وقفات ابداعية
[c1]فرحان علي حسن[/c]رحل عن دنيانا الفانية الاستاذ الشاعر المناضل والشخصية الاجتماعية والثقافية / عبده علي ياقوت وهو واحد من الشعراء الشعبيين القلائل الذي تميز عنهم وزاد بعطائه الغزير مستخدماً اللهجة التعزية التي تغنى بها الفنان الكبير / أيوب طارش مثل :1 - ارجع لحولك2 - مطر مطر يا مسافر3 - خذني معاك يا حبيب شنفعكوانتشرت بين المغتربين خارج الوطن تلك من أبرز الاغاني التي تعبر عن فراق الأرض والوطن .. وغنى له آخرون مثل الفنان / فيصل علوي الذي غنى له .. فراشة اوعدت زهرة .عبده علي ياقوت تعرفت عليه في عام 1963م عندما التحقنا بالحرس الاتحادي الاول جنوداً كتبة في معسكر شمبيون النصر حالياً .وازدادت معرفتي به أكثر وأكثر عندما التحقنا بالقطاع الفدائي وكان له دوراً مشرفاً .عند انضمامه الى قطاع دار سعد بقيادة الشهيد المناضل / سالم علي حجيري وآخرين مثل الفقيد الشاعر المناضل / احمد سيف ثابت وتم تأسيس منتدى الحجيري في منطقة دار سعد ، ذلك المنتدى الذي كان نشاطه عطاءً للشعر والادب وهو بالاساس كان تجمع لصفوة المناضلين المثقفين من ابناء دار سعد الذي كانت تنفذ منه ابرز العمليات الفدائية في المنطقة .وللشاعر المناضل مكانة مهمة في مسيرة حياته الثقافية والنضالية المتواضعة حيث كان رحمه اللَّه نشيطاً في كل الفعاليات الثقافية والادبية التي كانت تنظم من قبل المنتديات الثقافية والجمعيات الادبية وكان يحرص على حضور كل الفعاليات على مستوى لحج وعدن وأبين وهو عضو اساسي في اتحاد الادباء فرع لحج وعضو في المنتديات منتدى الباهيصمي مركز حنبلة ومنتدى الحجيري والذي تحمل رئاسة ادارته لفترة زمنية وجمعية تنمية الثقافة ، تلك المنتديات كان عضواً مؤسساً فيها .ان فقدان الشخصية الادبية والوطنية عبدة علي ياقوت خسارة على الادب والثقافة والمنتديات .رحمه اللَّه واسكنه فسيح جناته .إنا للَّه وإنا اليه راجعون .[c1]شوقي عوض .. المتألق[/c]صحفي معروف من خلال كتاباته الصحفية في عدد من الصحف المحلية المختلفة وله حضور فعال في الأنشطة الثقافية في المنتديات والجمعيات والاتحادات الادبية والابداعية في المثلث الثقافي عدن وأبين ولحج .ومن خلال نشاطه استطاع ان يستفيد ويفيد من خلال تطور ثقافته التي ازدادت اتساعاً مع مرور الايام والسنين ، من جراء قراءته واطلاعه الدائم .حيث أصبح شوقي عوض صحفياً وشاعراً وكاتباً مثقفاً والحقيقة ان ما لفت انتباهي هي تلك الفعالية الثقافية التي نظمها منتدى الباهيصمي في الشهر الماضي للاخ / شوقي عوض .. برز شوقي بثقافة وابداع متجدد غير معهود ، جعلت من جميع الحضور يكتشفون شوقياً آخر ، الذي تميز بالصمت والنقاش المحدود ولكن اليوم عكس الأمس اننا نقف أمام شوقي الصحفي والاديب والمثقف المقتدر .ذلك الانسان اللامع الذي ازداد اعجابه وحبه وتقديره بين زملائه الحضور من الادباء والمثقفين .هذا الانسان الذي عاش ويعيش أسوأ الظروف لا يمتلك السكن المناسب الذي يؤويه ويليق بالمكانة الادبية والثقافية التي وصل اليها اليوم .شوقي عوض كتب القصيدة الغنائية وقد تغنى من كلماته عدد من الفنانين .ولدى شوقي عوض مشروع كتابه الرائع بعنوان :( رحلة في مكتبه )الذي بدأ باعداده منذ عام 90م وبذل جهوداً مضنية تستحق التقدير والاهتمام من الجهات ذات العلاقة وتحديد وزارة الثقافة الذي يجب ان تهتم وتدعم تلك المشاريع التي ستكون رافداً مفيداً للمكتبة اليمنية .والكتاب يشمل لقاءات مع اساطين الادب والفكر والثقافة اليمنية التي تجول في ذاكراتهم وتكويناتهم الثقافية .فهل يجد هذا العمل الطريق والاهتمام لطباعة هذا الكتاب ؟ .تمنياتنا للاستاذ / شوقي عوض بالمزيد من العطاء والابداع الصادق في عالم الحرف والكلمة الصادقة لخدمة الثقافة والوطن .