رئيس مركز الخليج للأبحاث:
الرياض / متابعات:أعلن مركز الخليج للأبحاث عن تنظيم منتدى بعنوان «مجلس التعاون وإفريقيا: تعزيز آفاق التعاون بين الجانبين» وذلك في إطار برنامج العلاقات الخليجية - الإفريقية التابع للمركز، ومن المقرر إقامة المنتدى في مدينة كيب تاون خلال الفترة ما بين 24 - 25 فبراير 2009 ويسعى المنتدى إلى توطيد العلاقات بين الجانبين من خلال رصد وتقييم جوانبها المختلفة واستشراف الآفاق المستقبلية لها. وأكد صندوق النقد الدولي أن عائدات النفط تمثل درعاً واقياً يحمي دول المجلس من الانعكاسات المصاحبة للأزمة ويوفر لهم السيولة النقدية الكافية. وفي حين تأثرت اقتصادات الدول الإفريقية بالأزمة إلا أن الخسائر التي لحقت بها كانت أقل بكثير من تلك التي لحقت بالأسواق الأخرى، وليس أدل على ذلك من إعلان صندوق النقد الدولي عن تراجع معدل النمو من ستة في المائة إلى ثلاثة أو أربعة في المائة، أما حدوث ركود في هذه الدول فإنه ليس وارداً في الحسبان. وقال عبدالعزيز بن عثمان بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث إن هذا المنتدى يعقد في مرحلة حساسة ولا يزال العالم فيها يعاني من تبعات الأزمة الاقتصادية وفي وقت تبحث فيه دول المجلس ودول افريقية عن مجالات جديدة للاستثمار وتنويع مصادر الدخل. وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الشركات الخليجية تحرص على تعزيز استثماراتها داخل القارة الإفريقية، وجاء تقرير الاستثمارات العالمية لعام 2007 الصادر عن لجنة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية كي يؤكد هذه الحقيقة مشيراً إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا حققت رقماً قياسياً خلال عام 2006 وبلغت 36 مليار دولار. والواقع ان هذه الطفرة لم تأت من فراغ فقد ظهرت نتيجة الصناعات النفطية القادمة من الصين ودول مجلس التعاون. وهناك مثال آخر يبرهن على تعزيز العلاقات بين الجانبين يتضح من خلال حجم الإعانة التي ترسلها دول المجلس إلى القارة الإفريقية كل عام، فقد أسهمت دول المجلس بنحو 1.4 مليار دولار في البنك العربي للتنمية الاقتصادية الذي يبلغ إجمالي رأس ماله حوالي 2.2 مليار دولار، الأمر الذي يؤكد التزاماً حقيقيا من جانب دول المجلس بالسعي نحو مساعدة إفريقيا ودفعها إلى الأمام.