أطل الربيع مشرقاً بشموسه وأزاهيره في زهو انتصاره في تبديد برودة الشتاء ليطل من شرنقة الاشهر الشتوية الماضية وهذا ما يذكرنا بقول الشاعر المهجري اللبناني جبران خليل جبران "إن في كل قلب شتاء ربيع يختلج".انه آذار يخطو خطواته الحاملة معها أريج الزهور وعبق الحقول وارتداءها للحلل الخضراء مطلع آذار يظل في النفوس ذكريات جميلة بيومه المتميز دون أيامه الثلاثين والواحد.انه الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة الذي تحتفي به كافة المجتمعات الحضارية على مستوى العالم ولا تنساه الفئات والقوى التقدمية المؤمنة بحقيقة ان المرأة شريك الحياة الفاعل التي بغيابها لا يمكن تصور الحياة الجميلة والمعطاءة من دونها وهي الأم والأخت والزوجة والزميلة والصديقة.. الخ من تلك المكانات التي تحتويها ولها دور فاعل فيه لا يمكن لأي حياة ان تبقى أو تحتفظ بحيويتها.طل آذار ليذكرنا بذلك العهد الذهبي عندما كان الجميع يتأهب وقبل المناسبة بأسبوعين للتحضير للاحتفال بالمرأة في يومها العيدي المزدان باجمل الحلل الناطق باحكم مفردات الحب وبانعم المشاعر .. الأماني الجميلة.. التلاحم الحق للرجل والمرأة. ففي هذا اليوم كان زملاؤنا في صحيفة 14 أكتوبر يجتمعون في حلقة تتوسطها "الكعكة العيدية المزينة" وزملاؤنا المصورون يرصدون كل ايماءة وكل حركة.. كنا نتوسط الحلبة وتقطع الكعكة وتوزع المشروبات الغازية في حين كنا نحن الزميلات عرائس تطير بهن الفرحة نرتدي أجمل مالدينا نتلقى التهاني والأماني الوردية ومعها تستلم كل منا هديتها.. وعلى بساطتها فهي أجمل الهدايا في وجداننا "قنينة عطر" أو "قطعة قماش أو فستان" أو مبلغ مالي، بل هناك ما هو اعز من تلك الهدية.. بل وأغلاها .. هي تلك المشاعر الأخوية الصادقة والحب المحيط بنا من زملاء المهنة أتذكر آخر احتفالية كانت في ولاية الاستاذ القدير والعزيز على قلوبنا عبدالرزاق شائف عندما كان رئيساً لتحرير أكتوبر.. له الصحة وطول العمر ظل الثامن من آذار عنوان عيدي سنوي يزدهي عاماً بعد عام.. ثم فجأة خبت قناديله وذبلت زهوره.. ولم يبق منه سوى الرقمية والأسى لغياب تلك الاحتفائية الجميلة .. ولا أملك سوى تقديم الأماني والتهاني لنساء بلادي ولكل نساء العالم. ===
|
مقالات
إنه يومهن
أخبار متعلقة