أنقرة/14 أكتوبر/إيبون فيليلابيتيا: قالت هيئة الأركان العامة التركية إن 15 جنديا تركيا قتلوا في اشتباكات مع متمردين من حزب العمال الكردستاني الانفصالي في جنوب شرق تركيا أمس الأول الجمعة في أحد أعنف الهجمات ضد الجيش العام الحالي. وأضاف الجيش أن 23 على الأقل من أعضاء حزب العمال الكردستاني قتلوا أيضا بعد أن هاجم متمردون مسلحون «بأسلحة ثقيلة» موقعا تابعا للجيش في منطقة سيمدينلي الواقعة على الحدود مع العراق وإيران. ومن المرجح أن يواجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضغطا للرد على الهجوم. وكانت تركيا هاجمت قواعد لحزب العمال الكردستاني في المنطقة الجبلية بشمال العراق عدة مرات خلال العام المنصرم ولكن عملياتها اقتصرت على شن غارات جوية وقصف منذ هجوم بري قصير في فبراير. وذكرت هيئة الأركان العامة أن جنديين تركيين مفقودان وأن عملية بدأت لإنقاذهما. وأضافت أن المتمردين حصلوا على إمدادات من قواعد لحزب العمال الكردستاني في العراق. وقام أردوغان بزيارة رسمية لتركمانستان أمس إلا أن عاد إلى تركيا لعقد اجتماع أمني طارئ. وقال في كلمة في عشق أباد «الصراع ضد الإرهاب سيستمر بنفس الإصرار كما كان ذي قبل.» ومن المرجح أن يوافق البرلمان الشهر الحالي على طلب للحكومة التركية بتمديد تفويض بشن عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق كلما كانت هناك حاجة لذلك. وينتهي التفويض الحالي في 17 أكتوبر. وتلقي أنقرة باللوم على الحزب الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية في سقوط أكثر من 40 ألف قتيل منذ أن أطلق حملته لإقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984 . وتتقاسم الولايات المتحدة معلومات مخابراتية مهمة مع تركيا بشأن تحركات الحزب في العراق. وأبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قلقهما من أن العمليات العسكرية التركية المطولة داخل العراق قد تزيد من زعزعة استقرار العراق والمنطقة الأوسع. وهجوم أمس الأول الجمعة هو أول تحد كبير للقائد العسكري التركي الجديد الجنرال إيلكر باسبوج الذي تولى في أغسطس آب قيادة ثاني أكبر جيش في الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي. وكان باسبوج قال إن بالرغم من أن العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني ستستمر إلا أن هناك حاجة لإجراءات اجتماعية واقتصادية لإحلال السلام في جنوب شرق البلاد الفقير. وأعلن أردوغان خططا باستثمار ما يصل إلى 12 مليار دولار في جنوب شرق تركيا على مدار خمسة أعوام في محاولة تحسين الأوضاع المعيشية وتقليل المساندة لحزب العمال الكردستاني. ويأمل حزب العدالة والتنمية الحاكم أن ينتزع السيطرة على مدن رئيسية في جنوب شرق البلاد مثل دياربكر من حزب سياسي موال للأكراد خلال انتخابات البلدية المقررة في مارس آذار. ويقيم في تركيا نحو 12 مليون كردي وهو ما يمثل سدس إجمالي السكان.