متابعة / صالح عكبور - تـ / محمد عوض قرية الفلاحين إحدى قرى محافظة عدن، تقع إلى الشمال الغربي من مديرية دار سعد.. قرية هادئة تنتشر فيها مزارع صغيرة هي مصدر عيش سكان هذه القرية، التي كانت قبل الاستقلال تتبع سلطنة لحج (العبدلي) وحالياً تتبع محافظة عدن.. القرية بحاجةٍ إلى اهتمام وعناية السلطة المحلية في المديرية والمحافظة لإمدادها بالخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء وعيادة صحية ومدرسة للتعليم الأساسي وحماية أراضيهم.في زيارةٍ استطلاعية للقرية توجهنا إليها مخترقين أحياء البساتين التي انتشرت بعد عام 1990م باتجاه قرى الفلاحين.. وصلنا المنطقة بمعاونة أحد المواطنين كان ماراً بسيارته ساعدنا في معرفة المكان الذي نقصده.. اتجهنا صوب مجموعة من المواطنين حييناهم.. كان من بين الموجودين الشيخ عوض محمد عوض العنتري شيخ قرية الفلاحين رجل متوسط ممتلئ أسمر تبدو على ملامحه الطيبة وحسن المعاملة والذي تحدث إلينا قائلاً :[c1]المساحة والسكان[/c]تبلغ مساحة هذه القرية ما يقارب (44) فداناً، وسكانها ما يقارب 4 آلاف نسمة، سميت بقرى الفلاحين، لأنّ أغلب السكان هم من صغار الفلاحين وتعد ضمن قرى مديرية دار سعد.[c1]منتجات القرية[/c]يعمل الفلاحون في القرية على زراعة بعض المحاصيل التي تغطي بعضاً من احتياجات المواطنين مثل التبغ، القطن، الذرة، الأعلاف، البصل والخيار والطماطم محصول القطن يتم تصديره إلى المحلج في دلتا (تبن) بمحافظة لحج والمنتجات الأخرى يتم تسويقها في الأسواق المحلية.. تعتمد الزراعة على مياه الأمطار والآبار.. الدعم لا يتوافر من أية جهة.[c1]الموقع [/c]تقع قرى الفلاحين تقريباً إلى الشمال الغربي من مديرية دار سعد.. كانت المنطقة منذ كنا نسكن فيها من بدء الخمسينات تسمى مزارع (الزبود).[c1]الصعوبات[/c]نواجه نحن سكان هذه المنطقة مشاكل كبيرة جداً تتمثل في ضعف الخدمات الأساسية مثل خدمات الكهرباء وانقطاع الخدمات المياه، بالإضافة إلى خدمات الطرق والاتصالات والخدمات الصحية والتعليم.. أيضاً وضعنا الحالي بعد أن كنّا جزءاً من سلطنة (لحج) آنذاك وفي إطار مخطط لمدينة عدن الكبرى تمّ نقلنا إلى خارج المنطقة التي نسكن حالياً فيها، وتمّ إعطاء كل مزارعا يقارب نصف فدان كسكن وأيضاً مردود زراعي للعيش منه، وذلك كتعويض لنا من قبل السلطنة لحج، وكان عدد الذين حصلوا على التعويض في تلك المرحلة ما يقارب (88) فرداً وبعد الاستقلال توسع.لا توجد مخططات سكنية حيث تتقلص الفدان بسبب التوسع السكاني.. نحن نواجه مشكلة تهددنا كسكان أصليين في هذه المنطقة من قبل جهات الاختصاص بسبب اعتبارنا من المناطق العشوائية.. وهذا غير صحيح كوننا سكان أصليين وملاك للأرض من الخمسينيات مثلنا مثل القرى الأخرى في محافظات الجمهورية ونحن بحاجةٍ إلى تفهم قيادة المحافظة ممثلة بالأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن ونحن بحاجةٍ ماسة إلى وجود خدمات أساسية لنا ولأولادنا ونحن على استعداد للتعاون مع السلطة المحلية في المديرية وإدارة المديرية ممثلة بالأخ/ عبد الملك عامر مدير المديرية.. نحن نعاني من عدم توافر خدمات التعليم في المنطقة حيث يقطع أولادنا مسافات طويلة للوصول إلى مواقع الدراسة في البساتين التي تبعد ما يقارب كيلو متراً واحداً من هنا.
أخبار متعلقة