قال إن الحرب على العراق حجر زاوية سياسة أوسع لخدمة «أجندة الحرية»
واشنطن/متابعات:أجرت صحيفة وول ستريت جورنال مقابلة مع الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش تحدث فيها عن سجله الرئاسي, مدافعا عن أجندته الديمقراطية ومعتبرا الحرب على العراق حجر زاوية سياسته الأوسع لخدمة «أجندة الحرية» بالشرق الأوسط، كما امتدح سياسة التدخل الاقتصادي التي انتهجها, واعترف بفشله في إكمال خططه الخاصة بالضمان الاجتماعي والهجرة.كيمبرلي أي ستراسل -الذي أجرى المقابلة- قال إن بوش بدا متفائلا ومطمئنا لقراراته الماضية وواثقا من المستقبل, مشيرا إلى أنه ذكر عددا من الإنجازات التي أضافها لنفسه بما في ذلك الإصلاح التعليمي والصحي, كما أنه عبر عن فخره بخفضه الضرائب ومحاربته للحمائية وتشجيعه التجارة الحرة.بوش رفض الاعتراف بأن إصلاح الضمان الاجتماعي راح ضحية الحرب على العراق, معتبرا أن خططه بشأن هذا القطاع لم تنفذ لأن «الهيئات التشريعية ميالة إلى النفور من المخاطر وإعادة الهيكلة وإصلاح الضمان الاجتماعي تتطلب قدرا من المخاطرة, كما أن مطالبة الكونغرس بالتعامل مع قضية غير ملحة أمر صعب». الصحيفة قالت إن بوش لا يزال يرفض الاعتراف بأن مشاكل الميزانية التي تعاني منها إدارته عائدة لنفقات الدفاع قائلا «مشكلتي مع الميزانية: أولا أنني تعهدت للأمهات والآباء والأزواج والأطفال أن أحبتهم (على الجبهة) سيحصلون على كل ما هو ضروري. ورفضت الحلول الوسط بشأن الجيش».ولئن كان عجز الميزانية عائدا جزئيا إلى سياسة التدخل المالي التي انتهجها بوش في الفترة الأخيرة -حسب الصحيفة- فإن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته بين في هذه المقابلة أنه لا يزال مقتنعا بأن ذلك التدخل كان «ضروريا لحماية الاقتصاد من الانهيار والمحافظة على نظام السوق الحرة».ولأن الحرب على العراق هي -حسب وول ستريت جورنال- أهم ما ميز الفترة الرئاسية لبوش, فإنه لا يزال يعتبرها «حجر الزاوية لسياسة أشمل لنشر الحرية في الشرق الأوسط».يقول بوش إن أجندته تلك ناجحة ولا يزال واثقا من أنها «وإن اعتبرها الكثيرون ساذجة ومثالية إلا أنها الوسيلة العملية الوحيدة لتوفير الأمن على المدى الطويل».كما عبر عن قناعته بأن منطقة الشرق الأوسط «دخلت عهدا جديدا وستستمر على ذلك النهج ما لم تتراخ أميركا في إيمانها بعالمية الحرية».وفي رده عن سؤال لوول ستريت جورنال «ألم يكن أسهل عليك استبدال الرئيس العراقي السابق برجل آخر قوي؟», قال بوش إنه أدرك منذ البداية أن «الصراع أيديولوجي ولا يمكنك الانتصار في الصراعات الأيديولوجية عبر استبدال رجل قوي بآخر».وأكد هذه الفكرة في مقابلة أخرى مع صحيفة واشنطن تايمز قائلا إن «الحرب على العراق كانت حربا صعبة تطلبت جهدا كبيرا لإقناع الناس بأنها حرب, بل هي في الواقع صراع أيديولوجي».وعن ما سيشتاق له أكثر بعد خروجه من البيت الأبيض قال بوش لوول ستريت جورنال «كوني القائد الأعلى» أما ما علمته الرئاسة فهو «تعلمت أن الرب كريم في كل الأوقات».