مالذي يدفع الاب الى ان يفرق في معاملته بين ابنائة ؟ولماذا يتبع سياسة التفضيل بينهم ؟!انتشرت مؤخراً وبشكل كبير ظاهرة التفريق في المعاملة بين الابناء حيث نجد الاب يقوم بتفضيل احد ابنائه على الآخر.. فنجدة اب صالحاً ورفيقاً مخلصاً لذلك الابن المدلل الذي فضلة على ابنه الآخر فهو لايرفض له طلباً ولايتوقف عن تحقيق له كل مايتمناه بعكس الاخر الذي اذا طلب منه شيء اقام الدنيا على رأسة ولم يقعدها ... فهناك آباء آخرون يتسحقون ان نجعل لهم يوماً نكرمهم فيه مثلما نكرم »الام« بعكس هؤلاء الأباء الذي لا يستحقون حتى ان نقول عنهم اباء .. فالاب ليست مجرد كلمة تقال بل هي احساس جميل نفضل ان نشعر به على ان نقولها لابد ان يكون هناك تقارب بين الاب وابنائه وان يعدل فيما بينهم وان يجمعهم على حب كلاً منهم للآخر ان يفرقهم عن بعضهم ويتقل فيهم حبهم لبعض فهو بذلك التفريق وذلك التفضيل يكون قد خسر ابنائة للأبد وخسر حبهم واحترامهم له .. فهناك ابنائنا كثيرون يفضلون ابتاع سياسة القمع والترهيب في تربية ابنائهم فتجد ذلك الاب الذي ليس كفيلاً بان يكون اباً يقوم بضرب وسب احد ابنائه امام الاخر مما يؤدي ذلك لتركة للمنزل وسهولة انجرافة لطريق الرذيلة ومرافقته لرفاق السوء الذي قد يجد عندهم مالم يجده عند والده الذي كان يتوجب عليه احتضانه لاضربه ومصادقته لادفعه الى طريق التهلكة .فهو مسؤول امام الله وملائكته عن تلك الاسرة الذي كان سبباً رئيساً في تفككها وانحراف احد ابنائها..لذلك اناشد هولاء الاباء الذين غابت عنهم ضمائرهم احتضنوا ابنائكم كونوا لهم خير عوناً في الحياة وخير رفيق في الدنيا ولاتفرقوا في معاملتكم لهم ولاتفضلوا واحد عن الآخر ولاتزرعوا الحقد والكرة فيما بينهم بل اجمعوهم على الحب والتعاون فيما بينهم واعدلوا بينهم..فقد قال سبحانه وتعالى :»ان حكمتم بين الناس فحكموا بالعدل« صدق الله العظيم وقال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :-»كلكم راعٍ ومسؤولاً عن رعيته«فهل تحبون ان تروا ابنائكم يأكل كل منهم لحم الآخر؟! وهل تريدون ان ترونهم في هاوية الهلاك التي قد يذهبون دون عودة؟!
التفريق بين الابناء..
أخبار متعلقة