محمد مطهر نجيم :يقال إن البركة في تسيير العمل كان لها دور كبير في نجاح الجوانب الاقتصادية والتجارية لدى كافة المؤسسات الحكومية وبكافة أنواعها وأشكالها المختلفة واني على يقين بان تلك الإحصائيات والأرقام التي خففت ماهي إلا نفحات صغيرة من ذلك الحظ اليسير والذي توافق وبعامل الصدفة مع معاملاتنا التجارية ومشاريعنا المالية التي نصب عليها طابع التهميش والتعتيم كونهما يمثلان اصلاً من أصول التخبيط في سياق العولمة الجديدة والمنافسة المفتوحة في الأسواق المحلية بل وفي كافة الأسواق العربية والعالمية ومع ذلك ساجد ومن خلال أطروحتي السابقة أكثر من سائل يضخ عبر سيل علامات الاستفهام تلك العبارات النامقة بهدف قراءة الحقيقة بوجه السراب متهمين أصحاب الأقلام بالتهويل والتأويل في طرح واقع نائم لاغبار عليه، واختصاراً لذلك وحرصاً مني في توضيح الصورة المعتمة وإسكات الأفواه بهدف فرض الواقع كما هو، واستخدام القلم للتغيير ومنبر للإعلان علني بذلك اجد آذاناً صاغية في زمن غابت فيه الحقيقة ولم يبق إلا السراب.وعموماً فان النجاحات والأرقام والإحصائيات التي تحققت في أي مؤسسة حكومية او أي قطاع عام يجب ان يبني على أساس وقواعد هذين المعيارين اللذين هما الأصل في تحديد مستويات النجاح وفق الأطر التي تقع في فروعها وعلى أساس معايير معنية ويجب ان نضع اسباباً للفشل وندرس النواحي والجوانب التي ادت الى عدم تحقيق الهدف وفق هذه القواعد وتلك الأسس.ان النتائج والإحصائيات الايجابية والسلبية لابد لها من تقييم ووضع نتيجة التقييم وبصورة واضحة على كل التغيير المستقبلي ومعالجة كافة المشاكل المترتبة على ذلك سابقاً ولاحقاً وادت قياساً إلى حصولنا على هذه الأرقام والعمل على إيجاد حلول موضوعية مرنة قابلة للتنفيذ على ارض الواقع وهذه هي الحقيقة العملية الملموسة والتي يمكن ان تأتي بثمار على المدى الطويل، اما ما نحن عليه من تخبط وسوء استخدام لمفهوم القيادة والإدارة والتخطيط الذي لايرقى إلى مستوى التطور في ظل الثورة الصناعية وتكنولوجية المعلومات في هذه الألفية وهذه هي المأساة الحقيقية!والنجاح في ظل هذا التخبط هو السراب بمعناه الحقيقي واخيراً أتمنى من الجميع ان يتحلى بالمصداقية والمسؤولية وممارسة الذات لأننا بذلك سنحقق ذاتنا وسنحول السراب إلى حقيقة.[c1]* مدير عام البريد بمحافظة تعز[/c]
|
آراء حرة
الحقيقة والسراب
أخبار متعلقة