وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع نظيرها المصري أحمد أبوالغيط في مؤتمر صحفي بالقاهرة امس الخميس.
القاهرة14اكتوبر/ (رويترز) :حث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الإسرائيليين وحكام قطاع غزة من حركة المقاومة الإسلامية حماس على إسكات نيرانهم ليتسنى لمصر التوسط في تهدئة جديدة بينهم.لكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي تزور مصر لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك بشأن تصاعد أعمال العنف قالت ان حماس يجب أن تدفع الثمن لاطلاقها الصواريخ على اسرائيل.وقال وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي مشترك مع ليفني «المؤكد أن مصر لن تتوقف عن الجهود (الخاصة بمد التهدئة) طالما رغبت الأطراف في هذا. ولكن لا أتصور أننا نستطيع أن نقنع الطرفين بالعودة إلى التهدئة طالما استمر هذا الاحتدام بينهما».وأضاف «نأمل أن يضبطا النفس... ثم نرى كيف نستطيع أن نطور الموقف إلى فترة من الهدوء مرة أخرى».وتضاءلت بوادر عودة التهدئة التي توسطت فيها مصر بعد أن قتل جنود اسرائيليون هذا الأسبوع ثلاثة من مسلحي حماس قال الجنود الاسرائيليون انهم كانوا يحاولون زرع متفجرات بمحاذاة الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. ورد النشطون الفلسطينيون بإطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل.ووصفت ليفني التي تتزعم حزب كديما الحاكم والتي تطمح لخلافة رئيس الوزراء الحالي ايهود أولمرت بعد الانتخابات المقبلة أحدث تصعيد للوضع بأنه «لا يحتمل».وقالت «يجب أن تفهم حماس أن طموحنا للعيش في سلام لا يعني أن اسرائيل ستستمر في هذا الوضع. كفى ذلك».وفي القدس حث أولمرت الفلسطينيين في قطاع غزة يوم الخميس على رفض حكامهم من حركة حماس وهدد برد أقسى على نيران الصواريخ.وقال في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية أذاع محتواها مكتبه «لن أتردد في استخدام قوة اسرائيل في ضرب حماس والجهاد (الإسلامي)».ووفقا للتهدئة التي تم التوصل اليها في يونيو حزيران وافقت حماس على وقف اطلاق الصواريخ مقابل أن تخفف اسرائيل الحصار الذي شددته بعد سيطرة الحركة الاسلامية على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007.وكانت ليفني قد ذكرت يوم الاربعاء أن اسرائيل «ستغير الوضع» في قطاع غزة.وأبدت اسرائيل وحماس اهتمامهما بتمديد التهدئة. وقال المحلل السياسي المصري عماد جاد ان العنف ليس أكثر من «عض متبادل للأصابع» من أجل الحصول على شروط أفضل للتهدئة.وأضاف «حماس تريد رفع الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر. هذا لم يتحقق في المرة الماضية.»وتابع «ربما أن اسرائيل تريد أن تظل الشروط من دون تغيير».وقال جاد ان المُرجح أن تشن اسرائيل بعض الغارات الجوية وهجمات محدودة على قطاع غزة لكنها لا تخطط لغزو كامل النطاق.وتبادلت اسرائيل وحماس اللوم عن انهيار وقف اطلاق النار في أوائل نوفمبر تشرين الثاني. وقالت حماس ان اسرائيل لم تخفف حصارها لقطاع غزة ولم تسمح بدخول المزيد من الطعام والدواء لتخفيف الأزمات الحادة فيهما.وتأتي محادثات ليفني مع مبارك بعد يوم من إطلاق نشطين فلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أكثر من 80 صاروخا وقذيفة مورتر على جنوب اسرائيل وضربة جوية اسرائيلية قتل فيها مسلح من حماس.