من آثار اعمال العنف في قرغيزستان
اوش/ قرغيزستان/14اكتوبر/ رويترز: قتل ما لا يقل عن 37 شخصا يوم أمس الجمعة عندما اندلع صراع عرقي في مدينة أوش ثاني أكبر المدن في قرغيزستان في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الواقعة بآسيا الوسطى منذ الاطاحة بالرئيس في ابريل نيسان.وأعلنت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان التي تستضيف قاعدتين عسكريتين احداهما أمريكية والأخرى روسية حالة الطوارئ في اوش وفي عدة مناطق ريفية محلية بعد ان تقاتل مئات الشبان بالاسلحة والقضبان الحديدية واضرموا النيران في متاجر في المدينة.واوضحت احدى الشهود لرويترز انه بعد فترة هدوء قصيرة اندلعت اشتباكات اشد شراسة في وقت لاحق يوم الجمعة.وأضافت عبر الهاتف «حي شيريوموشكي الذي يسكنه الاوزبك مشتعل... تتفجر الاشتباكات بين القرغيز والاوزبك العرقيين. كثيرون يقيمون الحواجز.وروت «أرى حشدا يضرم النيران في اثنين من المطاعم الكبيرة وسوق».من جانبها أرسلت الحكومة التي ترأسها روزا اوتونباييفا قوات وعربات مدرعة الى المنطقة لقمع العصابات التي تجوب الشوارع بالعصي والحجارة والقنابل الحارقة بعد ليلة من العنف.في حديث للصحفيين اشارت اوتونباييفا في العاصمة بشكك «ما يؤسف له بالنسبة لنا هو اننا نتحدث بشكل واضح عن مواجهة بين عرقيتين. نحتاج (لحشد) القوات والوسائل لوقف وتهدئة هؤلاء الأشخاص وهذا ما نفعله الآن».واضافت ان حشودا من أشخاص «غير مألوفين ومثيرين للريبة» يتدفقون على اوش «من جميع الاتجاهات». ولم تذكر عرقية هؤلاء الاشخاص.وثمة توتر سياسي بين الجنوب المعتمد على الزراعة والشمال في قرغيزستان بسبب وجود منافسات عرقية وعشائرية.وقال ضابط شرطة لرويترز عبر الهاتف من نقطة تفتيش خارج اوش ان نحو 300 سيارة احتشدت عند مدخل المدينة.واضاف ان بعض هؤلاء الاشخاص جاءوا من قرى صغيرة لانقاذ ذويهم الذين يعيشون في اوش. ولكنه قال ان هناك ايضا نحو 2000 شخص من قرغيزستان في الاساس مسلحين بالعصي والبنادق.