فوزية جابرعانت الصومال كثيراً من الويلات والحروب والدمار من قبل حكومات فرضت قوتها على هذا البلد عبر زراعة مليشيات اتخذتها كأساس في الارتزاق أملاً منها في السيطرة على هذه الأرض الطيبة والجنة التي اتسعت لكل محتاج يأتي من الشرق والغرب.أن ما يحدث لهذا البلد للأسف ليس سوى طمع وتنفيذ لإستراتيجية مستوردة بخطة عالمية هدفها أن تجعل أرض الصومال أرضاً محروقة فالصومال هي خبز العالم على طاولة الجغرافيا الدولية وما يحزن النفس هو أن أهلها وقعوا في فخ هذه الخطة وأخذوا يتصارعون فيما بينهم فلم يصبهم الا الجوع والخراب وهم من يمتلكون نهر “جوبا - وشبيلي” وتتمتع أرضهم ببحر يبلغ طوله تقريباً ثلاثة آلاف ميل بحري وثروة زراعية أحرقت في الوقت الحاضر وثروة حيوانية بالملايين تتوالد على مدار العام بالإضافة إلى متتالية الفصول والتي يعد أهمها فصل الربيع بنسماته العبقة الساحرة وأمطارها الصيفية الغزيرة بسبب الرياح الجنوبية الشرقية فدرجة الحرارة مرتفعة صيفاً ومنخفضة شتاء ومن هنا يظهر أثر موقعها في شرق القارة ويعد الإ ختلاف في درجات الحرارة وكمية الأمطار ومياه الأنهار وتبعاً للأقاليم المناخية ينوع النبات الطبيعي في القرن الأفريقي، كما تنمو الأشجار في جنوب الصومال التي يستخرج منها الصمغ.إن معظم سكان القرن الأفريقي “الصومال - جبوتي - جزر القمر” من العرب والمسلمين خرجوا من شبه الجزيرة العربية في هجرات متتابعة استقرت في المناطق المجاورة لشبه الجزيرة العربية كبلاد الشام والعراق ووادي النيل وساعده ذلك على زيادة التقارب في الملامح بين السكان، حيث قامت اتصالات منذ القدم بين منطقة شبه الجزيرة العربية ومنطقة القرن الأفريقي وجزر القمر تمثلت بالتبادل التجاري والأحداث السياسية حينما كافحوا من أجل تحرير بلادهم من الاستعمار الأوروبي وتعمل على تدعيم التعاون والتضامن فيما بينها لخدمة مصالح شعوبها وقد انضمت الصومال إلى الجامعة العربية عام 1974م.إلا أن الصومال أرض الخير قطعتها الأطماع في الماضي وبأعدتها النزعة في الحاضر وأصناف التخريب والانتقام الأعمى وبطش الأيدي الجاهلة والتفكير المريض بأخذ الثأر والهوس الكئيب لرد شرف القبيلة ومكانتها بين القبائل القوية الحاكمة الرافضة لتغيير سيادة غيرها من القبائل .. بهذا ودعت كثير من القبائل العربية عادتها الحميدة المتوارثة وبقايا لبقية طيبة لقبائل دمرتها الحروب وقوة السلاح وعنجهية القرار لنظم جديد متطرفة تدعى الحق والعدل والمساواة وهي بالحقيقة قاتلة سامة ليس لها منهج أو قضية تذكر ولا تمتلك أي اتجاه ديني أو أي إستراتيجية تحقق الخير والسلام للأمة بل هي يد مقطوعة من نصلها تتخبط لتموت بنزعتها ولا تنسى الجحيم الذي تخلفه هذه النفوس المريضة، ونفوذ تتمخض عن طبيعة القتال والدمار ومصالح وجدت باستمرارية الحرب ولهيب يأكل الأخضر واليابس - ونساء ورجال تملؤهم الغربة والانتقام والأخذ بالثأر وتربة مشبعة بدماء الأبرياء والمظلومين والحلم بالعودة لسكون ذهب من حضن المدينة وإتساع رقعة شتات الصوماليين في كل بقاع الأرض يبحثون عن الأمان والحلم والهدوء والأمل ويخافون على أولادهم من نار الحرب ونار الثأر أن تصل إلى مضاجعهم وذاكرتهم أن لطافة الرياح التجارية المسافرة من الخليج العربي ومن المحيط الهندي في الشمال الشرقي وهبوب الرياح العكسية الغربية الآتية من المحيط الأطلسي وسقوط الأمطار على السواحل في الصومال الحرة دليل على حياة الصومال برغم الأجندة القاتلة المتربصة بالصومال هذه الأجندة الفاشلة التي تحرك الشخصيات العصابية المريضة مصيرها الموت والجنون والفشل.أن الصومال قد تحررت من الاستعمار الإيطالي والبريطاني والبرتغالي والشيشاني وكثير من الأمم الطامعة فهي قوية بناسها الأذكياء قويةبإيمانها بالله وتكافلها الاجتماعي التي هي مشهورة فيه بين قبائل العرب، التآزر بين الصوماليين قلب واحد لجسدين والدليل الجالية هنا في عدن من أقدم الجاليات من ميزاتها الترابط والاتزان واكتمال حلقاتها وأحكامها بقوة الحب الذي يجمعهم مؤازرة الفرد الصومالي عن طريق الجميعات الاجتماعية الصومالية وهبات خارجية من أشخاص يحبون فعل الخير لإخوانهم المحتاجين في عدن أو أي مكان بعيد عن الوطن ربنا يجمع شمل الصوماليين ويرجعوا بحب ويزرعوا بلدهم الغنية آمين يارب.
الصومال ..بلد مزقته الصراعات
أخبار متعلقة