لا يختلف اثنان أن بلادنا الحبيبة عاشت سنوات صعبة ومريرة قبل قيام ثورتنا اليمانية المباركة وحتى بعد قيامها بسنوات كان الوضع مضطرباً وعمليات الإطاحة بالنظم فيما كان يعرف بالانقلابات السياسية لا تتوقف.. دماء وموت ومقابر جماعية حصدت خيرة أبناء الوطن من كوادره وفتيانه الميامين.ليل طويل اغتال أحلام عشاق النهار وكبلت قيوده تطلعات أبناء الوطن الأحرار فمن حملوا لواء الثورة قناديل أنارت دروب حياتنا ورسمت ملامح الوطن الحر.واستمرت الأزمات والانقلابات تعصف بالوطن سواءً على مستوى ما كان يعرف بالجنوب أو الشمال.. حمامات الدم لا تتوقف تلطخ وجه الثورة المشرق الجميل وترسم مستقبلاً ضبابياً في رسم الأماني اليمانية التواقة لبناء وطن يضم كل أبناء الوطن وينهي عصر الظلمات والتمزق والشتات.وجاء يوم الثاني والعشرين من مايو يحمل فرحاً حقيقياً قاده إلينا قادة الشطرين الخالدين وفي مقدمتهم ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي سارع بحنكته السياسية إلى تسهيل كل الظروف وبناء مناخات وحدو ية خلاقة رسمت معالم الدولة الوليدة من رحم التشطير والتمزق وفي فترة قياسية لم يتصورها أي مهتم بالشأن السياسي اليمني.وولدت الجمهورية اليمنية تحمل بشائر الخير والعطاء الإنساني والعدل والحرية من خلال الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي والرأي الآخر ليتأكد بكل ذلك عظمة ورقي الإنسان اليمني المعاصر امتداداً لتاريخه الإنساني العريق الذي تشهد به حضاراته الإنسانية المتعاقبة منذ فجر الإنسانية.وليست مجاملة ولا تزييفاً للحقائق فإن الدور الذي لعبه فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح بفطنته السياسية وشجاعته المعروفة وإيمانه الراسخ بالوحدة ساعده في تثبيت مداميك الوحدة الخالدة على قاعدة الديمقراطية والمشاركة السياسية ودون وصايا من أحد ممن يتربصون بالوحدة التي خلقت في أعماقنا عظمة الاعتزاز بهذا الوطن القوي والشامخ والخالد أبداً.لقد صعد فخامة الرئيس إلى سدة الحكيم في زمن كان فيه الصعود إلى كراسي الرئاسة انتحاراً حقيقياً.. ولكن وطنيته وشجاعته وعطاءه الإنساني المعروف به فخامته كسر حاجز المستحيل وصعد الصالح في نهاية سبعينات القرن الماضي ليبدأ مشوار عطائه في تثبيت الأمن والاستقرار وقيادة عملية التنمية ووضع اللبنات الأولى لدولة الوحدة الخالدة ومن تحقيقها والدفاع عنها ببسالة وإصرار عكست عظمة هذا القائد المعطاء.. هذا النهر الذي لا ينضب.فهنيئاً لشعبنا هذا القائد البطل.. هنيئاً لأمتنا هذا الفارس النبيل الذي جاء من بين صفوفنا.
أخبار متعلقة