سأحاول الحديث في هذا الموضوع الحساس كثيرا ... بلمحة تاريخية من الناحية الدينية والشرعية والإسلامية وبالحديث عن الناحية الدينية فهي بالضرورة تعني (الدينية الإلهية السماوية ) ، أي إنها تعني دين الله وحده لا شريك له.وبالحديث عن الناحية الشرعية فهي بالضرورة تعني ( بالشرعية والدستور الإلهي السماوي والذي يكون مصدره الرسالات السماوية الإلهية ).وبالحديث عن الناحية الإسلامية فهي تعني بالضرورة ( بإسلام الوجه لله وحده لا شريك له وأية تأويلات أو اجتهادات أو تفسيرات تتناقض وتتعارض مع مضمون وجوهر وروح الشروط الثلاثة أعلاه فهي بالضرورة تكون تأويلات أو اجتهادات أو تفسيرات باطلة جملة وتفصيلا لا محالة!!!لقد حاولت أصلا البدء بهذا المحور, لأننا نعلم جيدا نحن معشر الدول العربية والإسلامية, بأنه يوجد اليوم الكثير من الاجتهادات والنواحي المذكورة أعلاه ولكن بصيَغ أخرى!!! وهي تتلخص بالتالي:يوجد لدينا اليوم مرجعية تشريعية وفقهية أرضية مذهبية؟؟؟ وهم ممن يعرفون بمشرعي الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ غير الشرعيين؟؟؟ وهم أساسا لا علاقة لهم بدين وتشريعات الله جل جلاله السماوي ، لأنهم مشرعو الحاكم غير الشرعي!!! فهم بالضرورة غير شرعيين!!! فما بني على باطل فهو باطل؟؟؟ويوجد لدينا اليوم مرجعيات إسلامية أرضية مذهبية؟؟؟ وهم ممن يعرفون بمشرعي الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ غير الشرعيين؟؟؟ وهم أساسا لا علاقة لهم بدين وتشريعات وإسلام الوجه لله جل جلاله السماوي!!!!!! فهم بالضرورة غير شرعيين!!! فما بُني على باطل فهو باطل؟؟؟ومرورا بالمرجعيات الإسلامية الأرضية المذهبية السنية (على دين سادة وكُفار قريش) والشيعية (على دين سادة وكُفار وملوك فارس) المذهبيتين في كل من إيران والعراق وغيرها مما تم التصدير له بتلك الأديان والتشريعات غير الإسلامية !!! والتي لا تمت إلى الإسلام لوجه الله بصلة؟؟؟لقوله تعالى ومخاطبا الرسول سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام):إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) الأنعاموقوله تعالى:ولا تكونوا من المشركين (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروموقوله تعالى:الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97} التوبةوقوله تعالى:وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80} آل عمرانوقوله تعالى:اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) الأعرافوالإسلام المذهبي والذي أنكره الله جل جلاله، يقوم أساسا بإسلام الوجه للإله الملك الوضعي الحاكم غير الشرعي؟؟؟ وهي كلها أدوات للتأليه والتعظيم غير الشرعيين؟؟؟ وهي كلها أسماء وصفات تأليهية لله جل جلاله وحده لا شريك له؟؟؟ فذو الجلال والإكرام هو الله جل جلاله (وذو باللغة العربية تعني صاحب) أي إن الله جل جلاله هو صاحب الجلالة وصاحب السمو الشرعي الإله المُعظم والمُفدى والمعبود, وليس هؤلاء غير الشرعيين الطغاة العُصاة أعداء الله جل جلاله والرسول وآل بيت الرسول ( صلوات الله عليهم ) !!!واختصارا:هؤلاء المشايخ غير الشرعيين ومشرعيهم غير الشرعيين, تاريخيا نجحوا بالسيف والحديد والنار ومنذ 1200 عام في تحقيق الأهداف التالية:1 - العدوان والحرب على الله جل جلاله (بعدم إتباع أوامره ونواهيه) والإشراك به والإقران معه الرسول وابن عم الرسول وأحفاد الرسول, على الرغم من تحريمها في القرآن الكريم.2 - العدوان والحرب على حدود ما أنزل الله جل جلاله على رسولنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)!!!3 - العدوان والحرب على رسول الأمم (الرسول الأمي) وخاتم النبيين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وتجهيله!!! على أساس انه جاهل للقراءة والكتابة!!! وتحويله بعد موته... من رسول الله معني بتبليغ رسالة الله السماوية وهو حي يرزق, إلى إله آخر يشرع مع الله ونطقوه على هواهم ( بعد موته وإنقطاع الوحي عنه ) بأكثر من 250 عاما !!! وليشرعوا ومن خلاله ومن خلال آل بيته وعدوانا عليهم وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة.4 - العدوان والحرب على الرسالات السماوية (التوراة الكريم والإنجيل الكريم), وإقصاؤها وإعتبارها ديانات لاغية بعد نزول (القرآن الكريم)!!! بما لم ينزل الله به من سلطان في القرآن الكريم.5 - العدوان والحرب على أهل الكُتُب السماوية واعتبارهم كُفارا وأنهم غير مسلمين!!!6 - العدوان والحرب في تحريفهم عمدا لتفسيرات القرآن الكريم.7 - تصديرهم لأديان مذاهبية إلى الأميين (في ماتعرف اليوم بالدول الإسلامية ).