أثبتت الدراسات الحديثة فعالية علاجات طبيعية ومتوافرة في المنزل للتعامل مع مشكلة الجيوب الأنفية مثل الثوم والبصل والأناناس والبردقوش .إن احتقان الأنف أو الجيوب الأنفية عبارة عن "التهاب مؤلم لبطانة الجيوب الأنفية في الجمجمة" وهي مشكلة شائعة جدا وتظهر في الغالب من حساسية حمى القش أو من الأنواع الأخرى من الحساسيات المتعلقة بالمجاري الأنفية أو تظهر بعد الإصابة بالزكام ، وذلك نتيجة لانتفاخ في الأوردة والشرايين أو امتدادها في الأنسجة الأنفية والممرات الهوائية حيث أن هذه الأغشية المخاطية تغطي كثيرا من الأوعية الدموية وتحتوي على قدرة كبيرة للتمدد والانتفاخ وتؤدي إلى الاحتقان.إن انتشار الإصابة باحتقان الأنف واضطرابات الجيوب الأنفية وانسداد الأنف والبرد ، شكل أكبر الأسباب على وجود الكثير من الأدوية في الأسواق العالمية. ولكن يجب أن تستخدم هذه الأدوية بطريقة جيدة ومعقولة وباستشارة طبية ،فهي تريح المريض من الانزعاج الذي تسببه أعراض الحساسية .حيث أن الأدوية المضادة للهيستامين تريح مريض الحساسية والجيوب الأنفية ويعتبر الهيستامين مادة كيميائية مهمة بالجسد وهي المسؤولة عن الاحتقان بالأنف والعطس والرشح .ومن الآثار الجانبية للأدوية المضادة للهيستامين ، الدوخة والرجفة والإحساس بالنرفزه العصبية وصعوبة النوم كما قد تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم وسرعة دقات القلب.وينصح بضرورة اخذ هذه الأدوية قبل النوم ، كما آن هذه الأدوية ممنوعة على السائقين أو العمال في المصانع وكذلك خطيرة لأي إنسان مسئول عن قيادة باخرة أو طائرة.حيت أن أول بضع جرعات هي الأكثر تأثرا ومن ثم يقل تأثيرها مبينين أن هذه الأدوية يجب أن يمنع استعمالها لمرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى عدم انتظام دقات القلب وكذلك مرضى ارتفاع ضغط العين (جلاكوما) كما يجب منعها للمرضى الذين يعانون من عدم التمكن من التبول مثل المسنين .أما الأدوية البخاخات للأنف ، فبإمكانها منح راحة فورية من الاحتقان بواسطة انقباض الأوعية الدموية ولكن الاستعمال المباشر على الأغشية المخاطية يؤدي إلى تأثير أقوى من الأدوية المانعة للاحتقان التي تؤخذ بواسطة الفم. وهناك مخاطر من استخدام تلك البخاخات فهي تعيق الدورة الدموية بالأنف مما قد يؤدي إلى هيجان الأوعية الدموية فتنتفخ لتحسين مجرى الدم في الأوعية كما يتسبب الإدمان على استخدام تلك البخاخات إلى صعوبة العودة بالأنف إلى طبيعته وعادة ما يؤدي لاقتراح إجراء عمليات جراحية للأنف لتحسين التنفس .أن الكثير من الدراسات والأبحاث الحديثة أثبتت بأن الثوم يحتوي على مضادات حيوية ويعتبر من العقاقير الهامة في علاج التهابات الأنف ، ويأتي البصل بعده مباشرة في الأهمية حيث يؤخذ ما بين فصين إلى خمسة فصوص يوميا من الثوم أو يؤكل رأس بصل متوسط مرتين في اليوم. وأضافوا إلى ذلك البردقوش (أسماء أخرى له "مردقوش ـ مرقوش برى ـ مردكوش ـ مرزنجوش ـ العترة") وهي من النباتات الفصيلة الشفوية ومن مجموعة (النعانيع) المشهورة ويعتبر من النباتات المطهرة وقد اثبت فعاليته لعلاج التهابات الأنف التحسسيه. أما الأناناس فذكر انه يحتوي على مركب يعرف باسم (بروميلين) وهو مفيد جدا في علاج التهابات الأنف.وهناك عنصر طبيعي أخر يعالج الجيوب الأنفية وهو العرق سوس حيث ان استخدام جذور عرق السوس يساعد في استعادة التنفس الطبيعي .وأشارت دراسات أخرى على أهمية تناول الأغذية الغنية بمعدن المغنسيوم ، فعند انخفاض مستويات المغنسيوم المعدني في الجسم تقوم الخلايا بإنتاج قدر اكبر من الهستامين مما يعكس إن المغنسيوم يعمل على تحقيق استقرار لهذه الخلايا، مما يؤكد على أهمية تناول الفيتامينات لتقليل أعراض التهاب الجيوب الأنفية مشيرين إلى إن فيتامين (ج) وفيتامين (ه) اللذين يوجدان في الفواكه والخضروات يعملان على تعزيز النظام المناعي ، ونصحوا بتناول الفواكه والخضروات الاغمق لونا مثل التوت والعنب الأحمر والسبانخ.أما الماء فكان له نصيب جيد أيضا من الأهمية حيث أكد الباحثون انه ينبغي أن يتناول المرء قدرا كافيا من الماء للمحافظة على سيولة الغشاء المخاطي فكلما كان الغشاء المخاطي رطبا كلما تحسن ارتشاح المخاط .وأضافت هذه الدراسة بان تناول الأغذية المحتوية على "التوابل" يعمل على تخفيف أعراض الحساسية كما يساهم في زيادة الدورة الدموية وتنظيف المادة المخاطية. كما أشارت هذه الدراسة على أهمية بذور الكتان ، حيث أوضح الباحثون في جامعة ولاية نيويورك بان الأغذية الغنية بالأحماض الذهنية (اوميغا-3) مثل لحوم الأسماك واللوز وبذر الكتان تساهم في تقليل مشكلات الجهاز التنفسي.وأوصى اختصاصيو الحساسية على ضرورة التخلص من تفاعلات الحساسية من خلال تفادي الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحساسية ، بمعنى أن على الأشخاص الذين يعانون من حساسية القش تفادي تناول "البطيخ والموز والخيار" لأنها يمكن أن تؤدي إلى تزايد أعراض الحساسية .
الثوم والبصل أفضل العلاجات الطبيعية للجيوب الأنفية
أخبار متعلقة