كتب / جميل طربوش :لا يختلف اثنان في أن لعبة كرة السلة تطورت بتطور وتحسن وتنوع بطولاتها المختلفة ، وأن نتائج منتخباتها كانت هي ثمرة هذا التطور .. ولا يستطيع المحقرون من شأن كل من يبذل جهداً ان ينكر حقيقة ان هذا التطور يقف وراءه رجال خدموا اللعبة وتفانوا في سبيل اعلاء شأنها يتقدمهم رئيس الاتحاد السابق الاستاذ / الخضر العزاني الرجل الذي أخذ على عاتقه هموم اللعبة واخرجها من الظل الى النور حتى باتت العاب كثيرة تشعر بالغيرة بل الحسد على ما طرأ لهذه اللعبة من تحسن على كل المستويات .نقول ذلك للتاريخ الذي لا تقوى الاقلام على كتابة غيره .. لكن ما يحدث اليوم للعبة كرة السلة اقرب الى التدهور منه الى التميز .. وادارة شؤون اللعبة في تخبط شديد الى درجة ان الاتحاد اصبح عاجزاً عن فرض هيبته في حماية لوائحه التي اصدرها دون ان يشرك أحد مع الاسف !! .لا أقول ذلك لاني على خلاف مع قيادة هذا الاتحاد ، والجميع يعرف ان لي علاقات طيبة مع معظم قيادته ، وهذا تفسير ساذج لا استبعد ممن يقرؤون العربية من الشمال الى اليمين ، كما انه موقف ليس غريباً عني .. أجده كلما كتبت عن اي اتحاد ما لا يروق له .وانما اقول ذلك على خلفية ما يحدث في مباريات الدوري العام وما يصدر من الاتحاد من عقوبات متناقضة تماماً مع لائحة المسابقات .واذا كان الاتحاد العام في ثوبه الجديد يريد ان يصل بالجميع الى التسليم بقراراته المتناقضة مع ما اصدره هو نفسه في لائحة مسابقاته حتى يكون ذلك امراً واقعاً ، فهو مخطىء .. وقد نبهناهم بأن هذا الاتحاد قد جاء بعد اتحاد متميز ، وستكون هناك في كل يوم مقارنات لن يسلم منها .. وان عليه ان يبني على ما بدأه سلفه لكن الامور في تراجع يعترف بها كل ابناء اللعبة ويعيدها بعض اعضاء الاتحاد للاختلافات المالية التي لم نكن نسمع عنها .عموماً دعونا من العموميات لننتقل الى المشكلة المستجدة التي احدثها الاتحاد من العدم في طريقه الجديد القديم لضرب اللائحة التي لم يصادق عليها أحد - أكرر - لم يصادق عليها أحد .. هذه المشكلة تتعلق بالدوري الشامل في عدن الذي حسمه فرع الاتحاد منذ أكثر من خمسة أشهر بعد شد وجذب انتهى في البدء باعادة مباراة الميناء والتلال لادعاء ان الميناء كان قد قيد لاعباً ( غير مؤثر ) في صحيفة تسجيل المباراة ولم يرفع اسمه الى الاتحادالعام ، واللاعب من ابناء النادي ويحمل بطاقة صرفها له الاتحاد في الموسم الماضي ولم يكن الاتحاد قد صرف البطاقات الجديدة بعد وحدث خطأ في تقييد اللاعبين في عدم تسجيل اسمه .. وكان هذا الامر قد حسم باعادة المباراة .
