محمد مرشدالاهدل:«ياطائرة طيري على بندر عدن» عندما عرفت مدينة عدن هذه الأغنية كان مطارها حينها بابا دولياً للقادمين اليها ولليمن عموماً من مختلف دول العالم، تهبط فيه مختلف الطائرات التابعة لشركات الطيران العالمية حتى نهاية الستينات من القرن الماضي.هذا المطار الذي أنشئ في أربعينيات القرن العشرين في عدن باعتبارها (المحور بين أفريقيا واسيا وأوروبا)وشهد انخفاضاً شديداً في نشاطه الملاحي والاقتصادي هل يعتبر وبعد أكثر من خمسة عشر عاماً من (مشاريع التحديث)، مؤهلااً لاعادة دوره المناط به في حركة الملاحة والتجارة العالمية وتطوير البلاد اقتصادياً ويخدم المنطقة الحرة ويسهم بفعالية في تنفيذ الاستراتيجية التنموية المحلية الهادفة انشاء الصرح الاقتصادي لمدينة عدن.. وماهي جاهزيته لاستيعاب حركة شركات الطيران لتكون ضمن قوام المطار،بالإضافة إلى قدرته التنافسية في تفعيل عملية الشحن الجوي باعتبار عدن ( منطقة حرة).المؤشرات والوقائع بعد تطوير المطار خلال السنوات الماضية حتى الآن تؤكد ان مطار عدن الدولي (يعتبر المطار الوحيد الجاهز تجهيزاً كاملاً على مستوى الجمهورية) حسب إفادة مصادر رسمية في المطار التي أكدت ايضاً (جاهزيته لاستيعاب كافة حركة الطيران واستقبال جميع انواع الطائرات بعد ان تم تأهيل مدرج الهبوط وتقويته بحيث يصل طوله إلى (3100) متر بالإضافة إلى التجهيزات الملاحية والفنية ومتطلبات السلامة المهنية والطوارئ المواكبة لمتطلبات الشروط الدولية لعملية التشغيل.ومايوكد صحة ذلك، ماحصل يوم السبت 3 مارس الحالي عندما اضطرت ثلاث طائرات لتغيير سير رحلاتها والهبوط في مطار عدن نتيجة سؤ الأحوال الجوية في مطار صنعاء وهذه الطائرات من نوع AIRBUS 310 وAIR BUS 320 و AIR BUS 330تابعة للشركة الوطنية (اليمنية) وشركة الطيران (العربية) و(الاماراتية) بعد قدومها من جزر القمر والشارقة ودبي, وكان المفترض حسب معلومات رسمية وصول طائرات اخرى في نفس الوقت، ولكنها هبطت في صنعاء بعد استقرار الأحوال الجوية، ومادام الامر كذلك من حيث جاهزية المطار من نواحي البنية التحتية الكاملة( إدارياً وفنياً) بوجود كادر وطني مؤهل ومدرب ويمتلك خبرات غير عادية، تبقى مسألة التسويق للمطار المهمة الاساسية حالياً بهدف جذب المستثمرين والبدء في اعداد خطط ممكن تنفيذها لتشغيل المطار اقتصادياً لما ذلك من فائدة توفير فرص العمل في المجال السياحي والفندقي وغير ذلك من نشاط الخدمات سواء داخل المطار او على مستوى المدينة عموماً.وخلاصة القول: ان مطار عدن الدولي بعد ان تم إعادة تأهيلة ليخدم المنطقة الحرة، فان أولويات المرحلة الحالية، هي البدء بتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم (166) الصادر أواخر العام الماضي والقاضي باتباع سياسة (الأجواء المفتوحة) والبدء في تفعيل عملية الشحن الجوي وتفعيل حركة الترانزيت، بما يؤدي الى دعم التبادل التجاري ووصل المنتجات الى الاسواق باسعار تنافسية ودعم السياحة وبنيتها الاساسية وخلق فرص عمل جديدة.وهذا ماناقشته ورشة العم التي ستعقد يوم 11 مارس الحالي حول (مطار عدن الدولي في ظل تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة) وذلك تنفيذ الامر الحكومي رقم(3) الصادر نهاية العام الفائت الى الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد الجوي بهدف الترويج للمطار ومدينة عدن..
|
آراء حرة
مطار عدن الدولي والقرار (166)
أخبار متعلقة