موسكو/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون ان 48 في المائة من الناخبين الروس أدلوا بأصواتهم حتى الساعة 1100 بتوقيت جرينتش في انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الأحد وهو ما يزيد عن نسبة الإقبال في نفس التوقيت في انتخابات عام 2004. وتضم روسيا وهي اكبر دول العالم مساحة حوالي 109 ملايين ناخب مؤهلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتوقع ان يفوز فيها ديمتري ميدفيديف (42 عاما) المرشح الذي اختاره الرئيس فلاديمير بوتين. وقال فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة الانتخابية المركزية ان نسبة الاقبال على التصويت في معظم أنحاء روسيا زادت قرابة خمس نقاط مئوية عما كانت عليه في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر عام 2007 وما كانت عليه في التوقيت نفسه في انتخابات الرئاسة عام 2004. وكانت نسبة الإقبال الكلية في عام 2004 تزيد عن 64 في المائة. وقالت اللجنة ان نسبة الإقبال أمس الأحد بلغت 83 في المائة في منطقة تشوكوتكا في أقصى شمال شرق البلاد حتى الساعة السابعة مساء وأكثر من 70 في المائة في منطقة خاباروفسك الملاصقة للحدود الصينية. وينبغي لبوتين ان يتنحى بعد ان أمضى فترتين متتاليتين كل منهما أربع سنوات في الحكم لكن من المتوقع ان يحتفظ بسيطرته على مقاليد السلطة من خلال تولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز ميدفيديف. ومن المتوقع ظهور نتائج استطلاعات مواقف الناخبين عقب التصويت والنتائج الرسمية الأولية بعد إقفال مراكز الاقتراع في جيب كالينينجراد الروسي قرب بولندا وهو أقصى منطقة روسية في اتجاه الغرب في الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) الاحد. والمنافسون الرئيسيون لميدفيديف هم الزعيم الشيوعي جينادي زيوجانوف الذي خاض انتخابات الرئاسة لأول مرة قبل 12 عاما والقومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي والسياسي غير المعروف اندريه بوجدانوف. وقد نشرت الحكومة نحو 450 ألف شرطي في جميع المراكز الانتخابية في البلاد لضمان نجاح الاقتراع.والمتنافسون الأربعة هم ديمتري ميدفيديف الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بما بين 61 و80% من الأصوات، وقد وعد ميدفيديف بأن يعهد لبوتين رئاسة الحكومة. أما المرشحون الثلاثة الآخرون فهم الشيوعي غينادي زيوغانوف، والقومي المتشدد القريب من الكرملين فلاديمير جيرينوفسكي، والداعي لأوروبية روسيا أندريه بوغدانوف.وهذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها للانتخابات بعد خسارته مرتين, الأولى في 1996 أمام بوريس يلتسن والثانية في 2000 أمام بوتين.وهدد زيوغانوف في نهاية يناير الماضي بمقاطعة الانتخابات التي وصفها بالمهزلة، منددا بوجود مرشح الكرملين في كل مكان، إلا أنه قرر في النهاية المشاركة لكي «يكون هناك خيار أمام الناخبين».ويقوم برنامج زيوغانوف على الدعوة لتأميم المؤسسات الكبرى ومضاعفة أجور المعلمين والأطباء والتعليم المجاني للجميع.ويحظى بتأييد من المتقاعدين الذين يشعرون بحنين إلى عهد الاتحاد السوفياتي السابق. كما أنه دائم الانتقاد للسياسة الأميركية ويدعو إلى إعادة توحيد روسيا مع الجمهوريتين السوفيتيتين سابقا بيلاروسيا وكزاخستان.من جهة ثانية تتوقع استطلاعات رأي أن يحل زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي الذي يوصف بالقومي المشاغب في المرتبة الثالثة بنسبة أصوات تتراوح بين 7 إلى 13.7% من الأصوات.ويشارك جيرينوفسكي للمرة الثالثة في انتخابات الرئاسة بعد 1996 و2000, وكان شعاره «عدم الكذب وعدم الخوف»، كما عرف عن حزبه دعم سياسات الكرملين أثناء عمليات التصويت داخل البرلمان.أما المرشح الرابع فهو أندريه بوغدانوف الذي يترأس الحزب الديمقراطي ويوصف بأنه المرشح الأكثر إثارة للغموض، فهو غير معروف لمعظم الناخبين الروس. وترجح استطلاعات الرأي حصوله على 1% فقط من الأصوات.ويقوم برنامج بوغدانوف على الدعوة لانضمام روسيا إلى الاتحاد الأوروبي ويقدم نفسه على أنه «المرشح الديمقراطي الوحيد». كما لا يخفي بوغدانوف انتماءه للماسونية.على صعيد آخر أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات أن نحو خمسمائة ألف مراقب روسي تابعوا عمليات التصويت, وقالت إنه من حق كافة المرشحين إرسال مراقبين عنهم إلى مراكز الاقتراع.