في أوروبا ودول الغرب عموماً مازالت النظرة إلى الرجل العربي بأنه منغلق يعيش حياة البدوات في زمن الحضر .. مازالت الصورة هي التي كانت منذ النصف الأول من القرن الماضي لا كهرباء متطورة ولا مياه صالحة للشرب في كل البلاد العربية ، المدينة والريف لا طرقات أو صناعات غذائية تكفي ولا صناعات نسيجية تلبس الأجسام .. هكذا مازال الغرب ينظر إلى العرب بأنهم عقلية لا تريد التطور .. والغرب طبعاً يعيشون التطور في أعلى مرحلة بفضل ما نملكه العرب من أهم مقولات هذا التطور والنهضة الاقتصادية عموماً وصار الغرب يمتلك الطاقة التي تسير كل مناحي النمو الاقتصادي والاجتماعي والصحي ويلبس من صناعية ويأكل من زراعتة أنه (النفط ) الذي تتربع على آباره دول عربية تصدره ولم تستفدمن عايداته .هذا النفط الذهب الاسود ، الذي تؤكد الاحصائيات الاحتياطات الاساسية له تحضر في سبع دول فقط على رأسها المملكة العربية السعودية التي تملك أكثر من خمس إجمالي الاحتياطات العالمية تليها إيران ثم العراق والكويت والإمارات .. وكلها مجتمعة تبلغ حصتها أكثر من ربع الاجمالي العالمي وقد جاءت فانزويلا في المرتبة السادسة ثم روسيا في المرتبة السابعة .وما يتوجب توضيحه وفق ما كشفته الاحصاءات الصادره (شركة البترول البريطانية ) أن هذه الاحتياطات ستنفو خلال الاربعين عاماً القادمة إذا استمر معدل الاستهلاك العالمي الحالي .وبحسب ترتيب الدول من الاحتياطي فأن الولايات المتحدة الامريكية جاءت في المرتبة الحادية عشرة وبعدها الصين .. وأما احتياطي هذين العملاقين من المخزون الارضي سينفذ خلال (12-11) عام إذا استمر على الإستهلاك الحالي وبحسب تلك الاحصائيات ، فأن الولايات المتحدة الامريكية بسبب تناقص نفطها المحلي ، تستورد الآن نحو 70% ويتوقع إن يرتفع الطلب الامريكي إلى 90% بحلول عام 2025م ، أي الولايات المتحدة التي استوردت في العام 2006م (14مليون برميل يومياً) فأنها حتى عام 2025م سيصل إلى (21مليون برميل يومياً ) هذا هو وضع الولايات المتحدة الامريكية المتواجدة فوق حقول النفط العربية .وإذا كان كما سبق الإشارة إلى إقتراب حدوث نضوب النفط خلال الـ 40عاماً القارمة .. وأن الاحتياطات الاساسية تحضر في سبع دول فقط يحتل العرب المراتب الأولى ، فإن الغرب الذي استخدم عقله وأوجد (الطاقة النووية ) للاغراض السلمية وغير السلمية .. ومازال يستورد مكونات الطاقة العادية من العرب ، سيجعل العرب مستوردين للطاقة التي يحتاجونها بعد نفاذ النفط .. لماذا ؟ لأن العمل سيكون بالطاقة النووية مجدياً ، الأمر الذي يتوجب استيراد (الشحنات النووية ) التي تكلف مبالغ طائلة .. هذا إذا وجدت خلال العشرين سنة القادمة البنى التحتية لإنتاج الطاقة النووية كلاغراض السليمة التنموية .والسؤال متى سيكون من حق العرب امتلاك الطاقة النووية بعد أن كانوا ملاك الطاقة التي تعمل بالنفط الذي تسقطه الاحتكارات الغريبة واستفادتها العرب ؟ وهنا بحضرني تأكيد الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في كلمة له في محافظة حضرموت نهاية العام 2006م حق العرب في ذلك ودعوته إلى امتلاك أو البدء في الشروع بامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية وخدمة الاقتصاد والتنمية . العرب يملكون الثروة والمال والبشر والموقع الجغرافي .. والغرب يملك التقنية والتطور ومقومات الطاقة النووية ..فهل يمكان إن يتحقق المشروع الحلم الذي كان يجب العمل به قبل عشرات السنين ؟؛
|
اتجاهات
المشروع ... الحلم
أخبار متعلقة