نفى مزاعم أمريكية ببناء مفاعل نووي سري
دمشق/14 أكتوبر/خالد يعقوب عويس: قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري أمس الاثنين إنه يتمنى لو كان لدى سوريا سلاح نووي تواجه به إسرائيل لكنه نفى مزاعم أمريكية بأنها بنت سرا مفاعلا نوويا قصفته إسرائيل العام الماضي. وفي أول تصريحات سورية رسمية عن الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي للموقع في شرق سوريا محققو الأمم المتحدة النوويون قال المعلم أن مسئولي امن سوريين تولوا أمر هذه الزيارة. وقال المعلم للصحفيين بعد أن التقى مع وزير الخارجية النرويجي يوناس جار شتور أن سوريا لم تكن ستسمح للمفتشين بالزيارة إذا كانت تملك هذا البرنامج النووي السري. وأضاف المعلم: «كمواطن سوري كنت أتمنى لو كان لدى سوريا مثل هذا البرنامج لان إسرائيل بكل بساطة قطعت أشواطا في صناعة القنابل الذرية.» واتهمت سوريا الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لإسرائيل في قيامها بغارة السادس من سبتمبر الماضي التي زعمت واشنطن أنها حققت هدفها في تدمير موقع تحت التأسيس لمفاعل نووي بالتعاون مع كوريا الشمالية. وقالت دمشق أن الموقع هو مجمع عسكري عادي، أما مسئولو الاحتلال الإسرائيلي فالتزموا الصمت بشأن الموقع الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية. وعلى خلاف سوريا لم توقع إسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي. ويعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك ترسانة نووية طورتها على مدى عقود من الزمن بمساعدة الغرب. وتقول سوريا أنها لا تخفي شيئا عن مفتشي الوكالة وحثت المجتمع الدولي على محاسبة إسرائيل عما تصفه دمشق ببرنامج إسرائيلي ضخم للأسلحة النووية. وأوفدت الوكالة فريقها إلى سوريا بعد أن حصلت على صور أمريكية لموقع الكبر دفعتها في ابريل الماضي إلى إضافة سوريا إلى قائمة الدول التي تراقب الانتشار النووي فيها. ومن المقرر أن يقدم مفتشو الوكالة تقريرا عما خلصوا إليه في بعثة تقصي الحقائق إلى مجلس محافظي الوكالة قبل اجتماعه القادم في سبتمبر. وبدأت إسرائيل وسوريا محادثات غير مباشرة بوساطة تركية بعد أشهر من الغارة التي تكتم على طبيعتها مسئولو الاحتلال الإسرائيلي. وتوقع المعلم أن تبدأ قريبا الجولة الثالثة من المباحثات بين البلدين التي تدور بوساطة تركية. وقال المعلم مشيرا إلى المتاعب السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت: «الآن توجد فرصة لتحقيق سلام عادل وشامل نأمل ألا يضيعها الإسرائيليون في خلافاتهم الحزبية.»