على هامش ندوة إرهاب الدولة والتطرف الديني..عدد من الشخصيات لـ ( 14 اكتوبر ):
صنعاء/استطلاع / محمود دهمس - سمير الصاويعلى هامش فعاليات الندوة الفكرية .. المشهد الوطني العربي والإسلامي بين إرهاب الدولة .. والتطرف الديني التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجيات المستقبل ( منارات ) يوم الخميس الحادي عشر من سبتمبر 2008 م كتتويج لجملة من فعالياته وأنشطته الفكرية والثقافية خلال عام على تأسيسه بحضور الأستاذ الدكتور محمد أبو بكر ألمفلحي - وزير الثقافة والأستاذ أحمد إسماعيل أبو حورية رئيس المركز وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى وكوكبة من المفكرين والمهتمين وأساتذة الجامعة وممثلي عدد من الجهات ذات العلاقة .. أجرت 14 أكتوبر استطلاعا لأراء عدد من الشخصيات الحاضرة فعاليات هذه الندوة حول أهمية هذه الندوة وتزامنها مع مرور ( 7) أعوام على حادث إل 11 من سبتمبر وكذا عام على تأسيس ( منارات) كمؤسسة بحثية علمية فكرية ضمن مؤسسات المجتمع المدني التي تضطلع بدور بارز في تعزيز وتطوير الحركة الثقافية في وطن الـ22 من مايو 90 م الذي ومن خلال نهجه الديمقراطي تمكنت مؤسسات المجتمع المدني من الإسهام في عملية التنمية الثقافية جنباَ إلى جنب مع مختلف المؤسسات العلمية البحثية الأهلية والحكومية ما يخدم تنمية وتقدم وتطور مسيرة البناء الوطني لهذا الوطن العريق والحضاري الممتد جذوره في عمق تاريخ البشرية ،، والحصيلة في الأتي :-[c1]التأسيس لثقافة وطنية [/c]بعد عام من تأسيس مركز منارات الحقيقة أن المركز قام بأدوار هامة جداَ في سبيل التأسيس لثقافة وطنية وهو إحدى مؤسسات المجتمع المدني الهامة في مجتمعنا ، في هذه الليلة الرمضانية قدمت مجموعة مهمة من الأوراق المتعلقة بالإرهاب والتطرف الديني أبرز هذه الأوراق كانت عن اليمن في إستراتيجية التطرف الديني والإرهاب قدمها الأستاذ أحمد عبد الله الصوفي ، وورقة أخرى بعنوان إحداث 11 سبتمبر وأثرها على حقوق الإنسان قدمها القاضي يحيى الماوري وورقة أخرى سوق التطرف في اليمن الأسباب الاقتصادية والاجتماعية المؤدية للتطرف بين الشباب قدمها الأستاذ الدكتور محمد ألمفلحي ثم أخيراَ المذاهب الإسلامية بين الأخذ السياسي واللعبة الطائفية محورية اجتماعية قدمها الأستاذ الدكتور حمود ألعودي ورافق هذه الأوراق مجموعة من التعقيبات عليها كانت لا تقل أهمية عن الأوراق التي قدمت أتيح واتيح في أخر اللقاء النقاش .وقد كانت كل النقاشات تركز على أهمية أن يكون بلدنا سالماَ أمناَ بعيداَ عن كل مظاهر التطرف والعنف الديني والإرهاب وهذه الليلة من الأمسيات الجميلة التي قضيناها في مركز منارات التي نأمل من هذا المركز المزيد من دعم الثقافة الرصينة في مجتمعنا اليمني الحكيم .[c1]نتمنى أن تتحول مجالس القات إلى منتديات [/c]أحمد الكحلاني «شهر مبارك وحضوري منتدى قال هو الأول ومتألم لأني لم أحضر لقاءات أو ندوات سابقة طالما وهي بهذا الشكل وبهذه الموضوعية وفيها من المشاركين والأوراق الممتازة التي قدمت ، أتمنى أن هناك فئات أو أشخاصا يقتدون بمن عمل على تأسيس مثل هذا المنتدى وأتمنى إن شاء الله أن نرى كل مقايل القات التي نرى فيها الغث والسمين إلى مثل هذه المنتديات حتى تعم الفائدة للجميع ونستطيع أن قضايانا السياسية والاجتماعية والبيئية من خلال هذه المنتديات والندوات وأقدم الشكر الجزيل للأخوة رئيس إدارة المنتدى ولكل من يساهم ويعد ويشارك في مثل هذه المنتديات .