تعد الرابعة التي تنفذها الولايات المتحدة في 14 شهرا
بعض من آثار القصف الامريكي على جنوب الصومال
كيسمايو (الصومال)/14 أكتوبر: سقط صاروخان على منزل في منطقة نائية بجنوب الصومال أمس الاثنين وقال مسئولون محليون وشهود إنهم يعتقدون بأن ذلك كان هجوما جويا أمريكيا ضد متمردين متشددين. وفي واشنطن أكد مسئول كبير بالجيش الأمريكي أن الجيش استهدف من يشتبه أنهم «إرهابيون» في دوبلي. وهذه على الأقل هي رابع ضربة جوية تنفذها الولايات المتحدة في الصومال في 14 شهرا. وعبر سكان بلدة دوبلي على بعد 220 كيلومترا من ميناء كيسمايو الجنوبي على الحدود مع كينيا عن اعتقادهم بأن الصواريخ كانت تستهدف زعماء إسلاميين بارزين كانوا مجتمعين في منطقة قريبة. وقال مسئول محلي طلب عدم نشر اسمه عبر الهاتف «سقط صاروخان أمريكيان على منزل في دوبلي في وقت مبكر هذا الصباح» مضيفا أنه تم العثور على شظايا من الصاروخين. وأضاف «الصاروخان عليهما علامات أمريكية». وفي واشنطن قال مسئول من الجيش الأمريكي طلب عدم نشر اسمه «وجهنا ضربة متعمدة ضد ما يشتبه في أنه معقل لإرهابيين معروفين.»، ورفض المسئول ذكر تفاصيل عن طبيعة الأسلحة المستخدمة. وقال المسئول المحلي الصومالي إن الشيخ حسن تركي وهو رجل دين متشدد وزعماء آخرين من جماعة إسلامية من مقديشو كانوا يجتمعون في المنطقة. ويشن المتشددون حملة تمرد عنيفة ضد قوات الحكومة الصومالية. وأضاف «البلدة (دوبلي) يعمها التوتر. الناس بدأوا يهربون لأنهم يخشون من احتمال وقوع المزيد من الهجمات.» وأبلغ رجل في كيسمايو قال إن المنزل المستهدف ملكه ان ابنته أصيبت وأن أربع بقرات ملكه نفقت في الهجوم. وقال محمد نوري سالاد في كيسمايو «لا نعلم إن كان الصاروخان أطلقا من الطائرة الأمريكية إيه.سي-130 التي لاتزال تحلق فوق المدينة. كل ما نعرفه هو أنهما سقطا من السماء.» وتتهم الولايات المتحدة المتمردين الصوماليين بإيواء هاربين من تنظيم القاعدة مسئولين عن تخطيط وتنفيذ هجومين على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وقد لقي أربعة مدنيين مصرعهم وجرح آخرون في القصف الأميركي على البلدة الصومالية الواقعة قرب الحدود الكينية يتمركز بها مقاتلون من المحاكم الإسلامية.وتشهد العاصمة مقديشو اشتباكات عنيفة بين مسلحين من جهة والقوات الحكومية مدعومة من القوات الإثيوبية خاصة في سوق بكارا الذي شهد الأسابيع الماضية العديد من أعمال العنف خلفت عشرات القتلى والجرحى.وتصاعدت وتيرة العنف بالبلاد منذ هزيمة المحاكم الإسلامية في نهاية 2006 ومطلع 2007 على يد القوات الصومالية والإثيوبية بعد سيطرة مقاتليها لمدة ستة أشهر على القسم الأكبر من وسط وجنوب البلاد بينها العاصمة مقديشو.