سيئون/ سبأ: أعتبر فضيلة العلماء بمحافظة حضرموت ان من أخطر ما يهدد أمن واستقرار البشرية هو وجود من يرى ويعتقد أن الاعتداء على الاخرين من غير عدوان ولا انتهاك منهم لحرمة دمه وماله وعرضه جائز بل فضيلة وحسنه أو واجب يفرضه عليه دينه ومبدأه. وحذروا في بيان اصدروه امس الاول « من أن حمل هذه الرؤية والفكر من قبل شخص أوجهة أومنظمة يضر أهل العالم ويفتح أبواب الفتن في الاعتداء وانتهاك الحرمات بما لا يبقى معه أمان ولا تعايش سلمي ولا ثقة بين الناس ولا استقرار لمصالح دين ولادنيا». وقال علماء حضرموت في البيان «نحن مع السواد الأعظم من الأمة نحترز ونحذر من تكفير أحد من أهل شهادة أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله بغير الكفر الصريح البواح المجمع عليه الذي لايحتمل التأويل ونقبل الرأي المخالف في الفرعيات التي تقبل الخلاف». وأضافوا :» إننا نرى أن إرهاب القتل والتفجير واستقرارها فرع ونتيجة لإرهاب الاعتقاد والتفكير» . ووجهوا نداء للمسلمين في العالم حكومات وشعوب أن يتأملوا خطاب ربهم أنه « من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» .. و»من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً أليما» .. وكذا خطاب رسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :»إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا» و»ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم فلا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض» وقوله «لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار» . ودعوا عقلاء العالم دولاً وشعوبا ان يعملوا بجد متعاونين على نشر الاسلام وحماية واقع البشرية من تفشي اسباب العدوان واستباحة الدماء والاموال بغير حق .. محذرين من أن التقصير في ذلك له عواقب تضر الجميع . واثنى علماء حضرموت على جهود رجال الأمن والقوات المسلحة وعمليتهم الناجحة التي نفذوها مؤخرا للقضاء على الخلية الاجرامية التي كانت تتخفى في حارة الروضة من عيديد مدينة تريم بمحافظة حضرموت, وتمكنهم من ضبط عدد من عناصرها وما كان بحوزتها من المتفجرات والأسلحة الثقيلة قبل أن تحقق أهدافها العدوانية .. معتبرين ان هذا الانجاز تحقق بفضل حنكة حراس الوطن وتعاون المواطنين من ابناء المحافظة التي تنعم بالأمن والطمأنينة والاستقرار على مدى السنوات الماضية.