[c1]بوش ارتكب أكبر خطأ في الشرق الأوسط[/c]ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور نقلا عن أستاذ أميركي في الصحافة بجامعة بوسطن دعوته إلى التعلم من أخطاء الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والاستفادة مما حققته من زخم للتوصل إلى اتفاق عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ينحى جانبا حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من استعادة سلطتها الكاملة وتنفيذ بنوده.وقال روبرت زيلنيك في مقال بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور تحت عنوان «البناء على التقدم الذي حققه بوش في الشرق الأوسط» إنه رغم أخطاء الرئيس السابق بوش، فإن فريق أوباما يستطيع أن يحافظ على ذلك الزخم.وأشار الكاتب إلى أن بوش ارتكب أكبر خطأ في الشرق الأوسط قائلا إنه لو تبنى جهود سلفه بيل كلينتون المضنية لتأمين اتفاقية بدلا من أن يتبرأ منها لتمكن القادة في فلسطين وإسرائيل من تحقيق تقدم يمهد الطريق أمام الإدارة الجديدة.وبالمقابل إذا ما رفض المندوبان للشرق الأوسط جورج ميتشل وكريستوفر هيل -وهما من قدامى السياسيين في عهد كلينتون- عمل بوش كما رفض هو عملهم، فإن الفشل سيكون حليفهما.فإذا استطاع ميتشل وهيل التعلم من أخطاء بوش وتبنيا الجوانب الإيجابية لإدارته، فإنهما سيوفران على نفسيهما خطوات كثيرة بشأن الطريق إلى السلام.وإذا ما كان هناك مفاوضات شاملة تفضي إلى اتفاقية، فيمكن أن تنحى جانبا حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من استعادة سيطرتها الكاملة التي تؤهلها لتنفيذ بنودها.وقال إن الاتفاقية إذا ما اتسمت بالعدالة فإن التوق إلى السلام من كلا الطرفين سيسود الأجواء ويشكل ضغطا على حماس، ليس من قبل المجتمع الفلسطيني وحسب بل من قبل القوى المجاورة مثل الأردن ومصر.[c1]رسالة أوباما لموسكو مساومة كبرى[/c]وصفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس العرض الذي قدّمه الرئيس باراك أوباما لنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف, باستعداده للتخلي عن خطط نشر درع صاروخية في أوروبا الشرقية مقابل تعاون موسكو في موضوع الملف النووي الإيراني, بأنه «مساومة دبلوماسية كبرى».لكن الصحيفة نفسها -وهي واشنطن بوست- عادت وقالت إن الصفقة المقترحة ما لبثت أن انطفأ وهجها أمس الأول عندما صرح ميدفيديف للصحفيين بأن أي مقايضة للمواقف بين البلدين بشأن إيران ونظام الدرع الصاروخية لن تكون مثمرة.ومن جانبه أكد أوباما أن قرارات إدارته بخصوص الدفاع الصاروخي لن تسترشد بالسلوك الروسي بل بالتهديد القادم من إيران.ورأت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها أمس أن تصريحات كلا الزعيمين الأميركي والروسي تحمل إيضاحات «موحية وهامة» في وقت تستعد فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لعقد الاجتماع الأول لها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف السبت القادم.واستنتجت الصحيفة أن دعوة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى مراجعة العلاقات الأميركية الروسية والأسئلة العالقة حول مدى نجاعة الدرع الصاروخية وتكلفتها ربما تكون قد حدت بالروس إلى أن يتوقعوا أنه بإمكانهم أن يُغرروا بالإدارة الأميركية الجديدة ويجعلوها تتراجع عن الاتفاقيات التي أبرمتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش مع كل من بولندا وجمهورية التشيك لنشر صواريخ اعتراضية ومحطة رادار. أما صحيفة وول ستريت جورنال فقالت إنها لم تعلق كبير أمل على مفاوضات مع إيران كان أوباما قد اقترحها إبان حملته الانتخابية, وتكهنت بأنها ستكون حتما معقدة وطويلة الأمد. وأضافت أنه تكشّف الآن أن الوتيرة السريعة التي يمضي بها برنامج إيران النووي قد تحيل تلك المفاوضات إلى شيء نظري. وتزعم الصحيفة ذاتها أن إيران تمتلك الآن 5600 جهاز طرد مركزي تستطيع من خلالها تخصيب اليورانيوم, وهو عدد يزيد 34 مرة عما كان عليه الحال عام 2006. كما أنها تنوي إضافة 45 ألف جهاز طرد مركزي خلال خمس سنوات, مما سيجعل طهران قادرة على تصنيع قنابل ذرية بالمقاييس الصناعية.وخلصت إلى أن على أوباما الآن أن يبدي جدية في التعامل مع إيران إذا كان يريد تفادي أزمة أمنية في السنة الأولى من عمر ولايته الرئاسية.وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت الثلاثاء أن أوباما وجه رسالة سرية إلى ميدفيديف الشهر الماضي يقترح فيها التراجع عن خطط نشر نظام درع صاروخية جديدة في أوروبا الشرقية إذا ساعدت موسكو في ردع إيران عن تطوير رؤوس نووية وصواريخ بالستية.وتنسب الصحيفة في عددها أمس لمسئولين أميركيين القول إن القصد من الرسالة الإيعاز بحافز لموسكو إذا تعاونت مع واشنطن في موضوع إيران أكثر منه صفقة محددة.وذكرت أن هؤلاء المسئولين اشترطوا على الصحيفة عدم الكشف عن هوياتهم لأن الرسالة نفسها لم يفصح عن مضمونها على الملأ.وأشارت إلى أن كلا من أوباما وميدفيديف وصفا الرسالة بأنها فاتحة لإمكانية تعاون في قضية ظلت تشكل صدعا بين بلديهما.
أخبار متعلقة