كمبالا / 14 أكتوبر / رويترز:قال متحدث باسم المتمردين في أوغندا يوم الاثنين الماضي إن جوزيف كوني زعيم جيش الرب للمقاومة فر من هجوم شنته جيوش إقليمية لكنه مازال يأمل التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء واحدة من أطول الحروب في أفريقيا.وكانت قوات من أوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجنوب السودان قد نفذت هجوما مشتركا على قاعدة كوني في شرق الكونجو يوم 14 من ديسمبر كانون الأول الجاري بعد أن تقاعس مرارا عن توقيع اتفاق للسلام لإنهاء الحرب التي مضى عليها عقدان.وقال ديفيد ماتسانجا المتحدث باسم جيش الرب للمقاومة إن كوني طلب منه إبلاغ العالم أنه مستعد لاستئناف محادثات السلام لكن في مكان محايد مثل تنزانيا أو جنوب أفريقيا وبرعاية وسيط جديد ليحل محل ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان.وتشن قوات كوني حربا منذ عقدين من الزمن على حكومة أوغندا امتدت إلى جنوب السودان والكونجو في واحد من أطول الصراعات أمدا في أفريقيا.وقتلت الجماعة المتمردة آلاف الأشخاص وشردت زهاء مليونين اخرين. واشتهرت الجماعة بتشويه ضحاياها وخطف النساء والأطفال.وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد وجهت اتهامات إلى كوني واثنين من نوابه بارتكاب جرائم حرب. ويطالب كوني بإسقاط أوامر اعتقال أصدرتها المحكمة قبل أن يوقع اتفاق السلام.وكانت حكومة أوغندا قالت أنها ستطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تعليق أوامر الاعتقال بعد أن يلقي المتمردون أسلحتهم.وأيد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الماضي الحملة العسكرية التي شنتها أوغندا والكونجو وجنوب السودان في الآونة الأخيرة على جماعة جيش الرب للمقاومة.وأصدر مجلس الأمن الذي يضم في عضويته 15 دولة بيانا بالإجماع «يثني على دول المنطقة لتعاونها المتزايد ويرحب بالجهود المشتركة التي بذلتها لمواجهة التهديد الأمني الذي يمثله جيش الرب للمقاومة ». وأدان بيان مجلس الأمن تقاعس كوني عن توقيع اتفاق السلام وهجمات شنها جيش الرب للمقاومة في الكونجو وجنوب السودان في الآونة الأخيرة. وعبر عن قلقه من «التمرد الوحشي طويل الأمد لجيش الرب للمقاومة.»وحث المجلس أوغندا وحلفاءها على تنفيذ الحملة بما يتفق مع القانون الدولي وضمان حماية المدنيين ومواصلة إبلاغ بعثات الأمم المتحدة بأنشطتها.وقال ماتسانجا انه تحدث إلى كوني قبل بضعة أيام وأن زعيم المتمردين يختبئ «قريبا جدا» من جمهورية أفريقيا الوسطى المتاخمة للسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية.وأضاف ماتسانجا قوله «قيادة جيش الرب للمقاومة كلها سليمة ولم تتذمر في الهجوم ».وقال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني إن العملية المشتركة كانت ناجحة وان المعسكر الرئيسي لكوني في شرق الكونجو قد تذمر في الهجمات التي قادتها أوغندا.وقال موسيفيني للصحفيين في كمبالا «نعلم أين يوجد كوني بوجه عام ».وأضاف قوله «أود أن أطمئن الأوغنديين أن هذه هي نهاية كوني الإرهابي في أوغندا. ولا يساورني شك في أن كوني سيهزم ».