لندن / 14 أكتوبر / رويترز:قال السفير الروسي لدى بريطانيا أمس الأربعاء إن الأزمة الجورجية لن تؤثر على تعاون روسيا مع الغرب بشأن التعامل مع البرنامج النووي الإيراني ما لم تحولها القوى الغربية إلى مسألة خلافية. وعكرت الحرب بين روسيا وجورجيا الشهر الماضي علاقات موسكو مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وعند سؤاله عن الكيفية التي سيتأثر بها التعاون حول المسألة النووية الإيرانية قال السفير يوري فيدوتوف “هذه قضية مختلفة ولا علاقة لها بالطبع بالأزمة في جورجيا.” وكانت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومن بينهم روسيا بالإضافة إلى ألمانيا والتي تعرف بمجموعة القوى الأوروبية الثلاث زائد ثلاثة تقود جهودا دبلوماسية لإقناع إيران بتجميد التخصيب النووي. وقال فيدوتوف لمجموعة من الصحفيين “لا أتوقع أن تكون هناك أي نتائج مباشرة للوضع على محادثات القوى الأوروبية الثلاث زائد ثلاثة. كل شيء يتوقف على شركائنا.” وتابع السفير قائلا إن دبلوماسية القوى الكبرى تجاه إيران تسير وفق نمط تأسس منذ فترة طويلة وستستمر هكذا “بالطبع إذا لم يقرر شركاؤنا غير ذلك.” وقال فيدوتوف إن عدم إحراز تقدم في المحادثات مع إيران في جنيف وإعلان إيران في الأسبوع الماضي أن لديها أربعة آلاف جهاز طرد مركزي نووي عامل “ أمران مؤسفان”. وقال إن روسيا مستعدة للمضي قدما في ممارسة “نوع من الضغوط على إيران. وأضاف أن روسيا لا تزال تعتقد أن عرضا قدمته القوى الكبرى قد يؤتي “المزيد من النتائج الملموسة” وذلك في إشارة إلى عرض لتلك القوى بتأجيل فرض مزيد من العقوبات من الأمم المتحدة في مقابل أن تجمد إيران توسيع نشاطها النووي. وقالت صحف إيرانية إن إيران قد تستفيد بشكل غير مباشر من الحرب بين روسيا وجورجيا حيث تجعل من الصعب على الغرب التوصل إلى اتفاق مع موسكو بشأن عقوبات جديدة تفرضها الأمم المتحدة.
|
محليات
مبعوث: الأزمة الجورجية لن تؤثر على موقف روسيا من إيران
أخبار متعلقة