بغداد/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: قالت قناة العراقية التلفزيونية إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قام أمس الأحد بزيارة لبغداد لم يعلن عنها مسبقا في أحدث إشارة إلى أن دولا بالمنطقة بدأت تستعيد علاقتها مع العراق. فقد وصل وزيرا الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والبترول سامح فهمي إلى بغداد في أول زيارة من نوعها لمسئولين مصريين بهذا المستوى للعراق منذ احتله الجيش الأميركي عام 2003.وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية بأن الوزيرين سيجريان محادثات مع عدد من المسئولين العراقيين بشأن سبل دعم التعاون بين البلدين خاصة في مجالات البترول والطاقة.وذكرت مصادر رسمية في بغداد أن العمل متواصل من أجل استعادة العلاقات الطبيعية مع الحكومة المصرية.يشار إلى أن مسئولين عربا كبارا بينهم الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قاموا في الشهور الأخيرة بزيارة بغداد في إطار تحسين العلاقة مع النظام القائم على أنقاض نظام الرئيس الراحل صدام حسين.واتصفت عودة الدبلوماسيين العرب إلى بغداد ببعض الحذر بعد أن كان دبلوماسي مصري بارز قد تعرض للاختطاف والقتل في بغداد عام 2005.في الأثناء قال المتحدث العسكري الأميركي الملازم باتريك إيفانز إن ثلاثة جنود أصيبوا بجراح إضافة إلى مقتل جندي عراقي جراء اصطدام مروحيتين عسكريتين من طراز بلاك هوك وتحطمهما في منطقة الأعظمية ببغداد.وذكر المتحدث أن سبب الحادث لم يعرف بعد، مستبعدا أن يكون مرتبطا بإطلاق نار على المروحيتين وقال إن التحقيق متواصل لمعرفة سبب الحادث.وكان ضابطا شرطة عراقيان فضلا عدم الإفصاح عن هويتهما أشارا إلى أن حادث التحطم وقع أثناء اشتباك بين مسلحين والقوات العراقية المدعومة من القوات الأميركية.وفي تطور آخر قال متحدث باسم الشرطة العراقية إن مدنيا عراقيا أصيب جراء انفجار عبوة ناسفة في البصرة أثناء مرور دورية بريطانية.وأكد المتحدث باسم القوات البريطانية الملازم بيل يونغ نبأ الهجوم، وقال إن القافلة التي تعرضت له كانت تضم متعاقدين غربيين وإن أيا منهم لم يصب بأذى. وفيما يلي عرض لعلاقات دول المنطقة مع العراق:البحرين - عينت البحرين في نهاية أغسطس صلاح المالكي كأول سفير لها بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. مصر - وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يقوم بزيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى بغداد أمس الأحد بصحبة وزير البترول المصري. وتعتزم مصر تقييم الوضع الأمني «في غضون شهور» لتنظر في إمكانية إعادة سفير إلى العراق. وخطف آخر مبعوث مصري في العراق وقتل بعد وقت قصير من وصوله إلى هناك عام 2005. إيران - تقيم إيران علاقات قوية مع العراق وعلى عدة مستويات. ولإيران سفارة عاملة بشكل كامل في بغداد وزار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العاصمة العراقية في مارس. وترتبط إيران بشخصيات وأحزاب شيعية في العراق. وكان العديد من الشخصيات الشيعية العراقية البارزة يعيشون في إيران أيام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. الأردن - زار العاهل الأردني الملك عبد الله بغداد في أغسطس وتناول تحسن الأوضاع الأمنية بالعراق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وعين الأردن في الآونة الأخيرة سفيرا له في بغداد وإن كان لم يتضح متى سيتسلم السفير الأردني مهام عمله في بغداد. وقتل 17 شخصا في انفجار شاحنة ملغومة أمام السفارة الأردنية في بغداد في أغسطس 2003. الكويت - لا يزال كثير من الكويتيين يتذكرون بمرارة غزو صدام لبلدهم عام 1990. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية نبأ تعيين علي المؤمن في منصب السفير الكويتي الجديد في العراق في يوليو دون أن تعلن ميعاد تسلمه منصبه. واستضافت الكويت اجتماعا إقليميا حول إعادة الاستقرار إلى العراق في ابريل في علامة على تحسن العلاقات بين البلدين. لبنان - زار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بغداد في أغسطس بصحبة وزيري المالية والشؤون الخارجية ومسئولين بارزين آخرين في لبنان لمناقشة الطاقة والتجارة. ويشترك لبنان مع العراق في سعيهما إلى إنهاء صراع طائفي من خلال تشكيل حكومة توازن بين مصالح الطوائف المتنافسة. السعودية - قالت السعودية العام الماضي إنها ستفتح سفارة لها في بغداد لكنها لم تعلن حتى الآن اسم سفيرها إلى العراق. تركيا - زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان العراق في يوليو فيما قد يكون إشارة على أن أنقرة ستعزز علاقاتها السياسية. وغالبا ما تشوب العلاقات بين تركيا والعراق مسألة وجود متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق والذين يشنون هجمات على تركيا. الإمارات العربية المتحدة - تسلم سفير الإمارات لدى العراق عبد الله الشحي مهام منصبه في التاسع من سبتمبر.