في استطلاع شمل عدداً من الإعلاميين عن دور الإعلام في مكافحته
استطلاع/ بشيرأكد عدد من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام في مكافحة الايدز وإزالة الوصمة والتمييز ضد المتعايشين معه وضرورة إدماجهم في المجتمع ، وقالوا في استطلاع أجرته صحيفة (14 أكتوبر) إن على الإعلام أن يتعامل مع هذا المرض بشكل ايجابي ومسؤول من خلال نشر المفاهيم والمعلومات الصحيحة وتصحيح المعتقدات والأفكار الخاطئة لدى المجتمع حول هذا المرض .. فالي التفاصيل: الأخ / محمد عبدالرحمن مطهر - المنسق العام للبرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني بوزارة الإعلام قال: إن الإعلام يلعب دوراً كبيراً في الحد من انتشار الايدز وتخفيف الوصمة المجتمعية تجاه المصابين وذلك من خلال نشر الوعي والتعريف بطرق الإصابة والوقاية من هذا الفيروس أو من خلال مناصرة المصابين ودمجهم في المجتمع وكل ذلك يتم من خلال وسائل الإعلام الجماهيري.[c1]المحور الرئيسي في التوعية [/c]أما الأخ / عبدالرحمن الشميري - المنسق الإعلامي لوحدة الايدز بالمجلس الوطني للسكان فقد تحدث من جانبه وقال : يشكل الإعلام المحور الرئيسي في عملية التوعية بشتى مجالاتها وذلك لسرعة انتشار الكلمة والمعلومة في أوساط المجتمع لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الايدز ، هذا المرض الصامت الذي ينتشر بسرعة فائقة في المجتمع بصورة صامتة ، فهناك فقدان للمعلومة الصحيحة لدى الكثيرين ومفاهيم خاطئة اكتسبها الكثيرون نظراً للثقافة المجتمعية السائدة والتقليدية التي تربط الايدز بالجنس وبالتالي ينعكس ذلك على المصابين بصورة سلبية من خلال النظرة المجتمعية تجاه المصابين والوصمة التي تحقر المصاب به وتشكك بأخلاقه وتعزله بصورة كبيرة عن المجتمع المحيط به وهذا بالطبع يعطي نتائج غير موفقة ربما ينتقم هذا المصاب من المجتمع ويقوم بنشر الفيروس بطريقة أو بأخرى. فمن اجل مكافحة هذا الفيروس والحد من انتشاره وحماية مجتمعنا وأسرنا من الوقوع في براثين هذا المرض يكون من الواجب توسيع دائرة المعرفة بخطورة هذا المرض وكيفية انتقال الفيروس. [c1]الإنصاف في الطرح [/c]من جهتها تقول الأخت / هناء الوجيه - محررة صفحة المرأة في صحيفة الميثاق : يبدأ دور الإعلام في مواجهة الايدز ويكون فعال حين يكون الشخص الإعلامي نفسه مدركاً تماماً لهذا المرض ومسبباته وطرق الوقاية منه وبذلك يستطيع تقديم الرسائل الإعلامية الايجابية التي تسهم في مواجهة المرض وتقديم توعية كاملة للوقاية منه دون ظلم للفئة المتعايشة مع الايدز من خلال هذه الرسائل الإعلامية لابد ايضاً أن يكون هناك إنصاف في الطرح بحيث لا يظلم الأشخاص الذين هم مجرد ضحايا لهذا المرض وبذلك يسهم الإعلام في إزالة الوصمة والتميز ضد المتعايشين. [c1]تقديم المعلومات الصحيحة [/c]أما الأخت / منتهى سلطان- محررة شؤون المرأة في صحيفة 26 سبتمبر فتقول : للإعلامي دور كبير في التوعية بمرض الايدز وذلك متى ما توفرت المعلومات الصحيحة خصوصاً وان الكثيرين لا تتوافر لديهم معلومات كافية عن المرض والوقاية منه ، لذا يجب علينا نحن الإعلاميين عكس رسائل ايجابية وتقديم معلومات صحفية موثقة من الجهات ذات الاختصاص بعيداً عن الاجتهاد الشخصي في إصدار المعلومات والأحكام. وإزالة الوصمة بحاجة إلى تكاتف الجميع وذلك من خلال رفع الوعي عن أسباب انتقال المرض الوقاية منه وتقديم رسائل توعوية إعلامية عن المتعايشين مع المرض من خلال تقديم خدمات إعلامية والدعم النفسي والمعنوي للمتعايشين الجدد، والتعامل الإيجابي معهم لجعلهم قادرين على العطاء، وذلك لمساعدة الحالات المخفية من الظهور وتلقي العلاج بدلاًَ من الموت نتيجة للوهم والصمت.