[c1]الكباتنة / رامي ومعتز :الأستاذ الحبيشي حقّق حلم الصحفيين في «أكتوبر» بأن يقرأ العالم ما يكتبون وأدخل أحدث التقنيات التي جعلت موقعنا منافساً عالمياً[/c]تصوير / علي محمد فارع* فجر أحد أيام الأسبوع المنصرم، وتحديداً عند الساعة الثالثة، وأنا استعد للنوم بعد ساعة فقط من عودتي إلى المنزل من العمل – الصحيفة -، فاجأني اتصال على هاتفي الجوّال، المفاجأة كانت أنّ الرقم الظاهر على شاشة جوالي، من خارج الوطن.. وعرفت أنّ المتصل شقيقتي من ألمانيا الاتحادية، حقيقة في البدء انتابني شيء من القلق الممزوج بالخوف.. أمعنت النظر في عقارب الساعة لأجدها تؤكد لي أنّ ا لوقت هو الثالثة فجراً.. “خير اللهمّ اجعله خير!!”هكذا رددت في دواخلي وضغطت على زر الإجابة لأسمع حقاً صوت شقيقتي المقيمة في ألمانيا منذ عقدين ونصف عقد من الزمن، أرملة ولديها أبناء واحفاد.. فبعد السلام والسؤال عني وعن الوالدة وكل أهل البيت.. قالت لي شقيقتي :“ايش هذا الموضوع الذي في “أكتوبر” (تقصد صحيفة 14 أكتوبر) اليوم؟!”.استغربت.. عن أي موضوع تتحدث .. سألتها فردت “موضوعك عن الرئيس وكيف كنت تذكره وأنت معي هنا في ألمانيا صيف عام 2002م!!”.قلت لها مستغرباً : “غريبة هذا الموضوع كتبته أمس وسينشر اليوم في الصحيفة ..” وواصلت متسائلاً : “كيف عرفتِ أن الصحيفة لم تصدر بعد وما زالت تطبع؟!”.ضحكت تقول : “أنت فين تعيش يا أخي ..؟!قرأت الموضوع على الانترنت .. موقع الصحيفة!!..”وزادت : “ألا تعلم أنّ صحيفة”14 أكتوبر” ومنذ نحو عام وهي على الانتر نت نتصفحها قبل أن تنزل الأسواق عندكم (اليمنية)؟!”.لا أنكر إنني ورغم التعجب الذي ارتسم على وجهي، وأنا اسمع حديث شقيقتي من ألمانيا؛ فالفرح كان عنوان اللحظة. مع العلم أن الكاتبة والاكاديمية الفلسطينية المعروفة وداد البرغوثي كتبت في العام الماضي مقالاً أرسلته إلى الصحيفة عبر البريد الاليكتروني ونشرناه في الصفحة الأولى قالت فيه أنها مدمنة على قراءة صحيفة «14أكتوبر» فجر كل يوم بسبب أنتظامها في الظهور على الإنترنت في وقت مبكر قبل شروق الفجر ، وقبل كل الصحف الفلسطينية بل وبعض الصحف العربية.* هذه المكالمة دفعتني إلى هذا التحقيق عن هذا الإنجاز الذي حققته الصحيفة منذ أن تولى رئاستها وقيادة المؤسسة التي تصدر عنها – مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر – الأستاذ الصحفي المتميز / أحمد محمد الحبيشي، في مايو 2005م، حيث كانت الصحيفة قبل المؤسسة في وضع يشبه “المريض الذي في غرفة الإنعاش يحتضر منتظراً الموت” وهذه حقيقة لا أخجل من الاعتراف بها وأنا أحد قياديي هذه الصحيفة.. وقد سبق لي وللعديد من الزملاء التحدث في هذا الجانب وخصوصاً الوضع الذي كانت المؤسسة والصحيفة تعيشانه قبل تولي الأستاذ/ الحبيشي القيادة، وتحديداً في يوليو 2005م بعد شهرين من قرار التعيين، حيث كانت الانطلاقة وكل ذلك ليس حديثنا أو تحقيقنا اليوم.
نــــــــــــــــزار
* “العالم يتصفح 14 أكتوبر قبل أن تصل إلى القارئ عبر المكتبات والأكشاك، وحتى قبل أن تنتهي المطبعة الصحفية من طباعتها لتوزيعها في الأسواق”.. هذه الحقيقة التي نتعرف عليها من خلال شباب في عمر الزهور لا يتجاوز عددهم الستة.. زهور رائعة الجمال، روائحها تملآ حديقة “14 أكتوبر” الصحيفة وسماء عدن والوطن كله روائح الياسمين، إنّهم فريق واحد يجمعهم العقل المتنور والعشق للكمبيوتر وهو عشق وجد من يبادله عشقاً في الرعاية والدعم والاهتمام.. عشق الأستاذ / الحبيشي.
