخصصة ، إلى جانب الفعاليات الإرشادية الموجهة إلى كل المشاركين في العملية التربوية بما في ذلك مسابقة المحافظة على النظافة والصحة المدرسية السنوية.ومن أجل إتاحة فرصة التعليم لمن فاتهم قطار التعليم هناك 117 مركزاً لمحو الأمية و132 مركزاً لتعليم الكبار تشهد اقبالا كبيرا من جانب المرأة العمانية، كما تم تطبيق مشروع القرية المتعلمة وذلك في قرية (المريصي) بولاية (بركاء) اعتبارا من العام الدراسي 2004/2005 م لتكون نموذجا للقرية المتعلمة المتحررة من الأمية أبجديا وحضاريا.وفي هذا المجال يتم الاستعانة بخريجي الشهادة العامة للعمل في مراكز محو الأمية ومراكز تعليم الكبار في قراهم وقد نجحت هذه التجربة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.[c1]جامعة السلطان قابوس[/c]جـامعة السلطان قابوس هي أول جـامعة وطنية في سلطنة عمان وهـي منارة علم وحضارة، وصرح اكـاديمي شامـخ تدفع سنويا بمواكب خريجيها من مخـتلف التخصصات إلـى مجـالات التنميـة العديدة للإسهام بدورهم البارز فـي إعلاء صرح النهضة المعاصرة.افتتحت جامعة السلطان قابوس عام 1986م ، وأصبحت صرحاً علمياً نافعاً، ومركزاً للتنوير وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة على أرفع المستويات في مختلف التخصصات ، وبيت خبرة استطاع بنجاح ان يرتبط بقضايا المجتمع وذلك في مزاوجة فعالة بين البحث العلمي والحاجات العملية لقطاعات المجتمع المختلفة.ومن خلال التطوير العلمي وتنمية المجتمع والتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى داخل السلطنة وخارجها استطاعت جامعة السلطان قابوس ان تكون " جامعة متميزة نفخر بها ونتفاخر بمن يتخرجون منها". وبعد زيارة جلالة السلطان المعظم للجامعة يوم الثاني من مايو عام 2000م أصبح هذا اليوم يوماً للجامعة تحتفل به كل عام.
|
تقارير
النهضة التربوية في سلطنة عمان
أخبار متعلقة