القدس/متابعات:أسدل الستار مساء السبت الماضي على مهرجان “فلسطين الدولي للرقص والموسيقى” بعرض أردني لفرقة “رم” بقيادة الموسيقار والملحن طارق الناصر استمع الجمهور منها للعديد من الموسيقى التصويرية والأغاني لعدد من المسلسلات التلفزيونية العربية. وقال الناصر بعد عرض امتد لساعتين تحول فيه المدرج إلى قاعة رقص جماعية “هذه أول مرة أكون فيها هنا في فلسطين. لم استطع أن اعبر عن كل ما اشعر به من سعادة من خلال وجودي هنا بين هذا الجمهور الرائع. أتمنى العودة إلى هنا مرة أخرى.” وينظر إلى الناصر الذي يقود فرقة رم التي تأسست في العام 1998 حسب كتيب المهرجان على “انه احد رواد حركة التجديد في الموسيقى العربية المعاصرة. استطاع إدخال الموسيقى التصويرية لتكون عنصراً أساسياً في العمل الدرامي واعتبر علامة فارقة في الموسيقى التصويرية». وكان العمل الأول له في هذا المجال موسيقى مسلسل “نهاية رجل شجاع”.وقال الناصر انه يعمل حاليا على إنتاج مجموعة من الأعمال الموسيقية لثلاثة أعمال درامية عربية وهي “أبواب الغيم” للمخرج حاتم علي وستكون هذه تجربة درامية جديدة لأنها تحكي عن التاريخ البدوي إضافة إلى العمل الدرامي “القعقاع بن عمر” للمخرج المثنى صبح وأخيراً عمل درامي هو “الغافل” المخرج الرئيسي فيه أياد الحزور. وأضاف “رغم ما أقوم به من محاولات تجديد في أعمالي الموسيقية إلا أنني أحافظ على الموروث التراثي والثقافي وأتعامل مع هذا الموضوع بإحساس عال بالمسؤولية لأنني أريد لهذا التواصل مع التراث أن يبقى”. وانطلق المهرجان الذي أقيم هذا العام في دورته الثانية عشرة تحت عنوان المياه في التاسع عشر من الشهر الجاري بمشاركة فرق محلية وعربية وأجنبية قدمت عروضا في رام الله وجنين وبيت لحم والقدس والخليل وحيفا. ويرفض عدد من الفنانين العرب المشاركة في مهرجانات تقام في الأراضي الفلسطينية لرفضهم الحصول على تأشيرات إسرائيلية أو المرور عبر المعابر المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بشكل كامل. ويرى الناصر أن “زيارة فلسطين ليست تطبيعا فأنت هنا “في رام الله” بين اهلك وناسك والحضور إلى هنا يجعلك تشعر بمعاناة الفلسطينيين أثناء تنقلهم. الحضور والغناء وسط هذا الجمهور الرائع ليس تطبيعا”. وقال في بداية الحفل “أشكركم لدعوتي هذه أول مرة أشوف فيها فلسطين. ما شفتها “لم أرها” بحياتي شكرا لرام الله وسماء رام الله”. وتوجهت إحدى أعضاء فرقة رم وهي تونسية بالتحية إلى الجمهور بالقول “تحية من تونس إلى فلسطين”. وتفاعل الجمهور الذي امتلأ به المدرج مع الأغاني والمقطوعات الموسيقية التي شارك في تقديمها 12 عازفا وثلاث مغنيات وقال الشاب سائد كرزون في العشرينات من العمر هذا العرض من أجمل عروض المهرجان. كل شيء كان في القمة، الموسيقى الغناء تواضع طارق الناصر على خشبة المسرح هذه موسيقى أحب أن سمعها.
أخبار متعلقة