مقتل 50 عراقيا من السنة على أيدى مليشيا مسلحة غربى بغداد
طهران/ بغداد/ وكالات/ سبأ:طالب المؤتمر الاقليمى حول الامن فى العراق المنعقد فى العاصمة الايرانية طهران أمس الاحد بنقل المهام الامنية الى القوات العراقية فى اسرع وقت ممكن دون أن يشير الى اى جدول زمنى لانسحاب قوات الاحتلال الاجنبية كما كانت تنشد إيران. وفى بيانهم الختامى شدد وزراء دول الجوار للعراق على ضرورة رفع مستوى استعداد قوات الدفاع والامن العراقية ونقل مسؤوليات الدفاع والامن اليها فى اسرع وقت ممكن.وكان وزير الخارجية الايرانى منوشهر متقى قد اشار فى اول يوم للموتمر (السبت) الى ان وضع جدول زمنى لانسحاب القوات الاجنبية ضرورة حاسمة وملحة.وكانت ايران قد حضرت بهذا الصدد مشروع قرار يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب قوات الاحتلال من العراق كما اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفى. ألا أن السلطات العراقية التى شارك وزير خارجيتها فى المؤتمر رفضت دائما ان تطلب من قوات الاحتلال متعددة الجنسيات التى ترأسها الولايات المتحدة جدولا زمنيا لانسحابها من العراق.وشارك فى الموتمر ممثلون للدول المجاورة للعراق من المملكة العربية السعودية وايران وسوريا والاردن والكويت وتركيا اضافة الى مصر وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى وامين عام منظمة المؤتمر الاسلامى والممثل الخاص للامم المتحدة للعراق.ميدانياً لقى نحو 50 عراقيا من الطائفة السنية مصرعهم أثر أطلاق النار عليهم من قبل افراد ينتمون الى مليشيا معروفة فى منطقة حى الجهاد غربى العاصمة العراقية بغداد.وقال الشيخ عبد الصمد الحديثى امام وخطيب مسجد فخرى شنشل فى حى الجهاد ان افرادا من مليشيا جيش المهدى التابع للزعيم الشيعى مقتدى الصدر اقتحموا الحي منذ صباح أمس وبدأوا بقتل الناس على الهوية.واضاف ان افراد هذه المليشيا انطلقوا من حسينية الزهراء الشيعية فى نفس الحى وبدأوا بقتل كل من يعثرون عليه من اهل السنة والدخول الى منازلهم وقتل النساء والاطفال وتدمير ممتلكاتهم.واوضح ان 50 شخصا على الاقل قتلوا حتى هذه اللحظة على ايدى افراد المليشيا الذين مازالوا يجوبون المنطقة ويمارسون عمليات القتل دون اى اعتراض من القوات الحكومية.وفى حادث آخر قتل اثنان من أعضاء هيئة علماء المسلمين العراقية برصاص مسلحين فى بلدة سامراء الواقعة على بعد 118 كم شمالى بغداد. وذكر شهود عيان أن مسلحين اعترضوا سيارة كانت تقل الشيخ قحطان محمود إمام وخطيب جامع أحمد بن حنبل والشيخ حسين علاء أمام وخطيب جامع عبد الله بن مسعود فى مدينة سامراء وأمطروها بوابل من الرصاص فأردوهما قتيلين على الفور فى حى الجبرية بسامراء.