في برقية تهنئة إلى الرئيس بالعيد الـ45 لثورة أكتوبر
صنعاء / سبأ:رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول برقية تهنئة لفخامة الأخ الرئيس/ علـــي عبدالله صالـــح/ رئيــس الجمهوريــــة - القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الـ45 لثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة . جاء فيها : فخامة الأخ الرئيس/ علـــي عبدالله صالـــح رئيــس الجمهوريــــة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأكرم حفظكم الله ورعاكم وبعد .. ببالغ الفرح والسرور وفي هذه الأيام الغامرة بالسعادة والأجواء المفعمة بالابتهاج بمناسبة حلول العيد الـ45 لثورة الـ 14 من أكتوبر.. يطيب لنا أن نرفع لفخامتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق والوحدات العسكرية وكافة منتسبي القوات المسلحة اصدق التحديات وأسمى آيات التهانئ والتبريكات.. معبرين لفخامتكم عن بالغ التقدير والعرفان بما قدمتم وتقدمون لبناء وتحديث القوات المسلحة.. هذه المؤسسة الوطنية العملاقة وما تولون من عناية ورعاية شاملة لأبنائها. فخامة الرئيس القائد.. لقد أصبحت احتفالات شعبنا وقواته المسلحة بالعيد الـ45 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة عنوان شرف شامخ للإرادة الوطنية التواقة للاستقلال والحرية والوحدة.. الإرادة المتمردة على أغلال الاستعمار والاستبداد والثائرة على كل مكوناتها وأذيالها وهي ثورة جاءت كامتداد شرعي للثورة الأم.. ثورة الـ26 من سبتمبر لتترسخ في السلوك والممارسة وستبقى متجذرة في أنفس ووجدان كافة فئات وشرائح المجتمع وقواه المختلفة عموماً والقوات المسلحة والأمن على وجه الخصوص. وفي زخم الاحتفاء الوطني التاريخي بثورة مسلحة خاضها شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن وواجه تحدياتها بكل بسالة وشجاعة وصلابة وقوة، وبإيمان قوي راسخ بعدالة توجهها ومنهجها نغتنم هذه المناسبة لنؤكد لفخامتكم حرصنا على أن نستذكرها بإخلاص وأن نتمثلها في حاضرنا لأن لها سمة التاريخ، ولها ديمومة المستقبل.. التي تجسدت في أهم وأجل القضايا والأهداف التي أعطت للثورة هويتها ومشروعيتها، وقيمتها ومبادئها السامية، والمتمثلة بقضية وحدة الوطن والشعب وواحداية الثورة اليمنية بسياقها الرئيسي 26سبتمبر و14أكتوبر. ويدعونا هذا التاريخ المشرق الذي قاده وأشعل جذوته البطولية رجال أفذاذ ومناضلون شرفاء، الى أن ندرك اليوم اكثر من أي وقت مضى بأن واحدية الثورة والنضال الوطني قد تجسدت في هذه الثورة وقد تراص المناضلون ووقفوا في خندق واحد وتلاحمت الإرادات في ثورة يمنية واحدة كان لها امتداد تاريخي تمثل في 26سبتمبر و14أكتوبر للقضاء على الاستبداد الفردي الإمامي الكهنوتي، وفي الكفاح المسلح ضد الاستعمار وأعوانه. وكان لكم يا فخامة الرئيس القائد شرف قيادة شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن نحو تحقيق أهدافها الخالدة وفي المقدمة منها الهدف الأسمى والأعظم في الـ22 من مايو 1990م.. والمتمثل بتحقيق وحدة الوطن والشعب.. وتجسيد أهداف الثورة وكفاح مناضليها الأبرار في الواقع المعاش لحياة الشعب والوطن. ومن هذا المنطلق فإننا في هذه المؤسسة البطلة والمقدامة سنكون في مقدمة الصفوف وسنمضي اكثر عزماً وتصميماً على تجسيد ما يتعلق بالحفاظ على جاهزية القوات المسلحة للذود عن سيادة الوطن ومكاسب الثورة سبتمبر وأكتوبر.. وسنعمل بكل جهدنا على الارتقاء بالجاهزية القتالية والفنية ونضرب بيد من حديد على أعداء الثورة وعناصر الإرهاب والتخريب واستئصال هذا الوباء الخبيث والدخيل على مجتمعنا من جذوره. نحييكم مرة أخرى ونهنئ فخامتكم بمناسبة حلول العيد الـ45 لثورة الـ14من أكتوبر مؤكدين لكم أن هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ستظل كما عهدتموها تمثل الدرع القوية والحصن المنيع للوطن وسيادته ووحدته والمدافع الصلب عن منجزاته والحارس الوفي لمصالح ومقدرات الأمة والسلام الاجتماعي والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس . مجددين العهد لفخامتكم أن نمضي اكثر عزماً واصراراً تحت قيادتكم الحكيمة وطبقاً لتوجيهاتكم نحو تحقيق آمال وطموحات شعبنا في الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار. المجد للوطن والشعب والقوات المسلحة والخلود للشهداء الأبرار..وكل عام وانتم بخير.