[c1] أونروا: قليل هم من يقدرون الرعب الذي تعيشه غزة [/c]يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل بشأن ضحايا قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، كما يجب أن يتم التحقيق بشأن كل الضحايا المدنيين، حتى يتسنى تحديد المسؤوليات، كما قال مسؤول عمليات أونروا في غزة.ففي مقابلة مع صحيفة (لوموند) الفرنسية رسم جون جينغ الذي يعمل في غزة منذ ثلاث سنوات صورة مرعبة لما يحدث هناك، بقوله «ما يحدث في غزة فظيع، إذ لا أحد في أمان في أي مكان، والقتل مستمر».وأضاف أن السكان إضافة إلى الخوف الدائم ينقصهم كل شيء كالماء والغذاء والدواء، وأن المستشفيات غصت بالجرحى، وأوضح أن الحالة إجمالا ميؤوس منها، ولكنه في نفس الوقت أثنى على عزة السكان وهم في وضع لا يصدق من الحرمان.وقال إن ما قامت به إسرائيل من وقف لإطلاق النار ثلاث ساعات لا يعني شيئا مطلقا لأنه لن يسمح لهم بالقيام بعمل يحتاج إلى 12 ساعة يوميا لمدة ستة أيام في الأسبوع، خاصة أنهم معطلون منذ 12 يوما.وقال جينغ إنه لا يمكن أن يؤكد أن نصف المصابين في غزة هم من المدنيين، ولكنه يرى أن الأمر يحتاج إلى تحقيق مستقل، لإظهار الحقائق ومعرفة الأرقام الحقيقية.وأكد أنه لا بد من تحديد المسؤوليات لأن الحرب عندما لا تخضع للقانون كما تحدده اتفاقية جنيف، ستكون خاضعة لقانون المدافع، وهي الطريقة التي يعمل بها المتطرفون والإرهابيون.يجب أن نتأكد، حتى في وقت الحرب أن القانون متبع، والقانون يقول إن حماية المدنيين واجبة، وأنهم إذا قتلوا فثمة مشكلة، ويجب تحديد المسؤول عنها.وفيما يتعلق بالمدرسة التابعة للأمم المتحدة التي قصفتها إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي ومات فيها أربعون شخصا وجرح أكثر من خمسين، أكد جينغ أن كل القتلى مدنيون، وأن ما تقوله إسرائيل من وجود مسلحين فيها لا أساس له، مطالبا إسرائيل بتقديم الدليل على ما تقوله.وتمنى جينغ أن يتم وقف إطلاق النار سريعا، لأن كل من لا يعيشون في غزة من الصعب عليهم تصور مدى الرعب والصعوبة التي يعيش فيها أهل غزة، خاصة أن كل ساعة يموت فيها أناس دون سبب.وانتهى إلى أن العالم كله ما دام مقتنعا بأنه لا حل عسكريا، وأن الحل سيكون سياسيا، فلماذا لا يبدأ وقف هذا العنف فورا؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1](ديلي تلغراف) تستعرض وابل النقد لإسرائيل بمجلس الأمن [/c]نقلت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية جانبا من وابل النقد الذي وجه لإسرائيل في مجلس الأمن أمس الأول الأربعاء عندما انبرت دولة تلو الأخرى لإدانة هجومها على غزة. فقد دانت إيران والبرازيل وإسبانيا وأيسلندا ما اعتبروه استخداما مفرطا للقوة ودعت هذه الدول المجلس لتبني قرار يطالب بإنهاء فوري للعنف. وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها أعمال إسرائيل العدوانية في مناظرة بمجلس الأمن منذ الحرب في لبنان عام 2006. فقد وجه سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، خوليو إيسكالونا، كلامه للإسرائيليين قائلا: «إن محاكمة نورمبيرغ بانتظاركم في المستقبل لكي تحكم عليكم كمجرمي حرب». وقال السفير العراقي إن «مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة أصبحت على المحك وتعرضت للاختبار بسبب جرائم حرب النظام الإسرائيلي والجرائم ضد الإنسانية».