صـباح الخـير
بدأ رجال المرور هذه الأيام حملة لمنع التدخين في المواصلات العامة وخاصة باصات الاجرة ، وتم الصاق قرار المنع في واجهة كل الباصات او بالاصح بعضها ، ورغم جدية هذا القرار الذي اتخذ اكثر من مرة ولم يكن بالجدية التي هي عليه هذه المرة ورغم هذا فمازال القرار لم يطبق بالشكل الذي يجب ان يكون عليه حيث ان قرارالمنع غير موجود في جميع باصات الاجرة وبالتالي فهناك تهاون في تطبيقة من قبل السائقين ومرافقيهم ومن قبل الركاب على حد سواء رغم الانتشار الكبير والملحوظ الذي اصبحت تشهده كثير من الشوارع والطرقات من قبل رجال المرور ، وياحبذا لو أن القرار الذي اتخذ لمنع التدخين في وسائل المواصلات يلقى الحماية والتطبيق اللازم حماية لهيبة الدولة، وشرطة المرور واحدة من جهاتها المهمة ، وحماية لصحة الراكب مهما كان سائقاً او مرافقاً او راكباً عادياً - وايضاً حماية من بعض حالات الحريق الناتجة عن تطاير الشرارة من السجائر المشتعلة اثناء سير المركبة .. كما لابد من توجيه الشكر لشرطة المرور لتحديد مواقع لوقوف الركاب بدلاً من الخلل الذي يحدثه الوقوف المتكر والمفاجئ لسيارات الاجرة مما يربك حركة السيارات الاخرى ويسبب بعض حالات التصادم ، ويلاحظ هذه الايام كثرة عدد السائقين من الاطفال ولسيارات كبيرة ورغم ان بعض الاطفال قد يكونون اكثر تعقلاً من بعض الكبار في سواقتهم الا انهم في الاخير يظلون اطفالاً بعيدين عن المسؤولية ، فيما لوحدث شيء بإذن الله وكما احب الاشارة هنا إلى ان الطرقات الداخلية ايضاً بحاجة لنفس الاهتمام حيث يكثر فيها العبث من قبل مالكي السيارات والشاحنات ويغلقون منافد ومداخل الحارات بسياراتهم وبدون اي مسؤولية يساعدهم في هذا الغياب التام لرجال المرور في هذه الشوارع ، وتكدسهم فقط في الشوارع الرئيسية ، لا نطالب بتواجد مستمر اذا كانت اعداد رجال المرور لاتفي ولكن على الاقل لابد من مرور ولو من حين لاخر حتى يثت النظام ، ويشعر مالك اي سيارة مخالفة ان هناك من يمكن ان يحاسبه في حالة الاستخفاف بالنظام .