[c1]توخينا التجسيد الأمثل لقيم الحوار الوطني الإنساني [/c]وتحدث الأخ الأستاذ أحمد إسماعيل أبو حورية رئيس مجلس إدارة المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل ( منارات ) بقوله إن هذه الفعالية الفكرية الثقافية التي يتزامن تنظيمنا لها مع مناسبة مرور سبعة أعوام على أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 م وانقضاء عام على تدشين المركز لنشاطاته الثقافية والفكرية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2007 م ، وما بين ذلك الحادث العالمي المروع وبين الإنجاز العلمي النوعي المتمثل في إشهار مركز ( منارات ) فرق كبير ، فإذا كان ذلك الحادث قد مثل معول هدم فأن حدثنا الوطني كان أداة من أدوات البناء العلمي المؤسسي الأهلي المستقل حيث شكل (منارات) ومنذ تأسيسه صرحاَ للعلم والمعرفة وواحة يستظل بظلها علماء وباحثو الوطن والمهتمون فيه بالتاريخ والإستراتيجيات باعتبار كل هذا يشكل منطلقات لتقديم الرؤى والأفكار البناءة في مشروعنا الحضاري الوطني الذي ننشده جميعاَ ، والوقوف على مكامن الضعف لنبذها والخلاص منها باعتبارها معوقات لنا في طريق إحداث التنمية المجتمعية المنشودة .وإذا كان الحادي عشر من سبتمبر 2001 م حدثاَ مروعاَ هز أركان العالم ولا تزال آثاره وتبعاته تلقي بظلالها على المشهد الوطني والعربي والإسلامي بصفة خاصة والمشهد العالمي بصفة عامة فإن هذا المشهد قد اقتضى منا التفكير والدراسة المتأنية للحدث وآثاره في ملامح المشهد الوطني والعربي والإسلامي لاستجلاء حقيقة علاقة الإرهاب بالتطرف الديني ليكون المجتمع ونخبه وفئاته على بينة من حقيقة هذه الآفة المدمرة واستنفار الطاقات والإمكانيات للاضطلاع بدور فاعل ومؤثر لمجابهتها وتحديد مواقف واعية منها ومدركة لمخاطرها . يضاف لهذا الإسهام والمبادرة بتقديم رؤية علمية مدروسة لمتخذي وصناع القرار يتحقق بها ومن خلالها كبح جماح هذه الظاهرة الخطرة والعمل على اجتثاثها من جذورها باعتبارها خطراَ يهدد السلام الاجتماعي ومعول هدم للقيم الدينية والإنسانية الداعية للتعايش السلمي بين الأمم والمجتمعات على اختلاف أعراقها ومعتقداتها .لقد أيقن المؤسسون لهذا الصرح العلمي الأهلي المستقل إن كل تلك التطلعات لن يتأتى لها أن تتحقق دون الدرس الموضوعي البناء للظاهرة. هذا اليقين الراسخ لدينا دعانا إلى تنظيم هذه الفعالية التي حرصنا أن يضطلع بإعداد أوراقها البحثية نخبة من خيرة الباحثين والأكاديميين في مجلسي الإدارة والأمناء . آملين أن تتخذون من أوراقهم البحثية مدخلاَ للحوار الموضوعي الهادف من خلال نقدكم لها بما ستضيفونه عليها من تعقيبات ومداخلات نحن على يقين أنها لن تكون إلا مصداقاَ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان « وإننا كنا وما زلنا حريصين على أن نتبوأ موقعاَ متقدماَ في عالم اليوم ، وأن نواكب تحولات العصر ومتغيراته من موقع المساهم الفعال والمؤثر في أحداثه . وما حرصنا البالغ على دعوة حملة الفكر وأصحاب الرأي بمختلف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية على الحضور والمشاركة في هذه الفعالية إلا تجسيداً واقعياَ حياَ لرؤية ( منارات ) الفكرية القائمة على إشاعة الحوار واحترام مبدأ الرأي والرأي الآخر وإطلاق العنان للمبادرات الخلاقة والتوظيف الأمثل لكفاءات وخبرات الوطن في مختلف مجالات الحياة . كما أن من أولويات هذه الفعالية الكشف عن مخاطر ظاهرة التطرف الديني التي يراد منها تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف بأبعاده الإنسانية والقيمة القائمة على التسامح والعدل والمساواة والتعايش مع الآخر.