ومن جهتها اقترحت ليبيا، العضو العربي الوحيد في المجلس المكون من 15 عضوا، مسودة قرار ينتقد إسرائيل لكن مسؤولين قالوا إن فرصة نجاحه ضئيلة. كذلك علقت ماري ريدل - الكاتبة في الصحيفة نفسها - على ما يحدث في غزة بأنة سبة في جبين الإنسانية وقالت إن فشل الغرب في استقبال العدوان الإسرائيلي بإدانة فورية وصريحة أمر مخزي. وصورت ريدل مشهد المذبحة في غزة بأنه وصل إلى أوجه بمقتل أربعين مدنيا في مدرسة تابعة للأمم المتحدة وأن العدوان الإسرائيلي يتبع نهجا محسوبا يتلخص في الهجوم حتى يصير الرأي العالمي في غاية القلق، ثم يتم عقد اتفاق، ما يسمح بوقت كاف لمزيد من التقتيل. وقالت الكاتبة إن وجوه الموتى تمثل توبيخا باهتا لعالم محا مبدأ أساسيا للبشرية: لقد نسينا كيف ندين. وأضافت أن إسرائيل استدرت عطف أولئك الذين لا يقبلون الجدال بأنه ليس هناك شيء غير متكافئ في ردها على عدوان حماس. وبعض الغربيين يحدقون في صور الأعضاء المبتورة كما لو كانت رفات طفل من سلالة منحطة. وأشارت ريدل إلى أن رد الفعل هذا ليس وليد إعياء الحرب أو نقص الشفقة. لكنه شاهد على تجاوز عصر الحقيقة. وقالت إن العراق وأبو غريب وغوانتانامو كانت كلها نتائج ثانوية لمزاج راسخ بأن أي عمل، مهما كان وحشيا أو غير أخلاقي، مُبرر لأن الأصدقاء -في إشارة من الكاتبة إلى الرئيس بوش- يفعلونه باسم الفضيلة. وبموجب هذا المعتقد فإن الأهوال التي يمكن ارتكابها من قبل دولة «خيرة» ضد دولة «شريرة» ليس لها حدود تقريبا. وعلقت على موقف الرئيس المنتخب باراك أوباما بأن وراء صمته تكمن شبهة أن الرئيس القادم سيسير عقب سلفه على خطى اللوبي الإسرائيلي المتنفذ. ومع الأزمة الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد الأميركي والتخفيضات الضريبية التي تبلغ ثلاثمائة مليار دولار التي تفرض نفسها، قد لا تجد عملية السلام في الشرق الأوسط مكانا لها إلا في فترة حكم ثانية. كذلك جاء تعليق صحيفة (غارديان) يصب في هذا الاتجاه عندما قال سوماس ميلن إن إسرائيل والغرب سيدفعان ثمن حمام الدم في غزة. وسواء نجحت أو فشلت مباحثات وقف إطلاق النار الحالية، فإن حماس قد زادت قوتها بسبب الهجوم المدعوم أميركيا. وقال ميلن إن حمام الدم الذي صبته إسرائيل على غزة على مدار 12 يوما يشبه أحلك أيام حرب العراق. وبعيدا عن تأليب سكان غزة ضد الحركة الإسلامية، هناك إشارات بأن الهجوم الإسرائيلي لم يزدها إلا تأييدا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]لوموند: متى سيتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة؟ [/c]في مقال بصحيفة (لوموند) الفرنسية يحاول مسؤول قسم الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية روبير مالي قراءة الحرب على غزة، منطلقا من أن هذه الحرب لم تكن تريدها إسرائيل ولا حماس، ولكنهما لا يريدان كذلك إنهاءها إلا بعد أن يستفيدا منها.وقال مالي إن حماس كانت تريد تمديد التهدئة ولكن بشرط رفع الحصار لأن التهدئة تسمح لها بتقوية حكمها في غزة، ولكن هذا التمديد لم يبد منطقيا في ظروف الحصار الذي يقتل أهل غزة ويمنعهم من ممارسة حياة طبيعية.واستغرب الكاتب تواتر إطلاق الصواريخ على إسرائيل الذي يظهر وكأن حماس تريد فرض هدنة بالقوة على إسرائيل، حتى جاء الرد الإسرائيلي مفاجئا لحماس في توقيته وقوته، وإن لم يفاجئها هو في حد ذاته لأنه كان متوقعا.ورغم أن إسرائيل لم تكن تركن كثيرا إلى الهدنة لما تراه فيها من سماح للمقاومة بجلب السلاح وتنظيم نفسها، فإن هدفها من الحرب لم يكن واضحا، وهل كانت تريد القضاء المبرم على حماس؟
أخبار متعلقة