انتهت مباريات الدوري الشامل بحسب ما رفعه فرع الاتحاد في عدن الى الاتحاد العام الذي لم يرد بأي شيء ولم يعترض احد عليه في حينه على النحو الآتي .الاول : الميناء ، الثاني : التلال ، الثالث : شمسان ، الرابع : الوحدة . بعد ان حسم فارق نقاط المباريات افضلية الميناء على التلال وشمسان .استقر هذا الترتيب لدى الجميع الى ان طلع علينا (هلال) الاتحاد العام بضرورة اجراء تصفية بين الفرق الثلاث التي تعادلت في نتائج الفوز والخسارة بعد خمسة اشهر من حسم الامر على وفق القانون الدولي للعبة .ولان هذا الامر غير مقبول لانه يلغي قرارات الفرع ويضرب بمواد لائحة المسابقات عرض الحائط ، ولانه جاء بعد ان استقرت الامور على قرار الفرع الذي يؤيد القانون الدولي ، بل ان لائحة المسابقات تؤيده بنصوص سنذكرها تباعاً ، فاننا نقول للعابثين باللوائح وحتى بالذوق العام كفى .. لا أحد سيقبل منكم مثل هكذا قرارات لا معنى لها سوى اظهار حالة شديدة من الضعف حتى لو كان القرار قد جاء بناء على احتجاج بعض الاندية ، فالمادة (33) من لائحة المسابقات التي نصت على حق النادي بالاحتجاج كانت على احدى نتائج مباريات الدوري الشامل ، وانه من حقه ان يتقدم بالتظلم للاتحاد العام على قرارات الفرع .. ثم اضافت المادة نفسها وسقط هذا الحق بعد انتهاء المدة .. هكذا جاءت المادة مفتوحة .. لكن "المدة" لا تفسر عند الاحتجاج الا باليوم او اليومين او (72) ساعة .. لكن أحداً لا يستطيع ان يفسرها بالاشهر او حتى بشهر واحد .[c1]صراع النصوص[/c]واذا كانت المادة (18) من اللائحة تنص على الآتي :" لا يجوز في كل الاحوال ولجميع الفئات العمرية السماح بالمشاركة لأي لاعب ما لم يحصل على بطاقة قيد فردية من الاتحاد العام ، وعلى مراقب المباراة والحكم الاول للمباراة الالتزام بذلك وعدم السماح للاعب باللعب " .نص صريح تؤكده حقيقة ان اللاعب لعب ببطاقة مثله مثل بقية اللاعبين في مباراة الميناء والتلال التي اقر الفرع اعادتهاوجرى اعادة المباراة وجرى الاحتكام للقانون الدولي الذي هو المرجع الاول عند تناقض النصوص او الخلاف اياً كان شكله ..وللتأكيد فان ما حدث في عدن في الدوري الشامل حدث كذلك في سيئون وحسمه فرع الاتحاد هناك كما حسمه فرع عدن وتحددت هوية البطل بالافضلية من فارق نقاط المباريات ، ولا أحد اعترض .وقد يقول قائل هنا ان الفارق ان التلال اعترض .. نعم لكن هل للتلال حق في الاعتراض من حيث "المدة" الزمنية ..؟ الجواب بالتأكيد : لا .. ، وهل للتلال حق يسنده القانون الدولي للعبة ؟ والجواب كذلك : لا ..وتبقى لائحة المسابقات : هل للتلال حق فيها او حتى للاتحاد نفسه الذي اصدرها .. الجواب كذلك : لا ..واليكم النص الموجود في لائحة المسابقات التي لم يبق في غيرها أي حق لاجراء مباريات تأهيلية بين الفرق التي تعادلت بالنقاط .جاء في المادة (3) في تنظيم الدوري العام للدرجة الاولى ما يؤكد على الحسم في حالة تعادل فريقين بأن تقام بينهما ثلاث مباريات وفي حالة تعادل أكثر من فريقين يقام لهم تصفية يحدد شكلها الاتحاد في حينه .ووجود نص للدوري العام يعني حصر هذا الامر عليه ، والا لكان لزاماً على الاتحاد العام ان ينص على هذا الامر في كل بطولاته او يعيد النص في الدوري الشامل ، ومعنى هذا ببساطة شديدة ان الاحتكام سيكون للقانون الدولي .ونص القانون الدولي في اجراءات الاحتجاج يؤكد في (ء) تصنيف الفرق :" في حالة تساوي فريقين في مجموع النقاط في المباريات التي جرت بينهما يتقرر التصنيف بنسبة الاصابات ... " .وبعدها ينص على : " اذا تساوى أكثر من فريقين في الترتيب فيلجأ الى تصنيف ثانٍ آخذين بالحسبان نتائج المباريات بين الفرق المتعادلة " .واذا استمر التعادل جاء النص الآتي : " وفي حالة ان هناك فرق مازالت متعادلة بعد التصنيف الثاني فان نسبة الاصابات هي الوسيلة التي يتقرر بها ترتيب الفرق مع الاخذ بالحسبان نتائج المباريات بين هذه الفرق المتعادلة " .ان قرار الفرع كان صحيحاً وعليه ان يدافع عن قراره بحسب القانون الدولي ولائحة المسابقات نفسها التي لم تنص على التعادل في الدوري الشامل .. وعلى الاتحاد ان يراجع النصوص جيداً ، وان يحسن اتخاذ قراراته المناسبة في "المدة" المناسبة ليكون مقنعاً .ولقيادة الاتحاد ان تعلم ان سياسة المراضاة تغضب حتى من لا حس له ، فما بالكم بمن يفهم القانون .. هل يعتقدون ان الميناء الذي أشعر بانه بطل الدوري الشامل في عدن سيقبل سحب هذه الصفة بعد خمسة أشهر على حسم الأمر ؟! .