إننا توخينا من هذه الفعالية التجسيد الأمثل لقيم الحوار الوطني الإنساني الجاد والمستوعب مخاطر ظاهرة إرهاب الدولة والتطرف الديني والإدراك الواعي أننا نعيش في سفينة واحدة ولسنا بمعزلِ عن العالم وعلى هذا الأساس ينبغي علينا أن نعمل باتجاه كل ما يكسبنا المزيد من الاحترام والمكانة والدور المستوعب لما كانت عليه اليمن وما ينبغي لها أن تكون عليه . والعمل على تجنيب الوطن ويلات الاكتواء بنار التطرف الديني وهي نار ما أن تشتعل في مكان ما حتى تنتشر في مختلف الأرجاء لتأكل الأخضر واليابس ولا يسلم من شرورها أحد وحتى مشعلوها فأنهم في غير مأمن منها.يسعدني أن أحيي كل الأخوة والأخوات في مجلس الإدارة والأمناء وكافة المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والجامعات وكذلك منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية التي أسهمت وعلى مدى عام كامل في موازنتنا ودعمنا معنوياَ وتمكنا من خلالها من تنفيذ قرابة ثلاثين فعالية ثقافية فكرية تتوزع ما بين محاضرات أسبوعية وندوات وحلقات نقاش وإن نشاء الله تتواصل المسيرة الفكرية والثقافية وفي الصدارة تنظيم المؤتمر العلمي السنوي الأول الذي سيضم نخبة من العلماء والمفكرين في اليمن والوطن العربي إضافة إلى تنظيم الجهود والإمكانيات للشروع في إنجاز موسوعة اليمن الكبرى وتنفيذ المرحلة الثانية من موسم منارات الفكري والثقافي ( اليمن الكبير .. أرضاَ وإنساناَ.. تاريخاَ وحضارة.. ثورة ووحدة )[c1]نتمنى من الآخرين أن يلامسوا الواقع [/c]الأخ راجح حنيش وكيل جهاز الأمن السياسي قال إن ما أعجبني في هذه الندوة هو أن مواضيعها لامست الواقع الإسلامي والعربي واليمني فقد تطرقت إلى مواضيع نعاني منها وهناك سوء فهم عند البعض عن تفسيرها ، الرؤى التي ظهرت في هذا النقاش كانت رائعة والأخوة الذين قدموها كانوا على إطلاع مسبق وهذا ما جعل اللقاء متميزاَ وما لفت انتباهي هو كل ما حضرت ندوة في اليمن نجدها مدعومة أجنبياَ ويأتي اليمنيين لإلقاء أصواتهم ولكن اليوم لقاء رائع فكر وإنتاج وتمويل يمني خالي عن الشوائب ويوجد أيضاَ نصائح استنتاجات رائعة والمداخلات التي كانت موجودة مداخلات ممتازة والنقاش الذي تطرق إليه الأستاذ المواري كان قمة في الروعة كما تكلم الدكتور الميتمي عن أسباب الإرهاب وطرح بعض العوامل وقالوا أنه رأس الحقيقة و تطرق الدكتور ألعودي إلى كثير من الأسباب والى ما سبق أحداث سبتمبر وكلها كانت أفكار رائعة وأتمنى من الأخوة أن يقتدوا بمركز منارات وان يتطرقوا إلى الواقع اليمني وأن يعيشوا مع الواقع وأن يعايشوا قضايا الواقع .عبد القادر سلام الدبعي - عضو الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني الديمقراطي الأمين العام المساعد للحزب الناصري الديمقراطي للشئون السياسية تحدث بالقول ان مرور عام على تدشين فعاليات مركز البحوث ودراسات إستراتيجيات المستقبل يأتي في ظل استمرار وتصاعد فعالياته يوماَ بعد يوم وقد راهن الكثير على أن هذا المركز لن يستطيع أن يستمر وسيكون مصيره نفس مصير الكثير من المراكز التي افتتحت ثم انكفأت على نفسها وبقت منطوية على نفسها ، دون أن تستطيع أن تأتي بجديد ولكن هذا المركز يأتينا كل أسبوع بمفاجأة جديدة من خلال اختياره الفعاليات وقضايا المصلحة الوطنية ومصلحة الأمة العربية والإسلامية