هي تماضر بنت عمر وُلدت في الجاهلية قبل مجيء الإسلام، وعاصرت الإسلام. عاشت في الجزيرة العربية، كتبت شعراً في رثاء أخيها صخر - وظلت تبكيه - حتى عميت، بعد الإسلام فقدت أبناءها الأربعة في إحدى المواقع الحربية ولم تبكِ أو تندب أحداً منهم، بل استبشرت لهم بالجنة وتوفيت في خلافة معاوية سنة 24 هـ.[c1]قالت في أخيها صخر بعد موته:[/c]قــذى بـعـــينـك أم بالعـيـن عــــــوار *** أم أقفـرت إذ خلت من أهلها الـــدارُكـأن عـيـنـيـك لـذكـراه إذا خـطــــرت *** فيض يسيـل عـلى الخـديـن مـدراراتبكي لصخر هي العبرى وقـد ولهت *** ودونـه مـن جـديــد الـتــرب أستــــارتبكي خـناس على صخر وحـق لها *** إذ رابهـا الدهــــر إن الدهــــر ضـــرار[c1]وقالت أيضاً:[/c]وإن صـخـــراً لمـــــــولانـا وسيـــدنــا *** وإن صخــــراً إذا نشــــدت لنحـــــــاروإن صخــــراً لتـأتــم الهـــــــــداة بــه *** كأنــه علـــــم في رأســـــــــه نـــــار[c1]وقالت أيضاً:[/c]أعـينــي جـــــــــوداً ولا تجـمــــــــدا *** ألا تــبـكيـــان لـصخــــــر النــــــــدىألا تــبـكيـــان الجــــريء الجمـيـــــل *** ألا تــبـكيـــان الفـتـــــى السيــــــداطويـــــــــــــل النــجــاد رفيـع العماد *** وســـــــــــــاد عـشـيرتـه امـــــــــردا[c1]وقالت أيضاً في صخر:[/c]ابـكـي أبا عـمـــرو بعـيـن غـــزيـــرة *** قليل إذا تغـــفى العيــون رقــودهــاوصخـــراً ومــن ذا مثـل صخر إذا بدا *** بساحتــه الأبـطـــال قبـــــا يقودهـا