المعاق ياسر أحمد علي السقاف :
أمل حزام مذحجي:نور يسطع من عينيه وابتسامة دائمة ترتسم على ملامح وجهه وأمل في الحياة رغم كل المصاعب والظروف التي لعبت دورها السلبي ليصبح هذا الإنسان تعيساً يرفض هذه الحياة ويلعن حظه المشؤوم ولكني وجدت فيه أملاً وتفاؤلاً وسعادة.جعلني أقف باحترام كبير أمام هذا الإنسان الرائع الذي رضى بقدره وحالياً يجمع البشر حوله ويضحكهم ويسامرهم ويحاورهم وهو على أمل بوجود العدالة والثقة والسعادة والسلم بين البشر اليوم.وقال في لقاء لصفحة عالم للنور اسمي ياسر أحمد علي السقاف ولدت على هذه الهيئة في يافع رصد وعمري 34 سنة أجلس على هذا الكرسي منذ وعيت نفس والحمد لله يساعدني هذا الكرسي على التحرك ووجود الأصدقاء الجيدين حولي وأولاد الخير في هذه الدنيا.[c1]توقفت عن الدراسة بعد الحادث[/c]بدأت حياتي مثل أي طفل ولقيت الرعاية والحب من قبل والدي وذهبت إلى المدرسة وكنت طالباً مجتهداً وأحببت التعليم وكنت من الأوائل إلى أن حدثت مشاجرة في الصف ووقعت على رأسي وأصبت إصابات بالغة في رأسي ما جعلني أبقى طريح الفراش وتراجعت ذاكرتي ولم أستطع الذهاب مرة أخرى إلى المدرسة خوفاً من أن تحدث مشاغبات أخرى تؤدي إلى القضاء علي كلياً وتأثر دماغي يدي اليسرى بهذا الحادث وأشعر بالآلام في رأسي مستمرة وبالرغم من جي للمعرفة والدراسة وبالذات اللغة الانجليزية الرياضيات إلا أنني فقدت التركيز ولم أستطع تحريك يدي اليسرى وعندما كرت فقررت أن ازور عدن وأحاول العيش هنا علماً إنني كنت سابقاً القي إعانة مستمرة مادية معنوية تصلى منزلي في يافع من الحكومة.* ما الذي حصل لك بعد ذلك؟- أعيش حالياً هنا في عدن اسكن في إحدى اللوكنذات في الشيخ عثمان وادفع (300) ريال يومياً معي يسكن صديق طفولتي الذي أيضاً يبحث عن العمل ولقمة العيش ويريد مساعدتي في إيجاد مكان لي بهذا يرافقني طوال الوقت: فأنا أملك من الأحلام والطموحات الكبيرة التي يريد تحقيقها فالإنسان لابد أن يصارع الحياة ويتحدى العقبات للوصول إلى مراده.* من يقوم بمساعدتك هنا بعد رحيلك عن ديارك؟- حقيقة في بلادنا اليمن أولاد الخير كثيرون ويساعدوني دائماً وأنا مثل ما تراني ستجدني دائماً هنا أمام مطعم تاج الجزيرة لأني هنا لقيت الأصاقاء والوفاء والدعم المعنوي والمادي أيضاً ولكن بالرغم من احتياجي للمادة لتلبية احتياجاتي اليومية إلا إنني بحاجة كبيرة للأصاقاء فالحياة من غير صديق صعبة ومملة ومميتة وليس لها معنى ولهذا حاولت منذ ثلاثة أشهر الالتحاق بإحدى المؤسسات لذوي الاحتياجات الخاصة لإيوائي وضمي إليهم لسكني قوبلت بالرفض بحجة عدم وجود مكان لي.* ما هي طموحاتك منذ الصغر؟- اطمح في العلم والمعرفة أنا اطمح أن أكمل دراستي وأن أصل إلى الجامعة فالعلم نور والجهل ظلام ثم صمت فترة ليست بطويلة وكأنه يسترجع ذكرياته القديمة وقال.