نص
-1-قبل أن يتكدس الغيم فوق أحزاننا،نجر الحدائق نحو زمام مرقعو نرخي جوعنا للرغيف كرتين.ملطّخة أمطارنا بالحبركمراسم الدفن عند الزرادشتيين الأولكنت أنزلك عن ظهر موتي اليوميعندما اعتدلت كالكمائن في جسدي.هكذا..لم أشأ الرحيل دون خريطة شهوةفلماذا تخنقين موائي بالصقيعو تشردين السنبلة؟-2-أكلما.. أحصيتِ جحيمي على فلذة كبدٍعذبني الشاطئ المضفور من الحناءوملئت عصافيري عن آخرها بالجنون!أنتِ فاتحة أولى للتشرد في دمي. -3-من يرد عنا مفاتن هذا الحريق؟نحن مكترثان هاهنا دون أشجارنرش فوق الظّهيرة فخالهذا التوحش الغريبأحقاًكان يمكن أن نمر على عضد هذا العطشحين انبثقت كالماء من أول الشكيا عاشقة؟-4-أحبك...لا شيء يصرخ في بهو الجسمأفعى تلتف حول معاطفناو عما قليلستبيض خطواتك في العراء.تلك المدينة ترزح تحت غيابكفأين نفرو ليس هناك سوى اتجاه وحيد!-5- ضعي بحيرة الليمون في شعركو أديري الجسر كي يمر الإوز إليهاها قد أدركَنا البرتقالو لم نفق من سكرتنا بعد.قبل رصيفين كنا بلا وردةٍنتفاوت في ذرةٍ واحدةكانت رضعتان من الموت تكفيحتى يشق كل منا حريقه إلى الهذيان.هذا الضباب يعبأ ما يفصلنا فتعالي جهة القلبكي أبصركِ جيداً...-6- هل تذكرين لون طفولتيفي ذاك الصباح؟متجدلاً في خلايا العزلة وحديأتدفق قربكِ قبل ولادة هذي الفراشاتأشاغب مترين من الأسئلة!أتذكركنا نصلي الخريف إلى لوزتينعندما اندلع بلبل في ثغركِو نام.-7-كل ما حولنا يهبط الآن في مدامع هذا الزرعقد أنوع أخطاءك في قلبي عنوةفلا تتركي رماد الفجر يزحف نحو شارعناالأخير - أنا آخر الهكسوس القادمين من القرية وفي آخر كل شيءٍأكون.