وأن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن قيادات هذا المركز وطاقمه يمتلك من المواهب والمشاريع والرؤى الكثير ، واعتقد أن المركز يستطيع أن يقدم الكثير إذا توفرت له الإمكانات المادية التي تنقصه وتعيق إمكانية توسعته وتطويره إلى الأفضل وأتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في تأسيس هذا المركز العلمي الهام والذي تحتاجه الكوادر والكفاءات العلمية ليكون صرحا علميا تنضوي تحت مظلته من أجل توحيد وتوجيه هذه الجهود الرائعة والبروز بها إلى حيز الوجود وحيز التنفيذ العلمي والخروج بها من إطار الجانب النظري.ومرور عام على إنشاء المركز إنما هو شمعة في طريق المعرفة زادته الخبرة والكفاءة في استقطاب وإحياء الكثير من الفعاليات العلمية والنوعية التي تهم الوطن والمواطن ، ونحن أذ نهيب لكل الكفاءات والقدرات أن تنظم إلى هذا المركز خاصة وأنه لا يوجد أي احتكار أو حصر أو تساؤل على أي شخص أو توجه سياسي فالجميع سواءَ أمام المعرفة والخبرة والهدف الارتقاء وتبادل الخبرات ووجهات النظر وإفساح مجال ونطاق حرية الحوار والنقاش في جو ديمقراطي وشفافية صادقة لا غبار عليها ، كما أدعو كل متهيب أو من في قلوبهم ذرة شك أو تساؤل أن يلجوا المركز ليعرفوا حقيقة الدور والمهام التي يقوم بها المركز وأن لا يقفوا بعيداَ متفرجين فكسر طوق الخوف وتجاوز الحاجز النفسي أساس المعرفة وركيزة العلم الصحيح [c1]منارات أثرت حياتنا بالجديد [/c]الأستاذ أحمد عبد الله الصوفي مركز تنمية الديمقراطية قال أن هذه الندوة تتوج جهداَ مميز جداَ اضطلعت به مؤسسة منارات خلال عام على إشهارها وأثرت حياتنا بالجديد واستطاعت أن تستقطب عشرات الأسماء اللامعة من المفكرين والقادرة على تقديم أفكار ورؤى جديدة وحولت المحيط الثقافي الوطني إلى عنصر متفاعل واستقطبت جميع أطياف الحياة السياسية والتيارات الأيدلوجية المختلفة وبالتالي منارات استطاعت خلال هذا العام أن تنجح وأن تستحق هذا الاحتفال أما بالنسبة لذكرى الـ11 من سبتمبر فهذا حدث قلب موازين القوى وغير معالم العالم وأيضاَ غير وجه وقيمة ووظيفة التطرف الديني باعتباره الأداء التي تستخدمها الولايات المتحدة للسيطرة على العالم ، إن الإرهاب أصبح الآن الذريعة المواتية والتي تخدم الإستراتيجية الأميركية وبالتالي هؤلاء الذين يتطرفون في الدين ويغالون في هذه الأمور وأيضاَ يؤججون الإرهاب ما هو إلا جزءَ من إستراتيجية عالمية وبالتالي علينا أن نقف في وجه المحافظين الجدد ونقف في وجه هذه التيارات.[c1]مركز منارات القدوة [/c]الأستاذة سلوى المؤيد أستاذة قسم التاريخ بجامعة صنعاء قالت .. أن وجود المراكز الثقافية شيء إيجابي في المجتمع اليمني وأتمنى أن تتكون عادة مجتمعية وهي حضور الفعاليات الثقافية بدلاَ من مجالس القات ، ومركز ( منارات ) يمثل قدوة في هذا الجانب وأنا حضرت فيه عدة فعاليات ثقافية وفكرية نظمها خلال الفترة المنصرمة وكانت قيمة جداَ ومفيدة واحترم واقدر جهود العاملين في هذا المركز لأنهم دائماَ بالاتصال بنا ودعوتنا بحضور الفعاليات والأنشطة التي ينظمونها وهي في مجالات متنوعة تهم المجتمع اليمني وتناقش قضايا عالمية تهم المجتمع اليمني وتناقش قضايا عالمية تهم المجتمع ومحلية أيضاَ مثل قضية التطرف الديني والإرهاب الدولي الذي حضرنا ندوتها وتضمنت وطرحت أفكار رائعة جداَ ومفيدة ولأول مرة وأخص بالذكر الأستاذ حمود العودي التي كانت محاضرته أكثر من رائعة في تحليل علاقة التطرف بالمذهب و التمذهب السياسي وكيف أنه هو الأساس السلطة والثروة هي التي تلعب بالبسطاء وتجعلهم يخوضون صراعات تصفر بالمجتمع .