دبي/متابعات:رفض أحمد أشرف مروان , نجل رجل الأعمال المصري، وحفيد الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر, توجيه اتهام صريح لجهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» بالمسؤولية عن اغتيال والده، وذلك خلافا لموقف والدته منى عبدالناصر التي اتهمت الموساد أكثر من مرة بالمسؤولية عن الوفاة الغامضة لزوجها في صيف 2007 في لندن، وقال إنه يفضل الاحتفاظ برأيه لنفسه في الوقت الحالي.وقال أحمد خلال مقابلة مع برنامج «ضيف وحوار» مع الإعلامية راندا أبو العزم, بثته قناة (العربية) الأربعاء الماضي أن المهم حاليا هو أن القضاء أثبت أن الوفاة لم تكن انتحارا, وهذا ما كنا كأسرة على يقين منه منذ اليوم الأول, ولكننا كنا بحاجة لأن يتأكد ذلك للجميع.واعتبر أن الحكم الذي أصدرته محكمة بريطانية مؤخرا، ورغم أنه ترك لغز الوفاة مفتوحا على جميع الاحتمالات، إلا أنه يشكل بداية في طريق طويل لمعرفة الحقيقة وراء وفاته، والتي قيل في البداية إنها كانت انتحارا بإلقاء نفسه من شرفة شقته في لندن.وبين نجل أشرف مروان أن الأسرة تعكف حاليا على دراسة الخطوة القادمة في تحريك القضية ومعرفة سبب الوفاة، وذلك بعد استبعاد فرضية الانتحار.واتفق أحمد مروان مع اتهام والدته لأجهزة الشرطة البريطانية بالتقصير في الحادث, ولكنه رفض تأكيد أن يكون ذلك التقصير عمدا، وضرب أمثلة على ذلك باختفاء بعض الأدلة من موقع الحادث واختفاء المذكرات التي كان والده قد شرع في كتابتها، وإن تلك الأدلة والقرائن المختفية كان يمكن أن تفيد التحقيق، وتساعد في الوصول للحقيقة.ورفض نجل رجل الأعمال الراحل، والذي شغل من قبل منصب سكرتير الرئيس السادات للمعلومات، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع, الخوض في الجدل حول علاقة والده بالمخابرات الإسرائيلية, وقال إن والده التزم الصمت حول ما نشر وما تردد عن هذا الموضوع انطلاقا من واجبه، وإنه لم يتطرق مطلقا للحديث عن تلك المسألة مع الأسرة، حتى بعد كتاب رئيس المخابرات الإسرائيلي الأسبق والذي أشار فيه مروان صراحة, وقال إنه أبلغ إسرائيل بموعد حرب أكتوبر 1973.وأرجع أحمد أشرف مروان حملة التشكيك على والده في جانب منها لنجاحه الكبير في كل مجال عمل به, سواء في الحكومة أو القطاع الخاص, مشيرا إلى أن تنويه الرئيس حسني مبارك عقب وفاته بأن أشرف مروان وطني ولعب دورا في مرحلة مهمة من تاريخ مصر، كاف لوقف هذا التشكيك.