مارسيل الشعيبي
* رامي قيس أحمد حسن (35 عاماً)، معتز أحمد محمد (21 عاماً)، مارسيل محمد الشعيبي (27 عاماً)، محمد عبدالقوي الوحيشي (22 عاماً)، نزار عبدالحميد سيف (32 عاماً)، وأحمد محمد سعيد (24 عاماً).. هؤلاء الشباب (الزهور) هم من ينقلون أكتوبر الصحيفة فجر كل يومٍ إلى كل سماء العالم، في رحلة طيران يبدأ لها منذ الساعة الثامنة مساءً.. حيث يبدأ الملاحون الأربعة / مارسيل ومحمد ونزار وأحمد، بتجهيز الرحلة من خلال تحويل الصفحات الجاهزة من قبل الإخراج الصحفي، يتم تحويلها على هيئة نصوص وصور إضافة إلى صفحات (P D F) وبعد الانتهاء من تجهيز الرحلة بكافة الصفحات، تعطى الإشارة إلى قائدي الرحلة / رامي ومعتز/ وتكون مهمتهما الأولى قبل الإقلاع والتي عادةً ما تكون في الثانية فجراً، وإذا كان هناك تأخير فيعود إلى تأخر تسلُّم الملاحين الصفحات من دائرة الإخراج وهو تأخر غالباً ما يكون سببه تأخر الأخبار الرئيسة من إدارة التحرير التي تشرف على إجازة الأخبار بعد مراجعتها وتعديل عناوينها.. وكلها جوانب تحريرية ونادراً ما يكون التأخير أسبابه فنية، خصوصاً بعد أن عمل الأستاذ/ الحبيشي على رفد كل الأقسام التحريرية والفنية بأحدث الأجهزة المتطورة تقنياً وباعتمادات ذاتية بعد أن نجح في إغلاق (صنبور الصرف) الذي كان يعيق تطور المؤسسة والصحيفة، كان امتلاك المحررين لجهاز كمبيوتر يواكبون من خلاله العصر حلماً، وإدخال الصحيفة على شبكة الانتر نت ليتصفحها العالم حلم الأحلام.. والسبب (الصنبور) .. بعد أن يتأكد الكباتنة / رامي ومعتز / من جاهزية كل الصفحات للإقلاع بها إلى العالم، تبدأ الرحلة في سماء الانتر نت، وخلال دقائق محدودة، تحلق “14 أكتوبر الصحيفة في موقعها الإليكتروني المتميز وبأحدث الأنظمة.. ومعها تبدأ عيون العالم بتصفحها قبل أن يتصفحها القارئ في الوطن، بل قبل أن يتصفحها الموزعون الذين هم أول من يتسلم الصحيفة من المطبعة.
أحـمــد
* الكابتن / رامي والكابتن / معتز قالا لي بعد انتهاء الرحلة ذات صباح :“بدايتنا مع العمل كانت عبارة عن رحلة في ممرات خطط الأستاذ/ الحبيشي المستقبلية، حيث بدأت بلقاء مع المهندس / فراس العريقي، وانتقلنا للعمل على “السيرفر” الداخلي التابع للمؤسسة حيث كانت تتم فقط معاينة الصفحات من خلال هذا الجهاز “السيرفر”، حتى شعرنا بالجاهزية وللحقيقة نقول إنّه لولا متابعة واهتمام وتشجيع رئيس مجلس الإدارة – رئيس التحرير الأستاذ / الحبيشي ما كان لنا إنجاز المهمة في زمن قياسي.. خصوصاً وأنّها تجرِبتنا الأولى..”. وأضافا : “يوم الأربعاء الموافق 24 ديسمبر من العام قبل المنصرم 2005م، كانت الرحلة الأولى.. وكان موعد العالم كله مع “14 أكتوبر” الصحيفة .. ونجحت الرحلة وبكل ثقة وفخر واعتزاز نؤكد أنّه من خلال موقعنا الإليكتروني المتميز أصبحت صحيفة “14 أكتوبر” تنافس على المستوى العالمي. وصارت أصواتنا تُسمع في كل مكان وكل منزل في العالم.. وهذا إنجاز يحسب للأستاذ / الحبيشي الذي حقق الحلم رغم قصر المدة وشح الإمكانيات ومحاولات البعضٌ التشكيك من قدرتنا على إيصال صوتنا للعالم بتقنية عالية”.
مـحــــــــــــمد
* ستة من الشباب (الزهور)، استطاع ربّان السفينة مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر أن يأخذ بأيديهم كما يفعل مع الجميع خصوصاً الذين يريدون التطور وليس التجمد في مواقعهم وعقليتهم السابقة من الذين يرفضون التحديث والتعامل مع لغة العصر الذي يضع العالم بين يديك، بل وبضغطة زر على جهاز الكمبيوتر.. الذي جعل أكتوبر الصحيفة في عيون العالم، بعد ما ظلت سنوات لا يقرؤها حتى الساكنون بالقرب منها.