أنا منذ الصغر كنت أطمح إلى العلم لهذا قررت الذهاب إلى المدرسة وكنت تلميذاً مجتهداً وذكياً لكن للأسف لم ألق الحماية الكافية في المدرسة بسبب ضعف جسمي وعدم قابليتي للتعرض لأي أذى ولكن السبب ليس التلاميذ فنحن كلنا كنا أطفالاً نلعب ونتعارك لكن أنا كنت حالة نادرة لم يستطعيوا في ذلك الوقت العناية بي وحصل وما حصل وتوقفت عن الدراسة.* هل سابقاً عملت لك مقابلات مع وسائل الإعلام؟- نعم بل لقد وصلت إلى الجزيرة والمواقع الالكترونية وغيرها من المقابلات العديدة ولكن ما الفائدة من وسائل الإعلام المتعددة والمقابلات العديدة إذا لا أستطيع أن أحقق طموحات من حقي كمواطن يمني التعليم الاتستطيع الحكومة توفير مؤسسة خيرية للمعاقين للعيش منها وتلقي التعليم والعلاج وممارسة الأنشطة المختلفة ودعم المعاقين بشكل عام للتواجد في الحياة وتسهيل وتذليل جميع المعاملات من أجل الشعور بالراحة والأمان والاستقرار الاتكفي الإعاقة الحركية أو الذهنية .[c1]توظيف الشباب مهمة الدولة[/c]* ما رأيك بما يحدث حالياً في وطننا؟- أولاً أريد أن أخبر المواطنين اليمنيين إنني مع الوحدة اليمنية فنحن شعب واحد ولا يمكن تجزئته بل يجب للقضاء على الفساد وإعطاء المواطنين حقوقهم الشرعية وتسهيل المعاملات ودعم المظلوم وتوظيف الشباب الذين هم بحاجة إلى وطن يجمعهم تحت أجنحته ويوفر لهم جميع الظروف المواتية للعيش في ظل الوحدة فالكفاءات موجودة وبحاجة للدعم فهم مستقبلنا العظيم يجب العناية بهم فالأب الصادق يفكر بابنائه جميعاً منذ الطفولة في كيفية مساعدتهم للوقوف على سلم الحياة ولذا أنا مع الوحدة وضد الانفصال والنزعات والحروب فمجرد نزاع صغير في الصف بين التلاميذ أوقفني عن الدراسة وحطم طموحاتي فما بالك عندما القضية تخص الوطن.وذكره صديقه في لحظات صمته بالأرض فقال نعم تذكرت واستمر في الكلام قائلاً:-[c1]أرضية سكنية صرفت لي على ورق[/c]أنا قابلت وزير الدفاع وصرف لي أرضية لكن الإسكان لم يعطوني وثائقي والتي تتطلب العديد من الإجراءات فأنا احلم أن استلم الأرضية وابني بيتاً اجلب أمي ابي للعيش معي بسلام وأمان هنا لأنه في يافع الحياة صعبة تصوري البوزة الواحدة للمياه تساوي 20 ألف ريال الماء هو الحياة وأنا أريد توفير الراحة لامي وأبي اللذين وإلى الآن رغم ظروفهما الصعبة يهتمان بي ويسألان على ويدعوا لي أن يحقق الله طموحاتي فأنا خرجت من يافع وأنا أقول لهم سأحقق حلمي وسيكون لي بيت وستأتون للعيش معي في عدن فعدن مدينة جميلة وشواطئها خلابة.* هل من كلمة أخيرة تريد قولها؟- أحب عمل رجل المرورضحك وهو يخبرني نعم أريد أن أقول شيئاً مهماً أنا املك صفارة أحبها كثير أو قد قمت أكثر من مرة بالجلوس مكان شرطي المرور والتصفير للسيارات للوقوف من أجل للسماح للمارة بالعبور بسلام أحب أن أنظم عملية المرور وأتمنى من الجهات الخاصة بالمرور أن يسمح لي بالوقوف مع شرطي المرور لمساعدته في تنظيم عملية المرور. من تريد مقابلته من السلطة الحاكمة؟أريد أن أقابل رئيس الجمهورية وأن يسمح لي بالتكلم معه حول عدد من المواضيع المهمة التي تخص الوطن.