صورة إرشيفية لمنتجع بالي بعد التفجير
دنباسار (اندونيسيا)/14 أكتوبر/لو دي سورياني: قالت الشرطة في منتجع بالي الاندونيسي أنها كثفت إجراءات الأمن أمس في المناطق السياحية مع قرب تنفيذ حكم الإعدام بحق مفجري بالي الثلاثة. وحكم على المتشددين الثلاثة امام سامودرا (38 عاما) ومخلص (48 عاما) وامروزي (46 عاما) الأعضاء في الجماعة الإسلامية بالإعدام لدورهم في هجمات تفجيرية قتلت 202 شخص من الاندونيسيين والسياح الأجانب في ناديين ليليين بكوتا عام 2002 . وقال مكتب الادعاء الاندونيسي السبت إن موعد إعدام الثلاثة الذين صدر الحكم عليهم عام 2003 «قريب جدا». وتفرض بالفعل إجراءات امن مشددة في الفنادق الكبرى في جاكرتا ولا توجد دلائل تذكر على تشديد إجراءات الأمن خلال مطلع الأسبوع. غير أن إجراءات الأمن شددت في بعض المناطق في البلاد من بينها بالي ومناطق في جزيرة جاوة وبصفة خاصة حول السجن الذي يحتجز به الرجال الثلاثة. وقالت سري هارميتي المتحدثة باسم شرطة بالي «عززنا الأمن في المناطق السياحية الرئيسية مثل كوتا وسانور ونوسا دوا » مضيفا أن الشرطة تفتش السيارات والدراجات النارية وكثفت إجراءات الأمن في الموانئ. ويشارك في الإجراءات الأمنية في بالي نحو ثلاثة آلاف شرطي بينهم فرق الكلاب البوليسية وخبراء مفرقعات وشرطة المرور. ووجهت التفجيرات ضربة قوية لصناعة السياحة في بالي التي تقطنها أغلبية هندوسية. وكان من بين الضحايا 88 استراليا. والجماعة الإسلامية التي تريد إقامة خلافة إسلامية في جنوب شرق أسيا مسئولة عن العديد من التفجيرات في بالي والعاصمة جاكرتا. وحث وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث مواطنيه على إعادة النظر في خطط السفر لاندونيسيا نتيجة مخاوف من هجمات انتقامية من أنصار منفذي تفجيرات بالي، غير أن محللين أمنيين استبعدوا أن يؤدي تنفيذ حكم الإعدام إلى شن هجوم آخر بالقنابل لان الجماعة الإسلامية أضعفت كثيرا . ورجحت سيدني جونز من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات أن يلجأ أنصار منفذي التفجير للعنف ويهاجموا الشرطة أو مكاتب حكومية خلال جنازات الرجال الثلاثة.