المنامة/ متابعات :ضمن المبادرات الإستراتيجية التي تتبناها مملكة البحرين وفق توجيهات وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية للارتقاء بالتعليم من خلال تبادل أفضل التطبيقات وإيجاد نهج عملي يمكن للعاملين في قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم إتباعه من أجل تحسين نتائج ومخرجات التعليم، تنطلق اليوم الجمعة أولى فعاليات مؤتمر «مشروع التعليم 2010». ويعتبر مؤتمر مشروع التعليم الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية بشكل سنوي وكانت انطلاقته العام الماضي أحد المحافل الدولية التي تركز على مناقشة قضايا التعليم - القضية الأهم على أجندة الدول قاطبة - واقتراح الحلول لأهم التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي في العالم بمشاركة نخبة من أبرز خبراء وصناع القرار في مجال التربية والتعليم من مختلف أنحاء العالم، وذلك في الفترة ما بين 8 و10 أكتوبر الحالي في مركز عيسى الثقافي بالمنامة.وفي تصريح للشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بهذه المناسبة قال: «إن ما يميز المؤتمر هذا العام هو انتقالنا في تداول قضايا التعليم المعاصر من مرحلة نقاش الخبراء والأكاديميين إلى مرحلة إشراك صناع القرار من مختلف أنحاء العالم، ومن مرحلة البحث والنقاش في المسائل والأفكار العامة إلى وضع أجندة ومحاور محددة يتصدرها تجسير الفجوة بين البيئة التعليمية وسوق العمل ضمن آفاق عالمية. فقد احتوت أجندة المؤتمر على جلسات نقاش متعددة حول رفع مستوى التعليم العالي، وتلبية حاجات سوق العمل وتفعيل دور الكليات التقنية في ذلك، كما يناقش تجربة دول الخليج في بناء أنظمة تعليمية تتوافق مع متطلبات سوق العمل.» وقال الشيخ محمد أن المؤتمر سيستعرض أيضا تجارب دول مثل الهند والصين في القطاع التعليمي وتجربتهما في الدراسات العليا، لا سيما في مجالي العلوم والبحوث، ودورهما في تخريج وصنع العلماء من مدارسهما وأنظمتهما التعليمية. ويشير الشيخ محمد إلى ما سيحظى به المؤتمر هذا العام، والذي يحضره حوالي خمسمائة مشارك من أكثر من خمسين دولة، من مشاركة لأبرز صناع القرار في القطاع التعليمي، إذ سيشارك أكثر من عشرة وزراء ووكلاء تربية وتعليم، كما سيتحدث في المؤتمر عدد من أبرز الخبراء والتربويين العالميين وعلى رأسهم د. «توني واغنر» المدير المشارك لمؤسسة Change Leadership Group بكلية هارفارد للدراسات العليا في التربية والتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية، ود. منى مرشد التي تقود عمليات شركة «ماكينزي آند كو» في الشرق الأوسط، و «زينا أتكنز» الرئيس التنفيذي لمؤسسة «GEMS» التي تعد إحدى أكبر المؤسسات التعليمية العالمية التي تشمل خدماتها أكثر من مائة ألف طالب في 125 بلداً.ويتناول المؤتمر عدة محاور أبرزها دور الطالب والمتعلم ضمن اقتصاد المعرفة، وشروط الإدماج والتهيئة الفعالة للطلبة ضمن المواطنة، وكيفية سد الفجوة بين البيئة التعليمية وسوق العمل، وسبل النهوض بالتعليم المهني ليكون قاعدة تدريبية للعديد من الوظائف العالية النمو، إلى جانب تجربة الصين والهند في التعليم العالي وتخريج العلماء، بالإضافة إلى تحسين معايير جودة التدريس وتنمية المهارات القيادية لدى المدرسين وتعزيز الشراكة بين أولياء الأمور والمجتمع والمدرسة.ووفقاً لبرنامج المؤتمر فستبدأ مناقشات وجلسات المؤتمر غداً السبت وتستمر حتى الاحد المقبل.
مؤتمر (مشروع التعليم 2010 ) في البحرين ينطلق بمشارك( 500) تربوي
أخبار متعلقة