التدريب والتأهيل يمثل خطوة متقدمة نحو تعميق وفلسفة النوع الاجتماعي، وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في هذا الجانب إلا أن المرأة بحاجة الى المزيد من الخطط التدريبية لتفعيل دورها بشكل مباشر في قضايا التنمية, ويمكن تحقيق ذلك من خلال قيام المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية والجمعيات بتدريب الأيدي العاملة النسائية لزيادة كفاءتها وقدرتها في مجال العمل لقد تبين من خلال مؤشرات التدريب الفني والمهني على مستوى الجمهورية أن نسبة الإناث لا تتعدى 11% من إجمالي المقبولين في الجمهورية ، وأن إجمالي المتخرجات تشكل نسبة 12.5% . تحقيق إدماج المرأة في عملية التنمية بشكل فعلي يتطلب أن تخطط الدولة لإنشاء مراكز على مستوى فني وتدريبي عال ، يدرب ويؤهل العاملات والعمال على الآلات والتقنيات الحديثة التي تستلزمها عملية التنمية والتقدموعلى الدولة أن تتبنى البرامج التنفيذية، التي تحقق في المستقبل ارتقاء إعداد المرأة وتمكنها من أداء دورها في التنمية ، وعلى أن تقوم بعدد من الإجراءات التي من شأنها الحد من العقبات التي تعيق التحاق الفتيات بهذه المعاهد، ومن هذه الإجراءات على سبيل المثال :- اتخاذ الإجراءات غير العملية تؤدي الى وقف التحاق الفتيات ببعض المعاهد الصحية .- إعطاء الفتاة فرصاً تعليمية تدريبية أكثر لتحجيم التفاوت بين الجنسين.- تسهيل إجراءات التوظيف للخريجات من مختلف المؤسسات التعليمية.- تقديم المزيد من البرامج التدريبية لقطاع المرأة وفي كافة المجالات ذات الصلة بعملهن.- العمل على تشخيص واقع المرأة والصعوبات التي تواجهها والانخراط في سوق العمل.حيث تدل الإحصائيات أن مشاركة المرأة في برامج التنمية لازالت متدنية، مثال ذلك : بلغ عدد العاملين بالحضر 67742 منهم 35.9% من الإناث.بلغ عدد العاملين بالريف 417601 منهم 6.9% من الإناث.بلغ الإجمالي العام للقوى العاملة حوالي 174456 منهم 31578 إناثبنسبة 18.1% وحوالي 81.9% من الذكور. عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة حوالي 419267 شخصاً بلغ نسبة الموظفين بالتربية من الإجمالي حوالي 93.2% وبلغت نسبة الإناث بالتعليم من إجمالي موظفي الجهاز الإداري للدولة حوالي 15.8% وتبلغ نسبتها من إجمالي الموظفات في الجهاز الإداري حوالي % .من جهة أخرى نلاحظ أيضا أن حضور المرأة في المجال السياسي ضعيف جدا فقد سجلت المرأة في الانتخابات 1993و1997 وأخيرا في 2006م حضوراً لكن ليس بالمستوى المطلوب مما يعني أن المجتمع لم يستوعب بعد وبشكل كاف مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار.وعلى الرغم من كل هذا الا أن الجهات المختصة في الدولة تعمل جاهدة لتصحيح هذا الوضع من خلال البرامج التدريبية اللازمة لتفعيل دور المرأة في المجتمع اليمني. * كفاح داود علي
التدريب والتأهيل وأثره في تعميق فلسفة النوع الاجتماعي
أخبار متعلقة