والتأثير الأكثر خطورة !!! يتمثل بعد أن هجروا القرآن الكريم ( التشريع أو الدستور الإلهي) والذي يحفظ للإنسان القيَم والمثل والأخلاق والحقوق والكرامات وبقيمة حقيقية للإنسانية (والإنسانية هنا تشمل الرجل والمرأة معا).وقد كرم الله المرأة في دين الله كما كرم الرجل على حد سواء ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة من ناحية الحقوق والواجبات الدينية والشرعية والإسلامية.لقوله تعالى:إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(35)وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) الأحزابوكلها تتأتى وتتمحور من خلال إستخدام العقل الإنساني وبالعلم ( علوم الله في السماوات والأرض وفي خلق الإنسان ) ومما وهبه الله جل جلاله للرجل كما وهبه للمرأة من معجزات وقدرات عظيمة في خلق الإنسان, فقد قيدوا العقل ومنعوا الإنسان من أن يعقل أو يفكر ؟؟؟ كوسيلة أساسية ضرورية تضمن عمل جميع مؤسسات وهيئات المجتمع المدني الثقافي والحضاري!!! وحولونا إلى حالة من الغيبوبة؟؟؟ تحولنا فيها ومنذ 1200 عام إلى وحوش ضارية قاتلة وكواسر , ومن حالة إنسانية بشرية إلى حالة حيوانية بهائمية مسعورة بغياب كُلي عن تسخير ما سخر لنا الله جل جلاله من قلوب لنفقه بها وأعين لنبصر بها وأن نسمع أو نتدبر أو نستوحي من كتاب الله جل جلاله ( القرآن الكريم ) كمصدر للدساتير والتشريعات الإنسانية البشرية؟؟؟ وأصبح الناس وقد تحولوا إلى حالة من البلادة والتخدُر ومُبرمجين!!! ولا نزال نعيش أيام الجاهلية الأولى في العام 600 ميلادية!!! وغير قادرين على التفريق بين الحق والباطل والهدى والضلال والحلال والحرام والإنسان والحيوان؟؟؟ وحولوا موقع عقل الإنسان من قمة جسمه ... حولوه ليكون عقله موجودا تحت سرته ( تحت سُرة البطن ) ليكون حيوان أو بهيمة وكل تلك السلوكات والعلاقات المشبوهة هي لا تخدم في الحقيقة إلا الحاكم الدكتاتور غير الشرعي الطاغية وليسخرهم عبيدا له!!! وليأكل أموال الناس بالباطل. ومما تقدم شرحه, فسنجد إن مانراه اليوم من تحجيم وهتك لكرامات النساء وتحقيرها باسم الإسلام!!! وتحويلها إلى بهيمة لا تفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال والإنسان والحيوان وتحويلها إلى إناء لتفريغ الشهوة والتسفيه لا يمت إلى الدين لله والتشريع لله والإسلام لله بصلة ما يؤكد إن ما يسمى بحجاب المرأة اليوم ليس إلا بدع واختلاقات وافتراءات وطلاسم وتحريف للكلم عن مواضعه, وحق يراد به باطل من خلال أصحاب المرجعيات والأديان الأرضية المذهبية غير الشرعيين .وكثير من النساء هن أنزه وأشرف وأطهر وأذكى من كثير من الرجال ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تقييدهن والجور عليهن وقد كرمهن الله في جميع كتبه ورسالاته السماوية.ومما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إن كل الأحكام والفتاوى اليوم هي من أديان مذاهبية وتشريعات مذاهبية !!! وإسلام مذاهبي ؟؟؟ ولا يمت إلى أديان الله وتشريعات الله وإسلام الله بصلة .فالمرأة مثلها مثل الرجل لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات , وهي الوحيدة من يقرر كيفية ظهورها أمام الله وأمام الناس... ولا يحق لكائن من كان أن يعرف المرأة بواجباتها!!! لأنها وللتاريخ أثبتت أنها أكثر جدارة وثقة واحتراما وشجاعة من كثير من الرجال. [c1]* كاتب وباحث إسلامي[/c]
|
مقالات
هتك كرامات النساء باسم الأديان والمذاهب الأرضية
أخبار متعلقة