المكلا /مجدي بازياد - تصوير/هادي باجبير :اختتمت بالمكلا أمس فعاليات الحملة الأولى العامة لمكافحة حمى الضنك بمدينة المكلا التي استمرت تسعة أيام وشملت التفتيش والتحري الحشري ورش المنازل وتقديم التوعية والتثقيف الصحيين في الأماكن المستهدفة .وأفاد د. عبدالله سالم بن غوث عضو اللجنة العليا لمكافحة الضنك أن الحملة حققت أهدافها من خلال نسب الإنجاز التي حققها المتطوعون في نزولاتهم مشيرا إلى أن خمسة عشر ألفاً وخمسمائة وستة وستين منزلاً شملها التفتيش والتحري الحشري فيما تم رش ثلاثة عشر ألفاً وستمائة واثنين وتسعين منزلاً بالمبيد ذي الأثر الباقي من بين سبعة عشر ألفاً وسبعمائة وثلاثة وتسعين منزلاً تم زيارتها وبنسبة 77 % ونسبة فصل 9 % وبنسبة تراكمية تقدر بـ 65 % من المنازل المستهدفة في الخطة ، كما تم تقديم الإرشاد الصحي حول مكافحة حمى الضنك لـستة وخمسين ألفا وخمسمائة وثلاثة وثلاثين شخصا ، وكذا توزيع أحد عشر ألف نشرة تعريفية بحمى الضنك وطرق الوقاية منها. وأكد الدكتور بن غوث انخفاض المؤشرات الحشرية لحمى الضنك بشكل كبير ما يؤكد نجاح الحملات السابقة ودور التوعية والتثقيف في مكافحة هذا الداء . مشيراً إلى أن نسبة الأواني المنزلية الإيجابية ليرقات الإيديس الناقلة للضنك انخفضت من 40 % في شهري أبريل ومايو إلى 2 % نهاية الحملة في التاسع من أغسطس 2010م . لأفتاً إلى أن المصائد الكهربائية لم ترصد أي تكاثر للبعوض الطائر في خمسين موقعاً في مختلف أحياء مدينة المكلا .
وشدد بن غوث على ضرورة تواصل الرصد الحشري وإبقاء كافة الإمكانيات لمراقبة المرض والمؤشرات الحشرية . شاكراً لكافة الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين تفاعلهم في إنجاح هذه الحملة.على صعيد متصل اطلع الدكتور عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية على مستوى تنفيذ الحملة الأولى العامة لمكافحة حمى الضنك بمدينة المكلا. واستمع د. باحميد خلال زيارته لموقع الحملة محور الملاريا من الدكتور عبدالله سالم بن غوث عضو اللجنة العليا لمكافحة الضنك بحضرموت إلى أبرز ماحققته الحملة من أهداف ونجاحات على مستوى التثقيف الصحي والرش المنزلي واستهدافها للمنازل في المحاور الخمسة ، مطلعا على المختبر الحشري ومركز المعلومات بالمحور. وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية د. عادل باحميد أن اللجنة العليا اختطت لنفسها برنامجا من ثلاثة محاور رئيسية هي: التشخيص والعلاج، والتثقيف، والمكافحة العامة من منزل إلى منزل، مشيرا إلى أن اللجنة تشكلت بشراكة نوعية بين السلطة المحلية ومكتب الصحة والمانحين ممثلين في مؤسسة العون ورجال الخير الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان والشيخ عبداللاه سالم بن محفوظ ومحمد حسين العمودي وغيرهم أثمرت إقامة أعمال التدريب المستمر لعدد كبير من الكوادر الصحية بالمحافظة وإخراج السياسة العلاجية الواضحة للمكافحة في المستشفيات ، وإطلاق حملة (خمسة في واحد سلوك لمكافحة الضنك) والتي تلخص مجمل مايمكن القيام به من إجراءات للتصدي لهذا الداء ، إنتهاء بالحملة الأولى التي تستهدف أربعين ألف منزل بمشاركة مائتين وخمسين متطوعاً ومتطوعة وفرق المكافحة التي تعمل على التثقيف الصحي والتحري الحشري والرش.وأشاد باحميد بالتفاعل الكبير الذي لقيته الحملة من قبل المواطنين الذين تقبلوا الفرق التطوعية ، وكذا المانحون للحملة التي تهيئ لحملات قادمة ، مشددا على ضرورة استمرار منهجية التثقيف الصحي والتحري الحشري ، بحسب الاحتياج على مدار العام ، ضمن خطة المحافظة المتكاملة لمكافحة حمى الضنك والقضاء عليها.