[c1]دور رائد [/c]ويقول الدكتور/ محمد أياد الزعيم من مجلة (أبجديات) أن الإعلام له دور رائد جداً باعتباره أحد الدوائر الثلاث التي تقود المجتمع وهو من القيادات التي لابد أن تمد جسوراً عليها لحالة ما ولأن الإعلام هو من خلق حالة الوحم في بداية تعريفه للإيدز فينبغي عليه الآن مرة أخرى تصحيحها ووضعها في سياقها المضبوط والمنطقي لتخفيف الحالة وإزالة الوصمة وتعريف المرض بصورة أوضح ولتقبل المتعايشين والتعامل معهم بصورة أجمل وإنصافهم على أقل تقدير.[c1]مسؤولية كبيرة[/c]أما الأخت/ إفهام إبراهيم عبده ـ منسقة برنامجي الإعلام والاتصال السكاني والمرأة والطفل في قناة يمانية بعدن فتقول: تقع على الإعلاميين مسؤولية كبيرة في أن يقدموا الإرشادات والتوعية الصحية للناس بأن مرض الإيدز ليس بالمرض الذي كنا نعتقده سابقاً، وضرورة العزل بالنسبة لمريض الإيدز، بل هو مرض ينتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم عبر طرق معينة والتعايش مع المصابين ليس فيه خطر إذا ما أخذنا الوقاية والحذر من الطرق التي ينتقل بها.وعلينا أن نتعامل مع المتعايشين مع الايدز بكل حب واحترام وانسانية وأن لا نتعامل معهم بوصم وتميز حتى يستطيعوا أن يتعايشوا معنا في هذا المجتمع لأنه إذا تخوفنا من المتعايش مع الإيدز ونبذناهم من المجتمع وتهربنا منهم فإنه سيكون له رد فعل سلبي وقد يكون خطيراً على المجتمع وقد يقوم بأعمال انتقامية نتيجة لنبذه لذا فإننا نقول أن مرض الايدز لا ينتقل فقط عبر الاتصال الجنسي بل هناك مرضى أصيبوا بالمرض بطرق أخرى ومنهم أطفال لا ذنب لهم فيما أصيبوا به.[c1]تصحيح المفاهيم الخاطئة[/c]ويقول الأخ/ أمين عبدالله إبراهيم ـ مدير إدارة الإعلام بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان: لاشك من أن للإعلاميين دوراً مهماً وكبيراً جداً ليس في نشر وتعزيز الوعي المجتمعي حول هذا المرض ومخاطره وأسباب وطرق انتقاله وانتشاره وكيفية الوقاية منه ومكافحته فحسب بل في توضيح وتصحيح الكثير من المفاهيم والمعتقدات والأفكار الخاطئة والمعارف والمعلومات القاصرة والمغلوطة لدى معظم أفراد وشرائح المجتمع حول العديد من المسائل والقضايا المرتبطة بمرض الإيدز والمتعايشين معه، والتي أرى أنها قضايا هامة وحساسة وجوهرية في الوقت نفسه فيجب التركيز عليها وتسليط الضوء أكثر حولها من قبل الإعلاميين أثناء قيامهم بكتابة وإعداد ونشر وبث رسائلهم التوعوية في هذا الجانب ومن أهم وابرز تلك القضايا أن الإيدز هو مرض كمثله من الأمراض الأخرى التي تصيب الإنسان كالسكري والكبد والسل والسرطان وغيرها من الأمراض الأخرى التي يمكن أن يتعايش معها المريض لفترات زمنية، وأن فيروس الإيدز لا ينتقل فقط عن طريق الممارسات الجنسية سواء كانت خاطئة (غير شرعية) أو شرعية، وبالتالي فإن أي شخص قد يكون معرض للإصابة بالإيدز ما لم يتم أخذ الحيطة والحذر من الطرق المؤدية لانتقاله ومنها نقل دم ملوث بالفيروس أو استخدام أدوات جراحية وثاقبة للجلد ملوثة أو من أم مصابة إلى جنينها، وأن المتعايش مع الإيدز هو إنسان طبيعي له من الحقوق والواجبات مثلنا تماماً غير أنه قد ابتلى بعدوى هذا المرض وقد يكون هذا المبتلى أحد أقربائنا أو أصدقائنا أو أي فرد من المجتمع الذي نعيش فيه، الأمر الذي يحتم علينا أن نعامله معاملة إنسانية ونقف إلى جانبه ونعمل على دمجه في المجتمع ليكون عنصراً مفيداً وفاعلاً، لأنه إذا ما تم التعامل مع هذه القضايا بشكل إيجابي ومسؤول وصحيح فإن ذلك سيؤدي حتماً لتحقيق أمرين مهمين جداً أولهما حماية المجتمع من الإيدز وثانيهما إزالة الوصمة عن المتعايشين مع المرض وحماية حقوقهم.