[c1]مركز استقطاب محلي شامل [/c]الدكتور عبد الله نعمان من وزارة التخطيط والتعاون الدولي قال إن الندوة التي نظمت في منتدى منارات أمس جاءت متزامنة مع مرور (7) أعوام على حادث الحادي عشر من سبتمبر وتعتبر نظرة متعمقة من مركز ( منارات ) من حيث أنه أستطاع يوافق حدث سبتمبر في اتخاذ الوقت والظرف المناسب لاختيار هذا الموضوع الذي نحن بصدد مناقشته أما بالنسبة للمواضيع بشكل عام فأنا شخصياَ لن أتعامل بعد مع أي منتدى أخر لأنني لم أجد الطريق مهيئاَ مثل ما هو متاح في مركز منارات الذي أصبح اليوم يحتل الصدارة بل أن بعض الشخصيات التي لا تحضر فعاليات المنتدى الثقافي والفكري بالمركز يحرصون على اقتناء المحاضرات وما يقدم من أوراق عمل في هذا المنتدى ومثلاَ اليوم أتصل بي الأستاذ د. محمد أحمد الحاوري وأبلغني أنه يأسف لعدم حضوره وطلب مني أن أحضر أوراق العمل المقدمة إلى هذه الندوة .بما معنى أصبح المركز مركز استقطاب محلي شامل وأنا أتوقع شخصياَ إن مستقبل هذا المركز إذا واصل نشاطه وأستمر يعمل على هذه الوتيرة سوف يحتل مرتبة متقدمة تحظى باحترام وتقدير كافة المثقفين وأآمل أن يتوسع نشاط المركز من خلال بعض الاتجاهات مثل .. الاتجاه الأول تعزيز وتطوير المكتبة بالمركز من حيث المراجع والاتجاه الآخر تفعيل جانب الأرشفة للمحاضرات ومخرجات الفعاليات التي ينظمها المنتدى وأن يمثل المركز مرجعية والاتجاه الثالث يتمثل في ضرورة أيلاء المرأة جانب من الاهتمام بقضاياها من خلال وحدة أو قطاع يختص بشؤون وقضايا المرأة .تفعيل وتعزيز علاقة المركز بالمنظمات والمراكز الثقافية والعلمية داخلياَ وخارجياَ من أجل خلق علاقة يهدف منها تبادل المنافع والخبرات فيما بينها وإيجاد عملية تكاملية والشيء الرابع هو أن يظل المركز يعمل بنفس الوتيرة ويجب أن يستقي المعلومات من مصادرها الرئيسية وأنا كنت من مؤيدي الخطوة الرائعة عندما استقدمتم الدكتور الحاوري كرجل متخصص في الشأن الاقتصادي في إحدى الفعاليات المنصرمة ليلقي محاضرة اقتصادية في المنتدى . الدكتور عبد الله معمر أستاذ مشارك في علم الاجتماع كلية الآداب جامعة صنعاء عضو مجلس الأمناء بمركز ( منارات) قال « إن المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل ( منارات يعد مركز بحيث وتحليل نحن متحاجون آلية أن يتبنى الأفراد ليس بصفته مركز حكومي بصفته مركز خاص بمجموعة من المهتمين بقضايا الوطن يعتمد على البحث العلمي في أسلوب من أساليبه ويعتمد أيضاَ على مناقشة وإثارة بعض المواضيع المرتبطة بقضايا الوطن سواءً كانت تاريخية أو إستراتيجية وأهمية هذه الندوة تأتي ليست في تجسيد الحدث وإنما تأتي لبحث عن معالجة الحدث وتأثيره على واقعنا ولذلك كان العنوان الأساسي لهذه الندوة هو ( إرهاب الدولة والتطرف الديني ) معنى هذا نحن نعالج قضايا الإرهاب قضايا التطرف وبالتالي نخرج من خلالها برؤية واضحة حول مشكلتي الإرهاب والتطرف من حيث تأثيرها الإيجابي وتأثيرها السلبي طبعاَ لا يوجد تأثير ايجابي لهذه الظاهرتين وكيفية معالجة هذين القضيتين .مثل ما تطرقت في مداخلتي حول هذا الموضوع إن القضية بدأت في مطلع الثمانينات من القرن المنصرم أثناء مرحلة التجييش والجهاد في أفغانستان لكننا في تلك الفترة لم نحسب حساب المستقبل بمعنى إننا لم نضع تصورات أو توقعات لما حدث في تلك الفترة من الثمانينات للمستقبل ماذا سينتج لنا هذا التجييش وقعنا في نفس المشكلة في عام 2000 م وما بعده ، انه تحررت فعلاَ أفغانستان وبدء مجموعة الأفراد الذين خرجوا من الدول العربية والإسلامية للجهاد عاطلون عن العمل واضطروا بالعودة إلى أوطانهم وبعودتهم إلى أوطانهم بدأو يؤسسون جماعات تتبنى نفس الأفكار التي كانت موجودة أثناء عملية الجهاد ولكن ضد من ؟ ضد الوطن وأصبحنا نعاني من المشكلة في وقتنا الحاضر وانعكست سلباَ على مستقبلنا الاقتصادي والتعليمي والتربوي على وحدتنا الوطنية داخل المجتمع داخل البلد ومعالجة هذه القضية إذا نظرت لها من زاوية التطرف والإرهاب وإن كنت لا أميل إلى تسميتها بالإرهاب لأن لا يوجد حتى الآن تعريف واضح للإرهاب وطالما وان مفهوم الإرهاب لم يعرف حتى الآن فعلينا أن نبعد عن استخدام هذا المفهوم حتى يعرف وتضع له حدود واضحة ، إذا يجب التعامل مع هذه القضية من وجهة نظر متكاملة بمعنى أنت بحاجة إلى مشروع ثقافي ومشروع ديني بحاجة إلى تنقية دينيا الإسلامي من الأفكار المتطرفة والشوائب بحاجة إلى إعادة صياغة التأهيل الاجتماعي سوءً لهؤلاء الأفراد أو للشباب داخل المجتمع وبحاجة إلى إيجاد نماذج يعتدي بها الشباب داخل الوطن ويكون بمثابة توجه بالنسبة لهم ، أما إذا لم توجد هذه النماذج في مرحلة الشباب فكل واحد منا بحاجة إلى نموذج يقتدي به فإذا سقط هذا النموذج سقطت معه مجموعة من القيم والمعايير الاجتماعية الأخرى [c1]أبارك لمنارات نشاطاته المتجددة [/c] الأستاذ مطهر أحمد تقي - وكيل وزارة السياحة تحدث بقوله» أولاً لي الشرف لأن أكون عضو مجلس الأمناء في منارات وأبارك لمركز منارات نشاطاته المتجددة والمستمرة ، ولا شك أن الندوة تصب في موضوع تصور أنه من أخطر المواضع في اليمن وأمتنا العربية والإسلامية وهو الإرهاب هذا الموضوع الذي يؤرق البلدان ومنها اليمن ، وأنا سعيد للأطروحات التي استمعنا إليها ، وإن كانت لا تصب في خانة ما نعيشه وهو الإرهاب الموجه إلى بلادنا وبالذات ما يخص تيار القاعدة ولكن ما تم طرحه في خانة التوعية وأهمية الأبعاد السلبية والسيئة لهذه الظاهرة والتي أتمنى أنشاء الله معالجتها بحكمة ومعالجة آثارها السياسية والاقتصادية .ولا شك أن هذا الإرهاب يؤثر سلباً على كافة الجوانب ومنها الجانب السياسي فنحن في وزارة السياحة نجد أن السياحة قد تضررت تضرراً كبيراً بفعل الوقائع الإرهابية الكبيرة وخصوصاً ما حصل في مأرب وحضرموت ، ومناطق أخرى أثرت سلباًُ على التدفق السياحي ، فمن المعروف بأنه لا سياحة بدون أمن وآمان يوفر للسائح . وحرية انتقال في أي نقطة يشائها .[c1]ندعو إلى وحدة الأمة [/c]فضيلة الشيخ عادل عبد المحسن أبو الفتوح - من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر / جمهورية مصر العربية يقول « ندعو من خلال هذا المركز المسؤولين إلى وحدة الأمة وإلى تسيير العلم والعلماء وفي جوانب الحياة ولا أقول في الجانب الديني وهو الأساس ولكن في كل مناحي العلوم ، وأنا أرى أن الرجل الذي يجلس في محرابه يصلي لله عز وجل ولم يتحرك إلى هذه الدنيا فالذي يتحرك لها ليوجد لنا سمات يخصب أرض الله عز وجل لتعطينا أضعافا من الثمرات والتي تغنينا عن القردة والخنازير أشرف عندي وأعمل للإسلام والأمة ولمناهضة هذا الأمر من الذي يصف قدسية في المحراب . أما عن سؤالكم حول دور العلماء في محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني فإن عليهم تثقيف الأمة وأقول لك كلمة بأن العالم لا يمكن أن يعطي عطاءً فياضاً إلا أذا أمن وأشبع بطنه.